مقدمة
يسرد هذا المقال الأحداث الهامة التي وقعت في نيوزيلندا خلال عام 1981. كان هذا العام عامًا حافلاً بالأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما أثر بشكل كبير على مسار البلاد. شهدت نيوزيلندا في عام 1981 انتخابات عامة، واحتجاجات واسعة النطاق ضد جولة فريق الربيعbok الجنوب أفريقي للرجبي، بالإضافة إلى تطورات مهمة في مجالات الاقتصاد والثقافة.
السكان
بلغ عدد السكان المقدر في نيوزيلندا في 31 ديسمبر 1981 حوالي 3,194,000 نسمة. يمثل هذا الرقم زيادة طفيفة مقارنة بالسنوات السابقة، مما يعكس النمو السكاني المطرد الذي شهدته البلاد في تلك الفترة. كانت التركيبة السكانية تتسم بالتنوع العرقي والثقافي، مع وجود أغلبية من أصول أوروبية، بالإضافة إلى مجموعات كبيرة من الماوري وسكان جزر المحيط الهادئ.
السياسة والحكومة
شهد عام 1981 انتخابات عامة في نيوزيلندا في 28 نوفمبر. أسفرت الانتخابات عن فوز الحزب الوطني بقيادة رئيس الوزراء روبرت مولدون. حافظ الحزب الوطني على أغلبيته في البرلمان، مما سمح لمولدون بتشكيل حكومة جديدة. تميزت الفترة التي أعقبت الانتخابات بالتركيز على السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى مكافحة التضخم وتعزيز النمو الاقتصادي.
واجهت حكومة مولدون تحديات كبيرة خلال عام 1981، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة من النقابات العمالية والمجموعات الاجتماعية. اتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك تجميد الأجور والأسعار، وخفض الإنفاق العام، وتشجيع الاستثمار الأجنبي.
جولة فريق الربيعbok الجنوب أفريقي للرجبي والاحتجاجات
كانت جولة فريق الربيعbok الجنوب أفريقي للرجبي في نيوزيلندا عام 1981 حدثًا مثيرًا للجدل بشكل كبير، حيث أثارت احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد. كان نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) في جنوب أفريقيا آنذاك سببًا رئيسيًا للاحتجاجات، حيث اعتبر الكثيرون أن استضافة فريق يمثل هذا النظام بمثابة دعم ضمني له.
نُظمت مظاهرات حاشدة في كل مدينة استضافت مباريات فريق الربيعbok، ووصلت الاحتجاجات إلى ذروتها في أوكلاند وويلينغتون. استخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص واعتقال المئات. أدت الاحتجاجات إلى انقسام عميق في المجتمع النيوزيلندي، بين أولئك الذين دعموا حق فريق الربيعbok في اللعب وأولئك الذين عارضوا استضافته بسبب سياسات الفصل العنصري.
تركت جولة فريق الربيعbok عام 1981 إرثًا دائمًا في نيوزيلندا، حيث ساهمت في زيادة الوعي بقضايا الفصل العنصري وحقوق الإنسان. كما أدت إلى تغييرات في السياسات الرياضية، حيث أصبحت نيوزيلندا أكثر حذرًا بشأن استضافة الفرق الرياضية من البلدان التي تنتهج سياسات تمييزية.
الاقتصاد
شهد الاقتصاد النيوزيلندي في عام 1981 تحديات كبيرة، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم والبطالة. اتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك تجميد الأجور والأسعار، وخفض الإنفاق العام، وتشجيع الاستثمار الأجنبي. ومع ذلك، استمر الاقتصاد في المعاناة من الركود خلال معظم العام.
كان قطاع الزراعة يمثل جزءًا هامًا من الاقتصاد النيوزيلندي في عام 1981، حيث ساهم بشكل كبير في الصادرات والإيرادات. ومع ذلك، واجه القطاع الزراعي تحديات بسبب انخفاض أسعار السلع الأساسية في الأسواق العالمية والجفاف الذي أثر على بعض المناطق الزراعية.
شهد قطاع الصناعة في نيوزيلندا تطورات مهمة في عام 1981، حيث تم التركيز على تطوير الصناعات التحويلية والصناعات القائمة على التكنولوجيا. سعت الحكومة إلى تشجيع الاستثمار في هذه الصناعات من خلال تقديم حوافز ضريبية وبرامج دعم.
الثقافة والفنون
شهد عام 1981 نشاطًا ثقافيًا وفنيًا ملحوظًا في نيوزيلندا. استضافت البلاد العديد من المهرجانات والمعارض الفنية والعروض المسرحية. كان هناك اهتمام متزايد بتعزيز الثقافة الماورية والحفاظ عليها، حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات التي تحتفي بالتراث والتقاليد الماورية.
شهد الأدب النيوزيلندي ازدهارًا في عام 1981، حيث تم نشر العديد من الروايات والدواوين الشعرية والمسرحيات التي حازت على استحسان النقاد والجمهور. كان هناك أيضًا اهتمام متزايد بالأفلام النيوزيلندية، حيث تم إنتاج العديد من الأفلام التي تناولت قضايا اجتماعية وثقافية هامة.
الرياضة
بالإضافة إلى جولة فريق الربيعbok المثيرة للجدل، شهد عام 1981 العديد من الأحداث الرياضية الهامة في نيوزيلندا. شاركت نيوزيلندا في العديد من المسابقات الرياضية الدولية، بما في ذلك دورة ألعاب الكومنولث التي أقيمت في بريسبان، أستراليا.
استمرت رياضة الرجبي في كونها الرياضة الأكثر شعبية في نيوزيلندا في عام 1981، حيث حظيت مباريات الرجبي المحلية والدولية بمتابعة جماهيرية كبيرة. شهدت الرياضات الأخرى، مثل الكريكيت وكرة القدم وكرة السلة، نموًا في شعبيتها خلال هذا العام.
أحداث أخرى
- فيضان كبير يضرب منطقة أوتاغو الجنوبية في مايو، مما يتسبب في أضرار واسعة النطاق.
- إضراب عمال مصانع اللحوم يستمر لعدة أسابيع، مما يؤثر على صناعة التصدير.
- افتتاح المتحف الوطني الجديد في ويلينغتون.
خاتمة
كان عام 1981 عامًا مهمًا في تاريخ نيوزيلندا، حيث شهد أحداثًا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية هامة. تميز العام بالانتخابات العامة، والاحتجاجات ضد جولة فريق الربيعbok، والتحديات الاقتصادية، والتطورات الثقافية والفنية، والأحداث الرياضية. تركت هذه الأحداث بصمات واضحة على المجتمع النيوزيلندي، ولا تزال آثارها محسوسة حتى اليوم.