<![CDATA[
نشأته وحياته المبكرة
ولد هاري بارنستون في ديسمبر عام 1870، وهو ابن ماثيو بارنستون من كريبورت في مقاطعة تشيشير، وتلقى تعليمه في كلية إيتون وكلية يسوع في كامبريدج. أصبح بارنستون محاميًا في عام 1896، ثم انضم إلى شركة والده في مجال صناعة الدقيق. كان لديه اهتمام كبير بالزراعة، وكان يمتلك مزرعة في منطقة وارينغتون.
الحياة السياسية
بدأ بارنستون حياته السياسية كعضو في مجلس مقاطعة تشيشير. انتخب لعضوية البرلمان عن دائرة إدجباستون في عام 1910، وخاض الانتخابات كمرشح محافظ. خدم في البرلمان حتى وفاته في عام 1929. خلال فترة وجوده في البرلمان، شغل بارنستون عدة مناصب، بما في ذلك منصب سكرتير خاص للورد بروتون من عام 1916 إلى عام 1919.
خلال الحرب العالمية الأولى، عمل بارنستون بجد لدعم المجهود الحربي. كان عضوًا في لجنة الغذاء، وكان له دور فعال في ضمان إمدادات الغذاء للمملكة المتحدة. حصل على لقب فارس في عام 1919، وتم تعيينه بارونًا في عام 1921. كان بارنستون أيضًا نائبًا لقاضي الصلح في تشيشير.
إسهاماته وأنشطته
بالإضافة إلى عمله السياسي، كان بارنستون ناشطًا في العديد من المجالات الأخرى. كان عضوًا في مجلس إدارة مستشفى وارينغتون العام، وكان رئيسًا لجمعية وارينغتون الزراعية. كان مهتمًا بشكل خاص بالزراعة، وعمل على تحسين ممارسات الزراعة في منطقته.
كان بارنستون أيضًا رياضيًا متحمسًا. كان يلعب الكريكيت والغولف، وكان عضوًا في نادي وارينغتون للكريكيت ونادي وارينغتون للغولف. كان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه في البرلمان، وكان يُعرف بأنه رجل عملي ومتفاني.
الحياة الشخصية
تزوج هاري بارنستون من إيزابيل إليزابيث بوش في عام 1903. كان لديهما ابنتان، واحدة منهما هي إليزابيث بارنستون التي ورثت منه البارونية. توفي بارنستون في 22 فبراير 1929، عن عمر يناهز 58 عامًا. ترك إرثًا من التفاني في الخدمة العامة والاهتمام بالزراعة والرياضة.
إرثه
ترك السير هاري بارنستون إرثًا دائمًا. كان سياسيًا فعالًا، وخدم بجد لدعم مصالح دائرته الانتخابية. كان أيضًا رجلًا مهتمًا بالزراعة والرياضة، وساهم في تحسين مجتمعه. لا يزال اسمه مرتبطًا بتاريخ تشيشير والسياسة البريطانية.
الخدمة في الحرب العالمية الأولى
لعب بارنستون دورًا حيويًا خلال الحرب العالمية الأولى. نظرًا لخبرته في مجال الزراعة، كان له دور محوري في لجنة الغذاء، وهي الهيئة المسؤولة عن ضمان إمدادات الغذاء الكافية للمملكة المتحدة خلال الحرب. عمل بلا كلل لتأمين الطعام، وتعامل مع قضايا الإنتاج والتوزيع. كان تفانيه في هذا العمل حاسمًا في الحفاظ على الروح المعنوية الوطنية وتعزيز الجهود الحربية.
بالإضافة إلى عمله في لجنة الغذاء، شغل بارنستون منصب السكرتير الخاص للورد بروتون، وهو منصب أتاح له التأثير بشكل مباشر على سياسات الحكومة. ساعد في تشكيل القوانين واللوائح التي تؤثر على الحرب والمجتمع البريطاني ككل. كان بارنستون عضوًا نشطًا في البرلمان خلال هذه الفترة الصعبة، حيث أيد باستمرار المجهود الحربي.
البارونية
في عام 1921، حصل بارنستون على لقب البارون، وهو تكريم لخدماته للبلاد. كان هذا الاعتراف بمثابة تقدير لعمله الدؤوب، خاصة خلال فترة الحرب. أصبح السير هاري بارنستون البارون الأول، وحمل هذا اللقب حتى وفاته. كان هذا التكريم بمثابة شهادة على تفانيه والتزامه بالعمل العام.
أدواره المحلية
لم يقتصر تأثير بارنستون على السياسة الوطنية. كان ناشطًا في مجتمعه المحلي، حيث شغل منصب نائب قاضي الصلح في مقاطعة تشيشير. هذا المنصب منحه سلطة قضائية على المستوى المحلي، مما سمح له بالمشاركة في إدارة العدالة والإشراف على القضايا المدنية والجنائية. بالإضافة إلى ذلك، كان بارنستون عضوًا في مجلس مقاطعة تشيشير، حيث ساهم في تطوير وتنمية المنطقة.
الاهتمامات الزراعية
كان بارنستون مزارعًا شغوفًا، وكان يمتلك أراضٍ زراعية في منطقة وارينغتون. كان مهتمًا بتحسين ممارسات الزراعة، وكان يدعم التقنيات الزراعية الحديثة. كان يعتقد أن الزراعة المستدامة ضرورية لرفاهية المجتمع. كان رئيسًا لجمعية وارينغتون الزراعية، والتي لعبت دورًا هامًا في تعزيز المعرفة والخبرة الزراعية في المنطقة.
الرياضة
كان بارنستون رياضيًا متحمسًا، وكان يستمتع بممارسة الكريكيت والغولف. كان عضوًا في نادي وارينغتون للكريكيت ونادي وارينغتون للغولف. كان يعتقد أن الرياضة مهمة لصحة الجسم والعقل، وكان يشجع على المشاركة في الأنشطة الرياضية. كان يشارك بانتظام في الأنشطة الرياضية المجتمعية، مما يساهم في تعزيز الروح الرياضية والوحدة.
زواجه وأسرته
تزوج بارنستون من إيزابيل إليزابيث بوش في عام 1903. أنجبا ابنتين. كانت إليزابيث بارنستون هي الوريثة للبارونية بعد وفاته، مما يدل على استمرار إرث العائلة. كان بارنستون رجلًا عائليًا، وكان يولي أهمية كبيرة للعلاقات الأسرية. لقد أثرت أسرته بشكل كبير على حياته الشخصية والعامة.
وفاته
توفي السير هاري بارنستون في 22 فبراير 1929، عن عمر يناهز 58 عامًا. ترك وراءه إرثًا من الخدمة العامة والتفاني في مجتمعه. على الرغم من وفاته، استمر تأثيره في تشيشير والسياسة البريطانية.
الخاتمة
كان السير هاري بارنستون شخصية متعددة الأوجه، جمعت بين الالتزام بالعمل السياسي والاهتمام بالزراعة والرياضة. لقد ترك بصمة واضحة في الحياة العامة البريطانية، من خلال عمله في البرلمان وخدمته خلال الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى مساهماته المحلية في تشيشير. إن تفانيه في خدمة وطنه ومجتمعه يجعله مثالًا يحتذى به.
المراجع
- صفحة هاري بارنستون على ويكيبيديا (Harry Barnston Wikipedia page)
- سيرة ذاتية عن بارنستون في موقع ليه رايمينت (Biographical information on Barnston at Leigh Rayment’s Peerage Page)
- مساهمات هاري بارنستون في البرلمان (Harry Barnston’s contributions in Parliament)
- قبر هاري بارنستون في موقع فايند أه جريف (Harry Barnston’s grave at Find a Grave)