التاريخ
الخلفية
قبل عام 1885، كانت موربيث جزءًا من دائرة نورث نورثمبرلاند الانتخابية. أدى قانون إعادة توزيع المقاعد لعام 1885 إلى إنشاء دائرة موربيث الانتخابية كدائرة منفصلة، مما يعكس النمو السكاني والتوسع الحضري في المنطقة.
1885-1918
خلال هذه الفترة، كانت موربيث معروفة بأنها دائرة ذات توجه ليبرالي قوي. غالبًا ما كان يتم انتخاب المرشحين الليبراليين بأغلبية كبيرة. شهدت هذه الفترة صعود الحركة العمالية، وبدأت القوى السياسية تتغير تدريجياً.
1950-1983
بعد إلغائها في عام 1918، أُعيد إنشاء دائرة موربيث الانتخابية في عام 1950. شهدت هذه الفترة تحولات كبيرة في المشهد السياسي البريطاني. بعد الحرب العالمية الثانية، أصبح حزب العمال قوة مهيمنة في السياسة البريطانية، وتمكن من الفوز بمقعد موربيث في عدة انتخابات. ومع ذلك، كانت الدائرة تشهد منافسة قوية من حزب المحافظين، مما أدى إلى نتائج متقاربة في بعض الأحيان.
الحدود
1885-1918
شملت دائرة موربيث الانتخابية في هذه الفترة مدينة موربيث والقرى المحيطة بها. كانت الدائرة في الغالب منطقة تعدين وزراعية، مع وجود عدد كبير من عمال المناجم والمزارعين.
1950-1983
بعد إعادة تأسيسها، شملت دائرة موربيث الانتخابية منطقة أوسع، بما في ذلك بلدات وقرى إضافية. كانت الحدود الدقيقة تتغير مع كل مراجعة للدوائر الانتخابية، ولكنها عمومًا ظلت تتركز حول مدينة موربيث.
التمثيل البرلماني
أعضاء البرلمان (MPs)
- 1885-1886: توماس برت (ليبرالي)
- 1886-1918: توماس برت (ليبرالي / ليبرالي مستقل)
- 1950-1964: ويلفريد أوين (ليبرالي)
- 1964-1974: جورج غرانت (عمال)
- 1974-1983: جاك تايلور (عمال)
تحليل التمثيل
يوضح التمثيل البرلماني لدائرة موربيث الانتخابية التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة والمملكة المتحدة بشكل عام. كان توماس برت شخصية بارزة في الحركة العمالية، ومثّل موربيث لفترة طويلة كعضو ليبرالي ثم كمستقل. بعد الحرب العالمية الثانية، تمكن حزب العمال من الفوز بالمقعد، مما يعكس صعود الحزب كقوة سياسية رئيسية.
الانتخابات
نتائج الانتخابات العامة
فيما يلي بعض نتائج الانتخابات العامة الرئيسية في دائرة موربيث الانتخابية:
- انتخابات عام 1885: فاز توماس برت (ليبرالي)
- انتخابات عام 1950: فاز ويلفريد أوين (ليبرالي)
- انتخابات عام 1964: فاز جورج غرانت (عمال)
- انتخابات عام 1974: فاز جاك تايلور (عمال)
التحليل السياسي
كانت دائرة موربيث الانتخابية تعتبر في الغالب دائرة آمنة لليبراليين في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ومع ذلك، بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت أكثر تنافسية بين حزب العمال وحزب المحافظين. يعكس هذا التحول التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي أثرت على المنطقة، بما في ذلك تراجع صناعة التعدين وصعود الصناعات الجديدة.
التأثير الاجتماعي والاقتصادي
التعدين والزراعة
كانت موربيث منطقة تعتمد بشكل كبير على التعدين والزراعة. كان لعمال المناجم والمزارعين تأثير كبير على السياسة المحلية. أدت ظروف العمل الصعبة والأجور المنخفضة إلى دعم قوي للحركة العمالية والأفكار الاشتراكية.
التغيرات الصناعية
شهدت موربيث تحولات صناعية كبيرة على مر السنين. تراجع صناعة التعدين في أواخر القرن العشرين أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وتدهور اقتصادي. ومع ذلك، تم بذل جهود لتنويع الاقتصاد المحلي من خلال جذب صناعات جديدة وخلق فرص عمل في قطاعات مثل السياحة والخدمات.
إلغاء الدائرة
إعادة توزيع المقاعد
تم إلغاء دائرة موربيث الانتخابية في عام 1983 كجزء من إعادة توزيع المقاعد على مستوى البلاد. تم تقسيم المنطقة بين الدوائر الانتخابية المجاورة، مثل دائرة وانسبيك ودائرة بريدلينغتون.
الإرث السياسي
على الرغم من إلغائها، لا تزال دائرة موربيث الانتخابية تمثل جزءًا مهمًا من التاريخ السياسي لنورثمبرلاند. لعبت الدائرة دورًا في تشكيل السياسة البريطانية، وكانت بمثابة منصة للعديد من الشخصيات البارزة في الحركة العمالية والحزب الليبرالي.
الوضع الحالي
موربيث اليوم
اليوم، موربيث هي مدينة سوق مزدهرة تتمتع بتاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة. تقع المدينة في موقع استراتيجي بالقرب من مدن رئيسية مثل نيوكاسل وألنوك، مما يجعلها وجهة جذابة للسياح والسكان على حد سواء.
الدوائر الانتخابية الحالية
تخضع منطقة موربيث حاليًا لتمثيل برلماني من خلال الدوائر الانتخابية المجاورة. تستمر القضايا السياسية والاقتصادية التي كانت تؤثر على الدائرة في السابق في تشكيل المشهد السياسي المحلي.
خاتمة
كانت دائرة موربيث الانتخابية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ نورثمبرلاند السياسي والاجتماعي والاقتصادي. من تمثيلها الليبرالي القوي في أواخر القرن التاسع عشر إلى تحولها إلى دائرة متنافسة بين العمال والمحافظين في القرن العشرين، شهدت موربيث تحولات كبيرة على مر السنين. على الرغم من إلغائها في عام 1983، إلا أن إرثها السياسي لا يزال محسوسًا في المنطقة حتى اليوم.