تاريخ السفينة
تم بناء يو إس إس بولانا في الأصل باسم “إم في بولانا” (MV Polana) كمركبة شحن تجارية من قبل شركة كرامب في فيلادلفيا، بنسلفانيا. تم إطلاقها في 25 مايو 1944. استحوذت عليها البحرية الأمريكية في 27 يوليو 1944، وأعادت تسميتها يو إس إس بولانا (AKA-35)، وصنفتها كسفينة شحن هجومية.
تم تكليف يو إس إس بولانا رسميًا في 24 فبراير 1945، تحت قيادة القائد ويليام إي. كارسون. بعد الانتهاء من التركيبات الأولية والتدريب، أبحرت بولانا إلى المحيط الهادئ، حيث انضمت إلى أسطول العمليات خلال المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
العمليات في المحيط الهادئ
وصلت بولانا إلى بيرل هاربور في 17 مايو 1945. أمضت الأشهر التالية في دعم العمليات في منطقة المحيط الهادئ، ونقل الإمدادات والجنود والمعدات إلى المواقع المختلفة. شاركت في عمليات الاحتلال في اليابان بعد استسلام اليابان في أغسطس 1945. قامت بنقل الجنود والأفراد إلى اليابان وأعادتهم إلى الولايات المتحدة.
خلال فترة خدمتها القصيرة، قامت بولانا بدور حاسم في دعم العمليات العسكرية، حيث وفرت الإمدادات الحيوية والخدمات اللوجستية للقوات الأمريكية المنتشرة في جميع أنحاء المحيط الهادئ. كانت قدرتها على حمل كميات كبيرة من البضائع والمركبات ضرورية للجهود الحربية.
العودة إلى الوطن والتفكيك
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عادت يو إس إس بولانا إلى الولايات المتحدة. تم إخراجها من الخدمة في 14 يونيو 1946، وتم وضعها في الاحتياطي. بقيت في الاحتياطي لعدة سنوات، قبل أن يتم بيعها للتفكيك في عام 1966.
على الرغم من فترة خدمتها القصيرة، تركت يو إس إس بولانا بصمة كبيرة في تاريخ البحرية الأمريكية. لقد قدمت مساهمات قيمة في الحرب العالمية الثانية وعمليات ما بعد الحرب، وساعدت في دعم جهود الحلفاء.
تفاصيل التصميم والخصائص
كانت يو إس إس بولانا سفينة شحن هجومية كبيرة مصممة لنقل البضائع والجنود والمعدات إلى الشواطئ. كان لديها طول كلي يبلغ 459 قدمًا، وعرض يبلغ 63 قدمًا، وغاطس يبلغ 24 قدمًا. كان لديها إزاحة تبلغ حوالي 14000 طن. كانت مدعومة بمحركات بخارية، مما سمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ حوالي 18 عقدة.
كانت السفينة مجهزة بعدد من الأسلحة للدفاع عن النفس، بما في ذلك مدافع مضادة للطائرات. كان لديها أيضًا مساحة واسعة لتخزين البضائع، بالإضافة إلى القدرة على حمل المركبات والهبوط.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
شهدت يو إس إس بولانا نشاطًا مكثفًا خلال الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. بعد الانتهاء من تدريبها في المياه الأمريكية، أبحرت إلى المحيط الهادئ لدعم العمليات ضد اليابان. وصلت إلى بيرل هاربور في مايو 1945، وانضمت على الفور إلى قوة العمليات. شاركت في عمليات متعددة، بما في ذلك نقل الإمدادات والجنود إلى الجزر التي احتلتها الولايات المتحدة.
كانت بولانا جزءًا أساسيًا من الجهد الحربي، حيث ساعدت في الحفاظ على خطوط الإمداد مفتوحة وتزويد القوات الأمريكية بما تحتاجه لتحقيق النصر. بعد استسلام اليابان، شاركت في عمليات الاحتلال، حيث نقلت القوات إلى اليابان وأعادت الجنود إلى الوطن.
تراث يو إس إس بولانا
على الرغم من فترة خدمتها القصيرة، إلا أن يو إس إس بولانا تركت إرثًا دائمًا في تاريخ البحرية الأمريكية. لقد قدمت مساهمات قيمة في الحرب العالمية الثانية وعمليات ما بعد الحرب، وساعدت في دعم جهود الحلفاء. تذكّرنا قصتها بشجاعة وتفاني آلاف البحارة الذين خدموا في السفن الأمريكية خلال هذه الفترة الحاسمة من التاريخ.
تجسد يو إس إس بولانا أهمية الدعم اللوجستي في الحرب. بدون السفن مثل بولانا، ما كان من الممكن للقوات الأمريكية أن تتمكن من القتال بفعالية. ساعدت السفينة في تزويد القوات بكل ما تحتاجه للبقاء والقتال، من الذخيرة إلى الطعام والملابس.
بالإضافة إلى دورها في الحرب، ساعدت يو إس إس بولانا في عملية إعادة الإعمار بعد الحرب. بعد استسلام اليابان، شاركت السفينة في نقل الجنود والإمدادات إلى اليابان للمساعدة في إعادة الإعمار. قامت أيضًا بإعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن، مما ساعد في إعادة توحيد العائلات بعد سنوات من الحرب.
تعتبر يو إس إس بولانا مثالًا على السفن التي ساهمت في النصر في الحرب العالمية الثانية. لقد قدمت دعمًا حيويًا للقوات الأمريكية، وساعدت في تحقيق النصر وإعادة إعمار العالم بعد الحرب.
مقارنة مع سفن مماثلة
يمكن مقارنة يو إس إس بولانا مع سفن الشحن الهجومية الأخرى (AKAs) التي خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. على سبيل المثال، يو إس إس أندروميدا (AKA-15) و يو إس إس بيجاسوس (AKA-19) و يو إس إس سيربيروس (AKA-53) كلها كانت سفنًا مماثلة من حيث التصميم والقدرة على حمل البضائع. كانت هذه السفن ضرورية لدعم العمليات البرمائية، وتوفير الإمدادات للقوات، وتسهيل الاحتلال بعد الحرب.
على الرغم من التشابه، كانت هناك اختلافات طفيفة في التصميم والقدرات بين السفن المختلفة من فئة AKA. ومع ذلك، فإن جميع هذه السفن لعبت دورًا حاسمًا في جهود الحرب وجهود ما بعد الحرب.
نهاية الخدمة والتفكيك
بعد خروجها من الخدمة في عام 1946، وضعت يو إس إس بولانا في الاحتياط. بقيت في الاحتياط لسنوات عديدة. في النهاية، تم بيعها للتفكيك في عام 1966. كان هذا هو المصير المشترك للعديد من السفن التي خدمت في الحرب العالمية الثانية، حيث تم تفكيكها بعد انتهاء الحاجة إليها.
على الرغم من انتهاء خدمتها، إلا أن إرث يو إس إس بولانا لا يزال حيًا. إنها تذكير بالجهود الهائلة التي بذلتها البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، والتضحيات التي قدمها البحارة الذين خدموا على متن هذه السفن.
أهمية سفن الشحن الهجومية
كانت سفن الشحن الهجومية مثل يو إس إس بولانا ضرورية للنجاح في الحرب العالمية الثانية. فقد وفرت وسيلة فعالة لنقل الإمدادات والجنود والمعدات إلى مسارح العمليات. سمحت هذه السفن للقوات الأمريكية بالحفاظ على خطوط الإمداد مفتوحة ودعم عملياتها في جميع أنحاء العالم.
كانت سفن الشحن الهجومية متعددة الاستخدامات أيضًا. بالإضافة إلى نقل البضائع، يمكنها حمل المركبات والهبوط. هذا جعلها أصولًا قيمة في العمليات البرمائية وعمليات الاحتلال. بدون هذه السفن، ما كان من الممكن للولايات المتحدة أن تحقق النصر في الحرب العالمية الثانية.
خاتمة
يو إس إس بولانا (AKA-35) كانت سفينة شحن هجومية لعبت دورًا مهمًا في الحرب العالمية الثانية وعمليات ما بعد الحرب. خدمت في البحرية الأمريكية من عام 1945 إلى عام 1946، وقدمت إمدادات حيوية للقوات الأمريكية في المحيط الهادئ. على الرغم من فترة خدمتها القصيرة، تركت بولانا بصمة دائمة في تاريخ البحرية الأمريكية، حيث ساعدت في تحقيق النصر والحفاظ على خطوط الإمداد مفتوحة. تم تفكيك السفينة في عام 1966، لكن إرثها يظل تذكيرًا بشجاعة وتفاني البحارة الذين خدموا على متنها.
المراجع
- Dictionary of American Naval Fighting Ships
- USS Polana (AKA-35) – Wikipedia
- NavSource Online: Amphibious Photo Archive
- Naval History Magazine: The War in the Pacific
“`