سنواته الأولى
ولد راي ميدلتون في مدينة شيكاغو، إلينوي، في 8 فبراير 1907. نشأ في عائلة محبة للموسيقى، وبدأ الغناء في سن مبكرة. تلقى تعليمه في جامعة إلينوي، حيث درس الموسيقى والفنون المسرحية. خلال دراسته الجامعية، شارك في العديد من الإنتاجات المسرحية، مما ساعد على صقل مهاراته التمثيلية.
بعد تخرجه، بدأ ميدلتون مسيرته المهنية في الغناء الاحترافي. عمل في البداية كعازف في النوادي الليلية والمطاعم، قبل أن ينتقل إلى المسرح الموسيقي. اكتسب شهرة واسعة بفضل صوته القوي وحضوره المميز على المسرح.
مسيرته المهنية في المسرح
كان المسرح الموسيقي هو المكان الذي تألق فيه ميدلتون حقًا. قدم أداءً لا يُنسى في العديد من المسرحيات الموسيقية الشهيرة، بما في ذلك “فتاة زانزيبار” و”ميري ويدو”. لعب دور البطولة في مسرحية “أوهايو” عام 1935، والتي كانت نقطة تحول في مسيرته المهنية، حيث حصل على إشادة النقاد والجمهور على حد سواء. في عام 1943، لعب دور البطولة في مسرحية “أوكلاهوما!” التي حققت نجاحًا باهرًا، ولعب فيها دور “كيرلي ماكلين”.
تميزت عروض ميدلتون المسرحية بأدائه المذهل وقدرته على توصيل المشاعر المختلفة. كان يتمتع بحضور قوي على المسرح، مما جعله محبوبًا لدى الجماهير. بالإضافة إلى ذلك، ساهم صوته الجهوري القوي في تعزيز شهرته وجعله من بين أفضل المغنين والممثلين في عصره.
مسيرته المهنية في السينما والتلفزيون
بالإضافة إلى مسيرته المسرحية الناجحة، ترك ميدلتون بصمة كبيرة في عالم السينما والتلفزيون. ظهر في العديد من الأفلام السينمائية، بما في ذلك “السيد غووس” (1940) و “البربري” (1941) و “حدود المدينة” (1950). غالبًا ما لعب أدوارًا داعمة، ولكنه قدم أداءً قويًا في كل مرة ظهر فيها على الشاشة. كان لديه حضور مميز في الأفلام، وكان قادرًا على جذب انتباه الجمهور في كل مشهد يظهر فيه.
بدأ ميدلتون أيضًا مسيرة مهنية في التلفزيون في الخمسينيات. ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية والمسلسلات، بما في ذلك “ساعة كرافن” و “ساعة أوزي وهاريت”. استمر في العمل في التلفزيون حتى وفاته. كان لديه موهبة فريدة في التكيّف مع وسائط مختلفة، مما جعله ممثلًا ناجحًا في جميع المجالات.
حياته الشخصية
تزوج راي ميدلتون من إيلين جوردون عام 1938، واستمر زواجهما حتى وفاته. كان لديهما ابنة واحدة. كان معروفًا بأنه شخص هادئ ومحب لعائلته. خارج عمله، استمتع بالأنشطة الخارجية، مثل الصيد والغولف. كان يتمتع بشخصية جذابة ومحبوبة، مما جعله محبوبًا لدى زملائه في العمل وأصدقائه.
مساهماته الفنية
ترك راي ميدلتون إرثًا فنيًا غنيًا. ساهم في تطوير المسرح الموسيقي، وقدم أداءً لا يُنسى في العديد من المسرحيات الشهيرة. بالإضافة إلى ذلك، ترك بصمة كبيرة في عالم السينما والتلفزيون، وقدم أداءً قويًا في كل مرة ظهر فيها على الشاشة. كان له تأثير كبير على الأجيال القادمة من الفنانين.
تميز أداء ميدلتون بالاحترافية والتفاني في العمل. كان معروفًا بحبه لمهنته، والتزامه بتقديم أفضل ما لديه في كل مرة يظهر فيها على المسرح أو الشاشة. كان مصدر إلهام للعديد من الفنانين، وترك بصمة لا تمحى في عالم الترفيه.
الأدوار البارزة
- “أوكلاهوما!”: لعب دور “كيرلي ماكلين” في المسرحية الموسيقية الشهيرة.
- “فتاة زانزيبار”: قدم أداءً لا يُنسى في هذه المسرحية.
- “السيد غووس”: شارك في هذا الفيلم السينمائي عام 1940.
- “البربري”: شارك في هذا الفيلم السينمائي عام 1941.
الجوائز والتقديرات
حصل راي ميدلتون على العديد من الجوائز والتقديرات خلال مسيرته المهنية. حصل على جائزة “دون برينس” عن دوره في مسرحية “أوكلاهوما!”. كما حصل على العديد من الجوائز الأخرى عن مساهماته في المسرح والسينما والتلفزيون. هذه الجوائز تعكس مسيرته المهنية الناجحة وتأثيره على عالم الترفيه.
تأثيره وإرثه
كان راي ميدلتون شخصية محترمة ومحبوبة في عالم الترفيه. ألهمت موهبته والتزامه العديد من الفنانين. لا يزال إرثه حيًا، ويُذكر كواحد من أعظم المغنين والممثلين في عصره. ترك بصمة لا تمحى في تاريخ المسرح والسينما والتلفزيون.
وفاته
توفي راي ميدلتون في 10 أبريل 1984، عن عمر يناهز 77 عامًا. على الرغم من وفاته، لا يزال إرثه الفني حيًا. يستمر جمهوره في الاستمتاع بأعماله، وتُذكر مساهماته في عالم الترفيه حتى يومنا هذا.
خاتمة
راي ميدلتون كان ممثلًا ومغنيًا أمريكيًا موهوبًا، ترك إرثًا فنيًا غنيًا. امتدت مسيرته المهنية على مدى عقود، وشملت المسرح والسينما والتلفزيون. اشتهر بصوته الجهوري المميز وأدائه القوي على المسرح والشاشة. ألهمت موهبته والتزامه العديد من الفنانين، ولا يزال إرثه حيًا حتى يومنا هذا. كان راي ميدلتون شخصية محترمة ومحبوبة، وسيظل اسمه محفورًا في تاريخ الترفيه.
المراجع
- قاعدة بيانات برودواي على الإنترنت (IBDB)
- قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت (IMDB)
- بلايبل
- ويكيبيديا الإنجليزية
“`