<![CDATA[
مقدمة
تعرض هذه المقالة الأحداث البارزة التي وقعت في نيوزيلندا خلال عام 1934. يشمل ذلك التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى معلومات عن التركيبة السكانية في ذلك الوقت.
السكان
بلغ عدد السكان المقدر في 31 ديسمبر 1934 حوالي 1,558,000 نسمة. يمثل هذا الرقم نموًا طفيفًا مقارنة بالسنوات السابقة، ويعكس التحسن التدريجي في الظروف الاقتصادية بعد فترة الكساد الكبير.
السياسة والحكومة
شهد عام 1934 استمرار حكومة الائتلاف الوطني في السلطة، بقيادة رئيس الوزراء جورج فوربس. كان الائتلاف يضم الحزب الوطني وحزب الإصلاح، وكان يهدف إلى معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد. واجهت الحكومة ضغوطًا متزايدة من المعارضة العمالية، التي كانت تدعو إلى سياسات أكثر تقدمية.
- التشريعات الرئيسية: تم تمرير عدد من القوانين الهامة في عام 1934، بما في ذلك تعديلات على قوانين العمل والضمان الاجتماعي. هدفت هذه التعديلات إلى تحسين ظروف العمال وتوفير شبكة أمان اجتماعي أقوى.
- العلاقات الخارجية: استمرت نيوزيلندا في تعزيز علاقاتها مع بريطانيا العظمى ودول الكومنولث الأخرى. لعبت نيوزيلندا دورًا نشطًا في المؤتمرات الدولية التي تناولت قضايا التجارة والأمن.
الاقتصاد
شهد الاقتصاد النيوزيلندي تحسنًا طفيفًا في عام 1934 بعد سنوات من الكساد. ارتفعت أسعار الصوف والمنتجات الزراعية الأخرى، مما ساعد على زيادة الدخل القومي. ومع ذلك، ظلت البطالة مرتفعة، واستمرت الحكومة في تنفيذ برامج الأشغال العامة لتوفير فرص عمل.
- الزراعة: ظلت الزراعة هي الدعامة الأساسية للاقتصاد النيوزيلندي. واجه المزارعون تحديات بسبب تقلبات الأسعار والظروف الجوية غير المواتية.
- الصناعة: شهد القطاع الصناعي نموًا متواضعًا في عام 1934، مدفوعًا بالطلب المحلي المتزايد. تم إنشاء عدد من المصانع الجديدة، مما ساعد على خلق فرص عمل.
- التجارة: استمرت نيوزيلندا في الاعتماد على التجارة مع بريطانيا العظمى، التي كانت أكبر شريك تجاري لها. تم بذل جهود لتنويع الشركاء التجاريين وتوسيع نطاق الصادرات.
المجتمع والثقافة
شهد عام 1934 استمرار التطورات الاجتماعية والثقافية في نيوزيلندا. تم إنشاء عدد من المؤسسات التعليمية والثقافية الجديدة، وتم تنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات التي احتفت بالتراث النيوزيلندي.
- التعليم: استمرت الحكومة في الاستثمار في التعليم، بهدف توفير فرص متساوية لجميع الأطفال. تم إنشاء عدد من المدارس الجديدة، وتم تحسين جودة التعليم في المدارس القائمة.
- الفنون: ازدهرت الفنون في نيوزيلندا خلال عام 1934. تم تنظيم العديد من المعارض الفنية والعروض الموسيقية والمسرحية.
- الرياضة: استمرت الرياضة في لعب دور هام في المجتمع النيوزيلندي. حقق الرياضيون النيوزيلنديون عددًا من الإنجازات البارزة في المسابقات الدولية.
أحداث بارزة
- زلزال خليج هوك: على الرغم من أنه حدث في عام 1931، استمرت جهود إعادة الإعمار في منطقة خليج هوك المتضررة من الزلزال في عام 1934.
- معرض الذكرى المئوية: بدأت الاستعدادات لمعرض الذكرى المئوية الذي كان من المقرر عقده في عام 1940 للاحتفال بمرور 100 عام على توقيع معاهدة وايتانغي.
- تأسيس الحديقة الوطنية: استمرت الجهود للحفاظ على البيئة الطبيعية في نيوزيلندا، وتم إنشاء المزيد من الحدائق الوطنية والمحميات الطبيعية.
النقل والمواصلات
شهد قطاع النقل والمواصلات تطورات ملحوظة في عام 1934. تم بناء المزيد من الطرق والجسور، وتم تحسين خدمات النقل العام. ساعد ذلك على تسهيل حركة الأشخاص والبضائع، وتعزيز النمو الاقتصادي.
- الطرق: استمرت الحكومة في الاستثمار في بناء الطرق وصيانتها. تم إنشاء عدد من الطرق الجديدة التي ربطت المناطق النائية بالمراكز الحضرية.
- السكك الحديدية: ظلت السكك الحديدية وسيلة هامة لنقل البضائع والأشخاص. تم تحديث عدد من الخطوط الحديدية، وتم شراء قاطرات وعربات جديدة.
- الطيران: شهد قطاع الطيران نموًا سريعًا في عام 1934. تم إنشاء عدد من شركات الطيران الجديدة، وتم توسيع نطاق الخدمات الجوية.
الصحة
تحسنت الخدمات الصحية في نيوزيلندا خلال عام 1934. تم بناء المزيد من المستشفيات والعيادات، وتم تدريب المزيد من الأطباء والممرضين. ساعد ذلك على تحسين صحة السكان وخفض معدلات الوفيات.
- الرعاية الصحية العامة: استمرت الحكومة في توفير الرعاية الصحية العامة المجانية أو المدعومة. تم توسيع نطاق الخدمات الصحية لتشمل المزيد من السكان.
- الوقاية من الأمراض: تم بذل جهود مكثفة للوقاية من الأمراض المعدية. تم تنفيذ حملات تطعيم واسعة النطاق، وتم تحسين الصرف الصحي.
خاتمة
كان عام 1934 عامًا هامًا في تاريخ نيوزيلندا. شهدت البلاد تحسنًا طفيفًا في الظروف الاقتصادية بعد سنوات من الكساد، واستمرت التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية. على الرغم من التحديات التي واجهتها، تمكنت نيوزيلندا من الحفاظ على استقرارها وتعزيز علاقاتها مع العالم الخارجي. كانت هذه السنة بمثابة مرحلة انتقالية نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.