تاريخ الملعب وبنائه
تم بناء ملعب شتايجر فالد في الأصل في عام 1920، وتم افتتاحه رسميًا في عام 1921. في البداية، كان الملعب يسمى “ملعب إرفورت”. على مر السنين، خضع الملعب لعدة عمليات تجديد وتوسيع لزيادة قدرته الاستيعابية وتحسين مرافقه. في الفترة من 1930 إلى 1940، تم تجديد الملعب وإضافة مدرجات جديدة، مما زاد من قدرته الاستيعابية.
شهد الملعب خلال فترة الحرب العالمية الثانية بعض الأضرار، ولكن تم إصلاحه وإعادة افتتاحه بعد انتهاء الحرب. في عام 1948، تم تغيير اسم الملعب إلى “ملعب إرنست ثالمان”، تكريمًا للسياسي الألماني الشيوعي إرنست ثالمان. ومع ذلك، أعيد تسميته بـ “ملعب شتايجر فالد” في عام 1991، بعد إعادة توحيد ألمانيا.
في بداية الألفية الجديدة، وبالتحديد في الفترة من 2005 إلى 2007، خضع الملعب لعملية تجديد شاملة. تضمنت هذه العملية هدم الملعب القديم وإعادة بنائه بالكامل. تم تصميم الملعب الجديد ليتوافق مع المعايير الحديثة، مع زيادة كبيرة في القدرة الاستيعابية وتوفير مرافق أفضل للجمهور والرياضيين.
مرافق الملعب
يتميز ملعب شتايجر فالد بمجموعة واسعة من المرافق التي تجعله وجهة رياضية وترفيهية متكاملة. تبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب حاليًا 18,611 متفرجًا، مما يجعله واحدًا من أكبر الملاعب في منطقة تورينجيا. تشمل المرافق الرئيسية للملعب ما يلي:
- المدرجات: توفر المدرجات الحديثة رؤية ممتازة للملعب من جميع الزوايا، مع مقاعد مريحة وواسعة.
- غرف تغيير الملابس: توجد غرف تغيير ملابس حديثة ومجهزة للاعبين والفرق الرياضية، مع جميع المرافق اللازمة.
- مرافق الضيافة: يوفر الملعب مجموعة متنوعة من مرافق الضيافة، بما في ذلك المطاعم والمقاهي، لتلبية احتياجات الجماهير.
- مساحات لكبار الشخصيات: يتوفر في الملعب مساحات لكبار الشخصيات توفر تجربة مشاهدة متميزة.
- مواقف السيارات: تتوفر مواقف سيارات واسعة بالقرب من الملعب لتسهيل وصول الجماهير.
- الإضاءة: يتميز الملعب بنظام إضاءة حديث يسمح بإقامة المباريات والفعاليات في الليل.
استخدامات الملعب
يستخدم ملعب شتايجر فالد بشكل أساسي لاستضافة مباريات كرة القدم، وخاصة مباريات فريق روت فايس إرفورت. ومع ذلك، يستضيف الملعب أيضًا مجموعة متنوعة من الفعاليات الأخرى، بما في ذلك:
- مباريات كرة القدم: يستضيف الملعب مباريات الدوري الألماني لكرة القدم الدرجة الثالثة، بالإضافة إلى مباريات كأس ألمانيا وغيرها من البطولات.
- الحفلات الموسيقية: تم استخدام الملعب كمسرح للحفلات الموسيقية التي يشارك فيها فنانون مشهورون.
- الفعاليات الثقافية: يستضيف الملعب بعض الفعاليات الثقافية والاجتماعية الأخرى.
- التدريبات الرياضية: يستخدم الملعب أيضًا للتدريبات الرياضية من قبل الفرق الرياضية المحلية.
يعتبر ملعب شتايجر فالد مركزًا حيويًا للرياضة والترفيه في مدينة إرفورت، ويجذب الآلاف من الجماهير لحضور المباريات والفعاليات المختلفة.
أهمية الملعب للمجتمع المحلي
يلعب ملعب شتايجر فالد دورًا حيويًا في المجتمع المحلي في إرفورت. فهو ليس مجرد مكان للرياضة والترفيه فحسب، بل يمثل أيضًا رمزًا للفخر والوحدة للمدينة. يساهم الملعب في:
- تعزيز الهوية المحلية: يعتبر الملعب مكانًا يجتمع فيه الناس من جميع مناحي الحياة لدعم فريقهم المفضل، مما يعزز الشعور بالانتماء والهوية المحلية.
- دعم الاقتصاد المحلي: يجذب الملعب الزوار من داخل المدينة وخارجها، مما يساهم في دعم الشركات المحلية، مثل المطاعم والفنادق والمتاجر.
- توفير فرص العمل: يوفر الملعب فرص عمل في مجالات مختلفة، مثل إدارة الملعب، الأمن، الضيافة، والتسويق.
- تشجيع الرياضة والنشاط البدني: يلهم الملعب الشباب والأطفال لممارسة الرياضة والمشاركة في الأنشطة البدنية.
بشكل عام، يعتبر ملعب شتايجر فالد جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع المحلي، ويساهم في جودة الحياة في مدينة إرفورت.
التطورات المستقبلية
مع استمرار التطور في عالم الرياضة والترفيه، من المتوقع أن يشهد ملعب شتايجر فالد المزيد من التطورات والتحديثات في المستقبل. قد تشمل هذه التطورات:
- تحسين المرافق: قد يتم إجراء تحسينات إضافية على المرافق الحالية، مثل إضافة مقاعد جديدة أو تحسين مرافق الضيافة.
- تكنولوجيا جديدة: من المحتمل أن يتم دمج التكنولوجيا الجديدة في الملعب، مثل شاشات العرض الكبيرة وأنظمة الدخول الذكية.
- الاستدامة: قد يتم التركيز على الاستدامة في المستقبل، من خلال استخدام الطاقة المتجددة وتقليل النفايات.
- التوسع: في حال تزايد الطلب، قد يتم النظر في توسيع الملعب لزيادة القدرة الاستيعابية.
تهدف هذه التطورات إلى الحفاظ على الملعب في طليعة الملاعب الرياضية، وتوفير تجربة مميزة للجماهير والرياضيين على حد سواء.
خاتمة
ملعب شتايجر فالد هو صرح رياضي وتاريخي مهم في مدينة إرفورت. منذ إنشائه، مر الملعب بتطورات كبيرة، وأصبح الآن ملعبًا حديثًا يستضيف العديد من الفعاليات الرياضية والثقافية. يلعب الملعب دورًا حيويًا في المجتمع المحلي، ويوفر مكانًا للترفيه والوحدة. مع استمرار التطور، من المتوقع أن يشهد الملعب المزيد من التحسينات والتحديثات في المستقبل، مما يضمن استمراره كوجهة رياضية رئيسية في المنطقة.
المراجع
- الموقع الرسمي لنادي روت فايس إرفورت (بالألمانية)
- صفحة ملعب شتايجر فالد على ويكيبيديا (بالألمانية)
- موقع مدينة إرفورت عن ملعب شتايجر فالد (بالألمانية)
- معلومات عن ملعب شتايجر فالد من stadionwelt (بالألمانية)
“`