<![CDATA[
السكان
عدد السكان المقدر اعتبارًا من 31 ديسمبر: 3,143,000 نسمة. شهدت نيوزيلندا في عام 1975 نموًا سكانيًا ملحوظًا، مما يعكس التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها البلاد في تلك الفترة. وقد أثر هذا النمو السكاني على مختلف جوانب الحياة في نيوزيلندا، بما في ذلك الإسكان والتعليم والرعاية الصحية.
السياسة
كان عام 1975 عامًا انتخابيًا في نيوزيلندا. وقد شهدت الانتخابات العامة تغييرًا كبيرًا في المشهد السياسي، حيث فاز الحزب الوطني بأغلبية ساحقة، منهيًا بذلك ثلاث سنوات من حكم حزب العمل.
- الانتخابات العامة: أجريت الانتخابات العامة في 29 نوفمبر. فاز الحزب الوطني بقيادة روبرت مولدون بأغلبية ساحقة، وحصل على 55 مقعدًا في البرلمان مقابل 32 مقعدًا لحزب العمل بقيادة والاس رولينغ. كانت هذه الانتخابات بمثابة تحول كبير في السياسة النيوزيلندية، حيث أنهت فترة حكم حزب العمل وعادت بالحزب الوطني إلى السلطة بعد ثلاث سنوات في المعارضة.
- رئيس الوزراء: أصبح روبرت مولدون رئيسًا للوزراء. يعتبر مولدون شخصية مثيرة للجدل في تاريخ نيوزيلندا، حيث تميزت فترة حكمه بسياسات اقتصادية واجتماعية محافظة.
الاقتصاد
واجهت نيوزيلندا في عام 1975 تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك التضخم وارتفاع أسعار النفط. وقد اتخذت الحكومة الجديدة عددًا من الإجراءات لمعالجة هذه المشاكل، بما في ذلك فرض قيود على الإنفاق الحكومي وتقديم حوافز للشركات.
- التضخم: كان التضخم مشكلة كبيرة في نيوزيلندا في عام 1975، حيث بلغ معدله حوالي 15%. وقد أثر هذا التضخم على جميع جوانب الحياة في نيوزيلندا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين.
- أسعار النفط: أدى ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية في نيوزيلندا. كانت نيوزيلندا تعتمد بشكل كبير على استيراد النفط، وارتفاع أسعاره أثر سلبًا على الميزان التجاري للبلاد.
- الإجراءات الحكومية: اتخذت الحكومة الجديدة عددًا من الإجراءات لمكافحة التضخم وتحسين الوضع الاقتصادي، بما في ذلك فرض قيود على الإنفاق الحكومي وتقديم حوافز للشركات لتشجيع الاستثمار والنمو الاقتصادي.
الأحداث
- يناير: تأسيس “لجنة وايتانغي” الدائمة (Waitangi Tribunal). تأسست لجنة وايتانغي في عام 1975 كهيئة دائمة للتحقيق في المطالبات المتعلقة بانتهاكات معاهدة وايتانغي. وقد لعبت اللجنة دورًا هامًا في تسوية العديد من النزاعات التاريخية بين الماوري والحكومة النيوزيلندية.
- فبراير: انعقاد مؤتمر الكومنولث لرؤساء الحكومات في جامايكا. شاركت نيوزيلندا في مؤتمر الكومنولث لرؤساء الحكومات الذي عقد في جامايكا في فبراير 1975. وقد ناقش المؤتمر العديد من القضايا الهامة، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
- أبريل: زيارة الملكة إليزابيث الثانية لنيوزيلندا. قامت الملكة إليزابيث الثانية بزيارة لنيوزيلندا في أبريل 1975. وقد استقبلت الملكة بحفاوة بالغة من قبل الشعب النيوزيلندي.
- نوفمبر: الانتخابات العامة. كما ذكر أعلاه، شهد شهر نوفمبر إجراء الانتخابات العامة التي فاز بها الحزب الوطني بأغلبية ساحقة.
الثقافة
شهدت نيوزيلندا في عام 1975 تطورات ثقافية مهمة، بما في ذلك الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس متحف أوكلاند.
- متحف أوكلاند: احتفل متحف أوكلاند بالذكرى المئوية لتأسيسه. يعتبر متحف أوكلاند واحدًا من أهم المتاحف في نيوزيلندا، حيث يضم مجموعة كبيرة من التحف الفنية والتاريخية.
- الفنون: ازدهرت الفنون في نيوزيلندا في عام 1975، حيث قدم العديد من الفنانين النيوزيلنديين أعمالًا متميزة في مختلف المجالات، بما في ذلك الأدب والموسيقى والرسم والنحت.
الرياضة
حققت نيوزيلندا في عام 1975 بعض الإنجازات الرياضية الهامة، بما في ذلك فوز فريق الرجبي الوطني (All Blacks) بسلسلة مباريات ضد اسكتلندا وأيرلندا.
- الرجبي: فاز فريق الرجبي الوطني (All Blacks) بسلسلة مباريات ضد اسكتلندا وأيرلندا. يعتبر الرجبي الرياضة الأكثر شعبية في نيوزيلندا، وفوز فريق All Blacks كان مصدر فخر واعتزاز للشعب النيوزيلندي.
- رياضات أخرى: شارك الرياضيون النيوزيلنديون في العديد من المسابقات الرياضية الدولية الأخرى في عام 1975، وحققوا بعض النتائج الجيدة في مختلف المجالات.
أحداث أخرى
- حادثة جبل إريبوس: على الرغم من أن الحادثة وقعت في عام 1979، إلا أن التحقيقات الأولية بدأت في عام 1975. تعتبر حادثة جبل إريبوس واحدة من أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ نيوزيلندا، حيث أسفرت عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 257 شخصًا.
خاتمة
كان عام 1975 عامًا حافلًا بالأحداث في نيوزيلندا، حيث شهد تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية هامة. فازت الحزب الوطني في الانتخابات العامة، وواجهت البلاد تحديات اقتصادية كبيرة، وشهدت تطورات ثقافية ورياضية مهمة. كانت هذه الأحداث بمثابة نقطة تحول في تاريخ نيوزيلندا، وأثرت على مسار تطور البلاد في السنوات اللاحقة. تأسيس لجنة وايتانغي الدائمة كان علامة فارقة في معالجة قضايا الماوري، والزيارة الملكية عززت العلاقات بين نيوزيلندا والتاج البريطاني.