بناء وتشغيل يو إس إس بروسيون
تم بناء يو إس إس بروسيون في حوض بناء السفن في شركة فيكتور إي. كلارك في بالتيمور، بولاية ماريلاند. تم وضع عارضة السفينة في 20 أكتوبر 1941، وتم إطلاقها في 23 مايو 1942، ورعتها السيدة ماري إي. كروك.
تم تكليف السفينة في 29 يوليو 1942، بقيادة القائد دبليو. إي. غولدن. كانت بروسيون من فئة “أندرويد” من سفن الشحن الهجومية، والتي صُممت لنقل الجنود والمعدات إلى الشواطئ، مع القدرة على إنزالها مباشرة باستخدام قوارب الإنزال. كان طول السفينة 446 قدمًا، وعرضها 63 قدمًا، وغاطسها 20 قدمًا. كان لديها إزاحة تبلغ حوالي 14,000 طن، ويمكنها حمل ما يقرب من 800 جندي وأكثر من 5,000 طن من البضائع.
شملت أسلحة السفينة مدفعين عيار 5 بوصات، بالإضافة إلى عدد من مدافع أويرليكون عيار 40 ملم ومدافع رشاشة عيار 20 ملم للدفاع الجوي. كان طاقم السفينة يتكون من حوالي 350 ضابطًا وبحارًا.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد الانتهاء من الاختبارات والتجارب، أبحرت يو إس إس بروسيون إلى مسرح المحيط الهادئ في ديسمبر 1942. وصلت إلى بيرل هاربور في هاواي، وبدأت في المشاركة في مختلف العمليات العسكرية. قامت السفينة بنقل الجنود والإمدادات إلى القوات الأمريكية التي تقاتل في جميع أنحاء المحيط الهادئ، بما في ذلك غوادالكانال وجزر غيلبرت وجزر مارشال وجزر ماريانا وجزر كارولين.
شاركت بروسيون في العديد من عمليات الإنزال، حيث وفرت دعمًا ناريًا عن طريق مدفعيتها ومدفعيتها المضادة للطائرات. لعبت السفينة دورًا حيويًا في تأمين انتصارات الحلفاء في المحيط الهادئ. من بين أبرز مشاركاتها:
- حملة غوادالكانال (1942-1943): قدمت الدعم اللوجستي والجنود.
- غزو جزر غيلبرت (1943): ساعدت في نقل القوات والإمدادات إلى تاراوا وماكين.
- غزو جزر مارشال (1944): قدمت الدعم في عمليات الإنزال في كواجالين وإنيويتوك.
- حملة ماريانا وبالاو (1944): دعمت عمليات الإنزال في سايبان وتينيان وبيلليو.
- غزو أوكيناوا (1945): ساهمت في نقل الإمدادات والقوات، وتعرضت لهجمات الكاميكازي.
بالإضافة إلى دورها كـ “سفينة هجومية شحن”، ساهمت بروسيون أيضًا في عمليات أخرى. شاركت في عمليات البحث والإنقاذ، ونقلت المرضى والجرحى، وقدمت الدعم الإداري لعمليات أخرى.
خلال خدمتها، حصلت يو إس إس بروسيون على خمس نجوم معركة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية. يعكس هذا التقدير شجاعتها وتفانيها في العمل أثناء المعارك المختلفة.
مصير يو إس إس بروسيون
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عادت يو إس إس بروسيون إلى الولايات المتحدة في عام 1946. تم إخراجها من الخدمة في 17 مايو 1946، وتم وضعها في احتياطي الأسطول في أورنج، تكساس.
تمت إعادة تنشيط السفينة لفترة وجيزة خلال الحرب الكورية، حيث تم إعادتها إلى الخدمة في عام 1950. خدمت السفينة في هذا الصراع، حيث قدمت الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية في كوريا.
بعد انتهاء الحرب الكورية، عادت يو إس إس بروسيون إلى الاحتياطي. تم شطبها من سجل البحرية في 1 أكتوبر 1977، وتم بيعها إلى شركة لتقطيعها إلى خردة في عام 1978.
الإرث
على الرغم من أن يو إس إس بروسيون لم تعد موجودة، إلا أن إرثها يستمر. لقد خدمت السفينة في عدد من العمليات الحاسمة في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية، وقدمت دعمًا حاسمًا للقوات الأمريكية في الخطوط الأمامية. ساهمت بروسيون في النصر في المحيط الهادئ، وساعدت في إنهاء الحرب العالمية الثانية. إن تضحيات وطاعة طاقمها تتذكره البحرية الأمريكية حتى اليوم.
يعكس اسم السفينة، الذي سُمي على اسم نجم ساطع في السماء، الضوء الذي أضاءه طاقمها خلال أوقات الحرب المظلمة. إنها بمثابة تذكير بالشجاعة والتفاني الذي أظهره الرجال والنساء الذين خدموا في البحرية الأمريكية خلال تلك الفترات الحاسمة من التاريخ.
أهمية السفن الهجومية الشحن
يوضح تاريخ يو إس إس بروسيون أهمية السفن الهجومية الشحن في الحروب الحديثة. كانت هذه السفن ضرورية لتوفير الدعم اللوجستي للقوات، مما يسمح لها بالقتال والانتصار. ساهمت هذه السفن في حركة الجنود والمعدات والإمدادات، مما كان ضروريًا لنجاح العمليات العسكرية. لقد كانت يو إس إس بروسيون مثالاً رائعًا على الدور الذي لعبته هذه السفن في الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت يو إس إس بروسيون في تطوير التكتيكات والتقنيات المستخدمة في عمليات الإنزال. ساعدت السفينة في تحسين القدرة على إنزال الجنود والمعدات بسرعة وكفاءة على الشاطئ. هذا ساعد في تعزيز القدرات الهجومية للحلفاء في المحيط الهادئ.
يعتبر إرث يو إس إس بروسيون بمثابة تذكير دائم بأهمية التخطيط اللوجستي الفعال. كان دعم السفينة للقوات الأمريكية ضروريًا لنجاحها في المحيط الهادئ. يعكس هذا الإنجاز أهمية الدور الذي تلعبه السفن الهجومية الشحن في العمليات العسكرية.
أحداث مهمة في حياة السفينة
لتوضيح الأهمية التاريخية لـ USS Procyon بشكل أكبر، إليك بعض الأحداث الرئيسية التي شكلت حياتها المهنية:
- 1941: تم وضع عارضة السفينة في بالتيمور، ماريلاند.
- 1942: تم إطلاق السفينة وتكليفها، ثم انضمت إلى أسطول المحيط الهادئ.
- 1942-1945: خدمت في العديد من حملات المحيط الهادئ، بما في ذلك غوادالكانال وجزر غيلبرت وجزر مارشال وماريانا وأوكيناوا.
- 1946: تم إخراجها من الخدمة ووضعها في الاحتياط.
- 1950-1953: أعيد تشغيلها للخدمة في الحرب الكورية.
- 1977: تم شطب السفينة من سجل البحرية.
- 1978: بيعت السفينة كخردة.
تعتبر هذه الأحداث بمثابة شهادة على التزام السفينة ومرونة طاقمها، اللذين واجها تحديات لا تحصى في خدمة أمتهم.
الدروس المستفادة
يوفر تاريخ يو إس إس بروسيون دروسًا قيمة تتجاوز حدود الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. تعلمنا السفينة أهمية الاستعداد والتعاون والتخطيط الاستراتيجي. كما يسلط الضوء على أهمية الدعم اللوجستي في العمليات العسكرية الناجحة. يوفر إرث السفينة إلهامًا للجيل القادم من البحارة.
إن إرث يو إس إس بروسيون هو بمثابة تذكير بأهمية الخدمة والتفاني والتضحية. إنها قصة عن الشجاعة والمرونة والقيادة. يمكن للدروس المستفادة من تجارب السفينة أن تفيد المجتمعات العسكرية والمدنية على حد سواء.
خاتمة
كانت يو إس إس بروسيون (AKA-2) سفينة هجومية شحن ذات أهمية كبيرة في تاريخ البحرية الأمريكية. من خلال خدمتها في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية، قدمت السفينة دعمًا لوجستيًا ضروريًا للقوات الأمريكية. ساهمت السفينة في العديد من العمليات العسكرية الحاسمة، وساعدت في تأمين انتصارات الحلفاء في المحيط الهادئ. على الرغم من أن السفينة لم تعد موجودة، إلا أن إرثها يستمر، وهي بمثابة تذكير بالشجاعة والتفاني اللذين أظهرهما طاقمها.