<![CDATA[
مقدمة
يوافق 2 مارس في التقويم الليتورجي للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية تواريخ 19 فبراير في التقويم اليولياني. يتم الاحتفال بجميع الأعياد الثابتة في هذا التاريخ في 15 مارس من قبل الكنائس الأرثوذكسية التي تتبع التقويم اليولياني.
الأعياد
- استشهاد القديسين يوتروبيوس وكليونيكوس وباسيليسكوس، في أماسيا (حوالي 308).
- الشهيد ثيودور التيرو (306)
- القديس تيموثاوس، أسقف قيصرية فلسطين (القرن الرابع).
- القديس نيكولاس بلاناس، كاهن أثيني (1932)
ما قبل الصوم الكبير
- أحد الدينونة الرهيبة (أحد آكلي اللحوم).
تذكارات
- استشهاد القديس كاليستراتوس والجند المرافقين له: 49 جنديًا (حوالي 304).
- القديس الشهيد ثيودور البيزنطي.
- الشهيدان تروفيموس ويوفثاليا.
- استشهاد القديسين ثيودور وأركاديوس ورومانوس ويوليانوس.
- القديس أفيفيوس، أحد شهداء سموساط.
- القديسة مريمنا.
- القديس جورج، أسقف ديوسبوليس (الروم).
- القديس ثيودوسيوس، أمير تشيرنيغوف (1074).
- القديس يوحنا العجائبي، راهب الكهوف في كييف (القرن الثاني عشر).
- القديس ميخائيل، أول مطران كييف (1099)
- القديس بارفينيوس، البابا رقم 114 للإسكندرية.
أعياد وتذكارات أخرى
- أيقونة والدة الإله “سوذات السلام”.
- تذكار العثور على رفات القديسين في دير بيشسكي في كييف:
- القديس ثيودور الصامت.
- القديس فاسيلي.
- القديس أرسينيوس، أسقف تفيري (1409)
- القديسة مريم العادلة، المعلمة في سكوبيلي (القرن التاسع عشر) (الكنيسة اليونانية).
القديس ثيودور التيرو
يعتبر القديس ثيودور التيرو (باليونانية: Άγιος Θεόδωρος ο Τήρων) قديسًا مسيحيًا وجنديًا شهيدًا. يشتهر في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكاثوليكية الشرقية. لا ينبغي الخلط بينه وبين القديس ثيودور ستراتيلاتيس، وهو قديس آخر يحمل نفس الاسم ولكنه عاش في وقت لاحق.
وفقًا للقصة، كان ثيودور جنديًا في جيش الإمبراطورية الرومانية في عهد مكسيميانوس في أوائل القرن الرابع. عندما تم اكتشاف أنه مسيحي، طُلب منه أن ينكر إيمانه وأن يقدم الذبائح للأصنام الرومانية. رفض ثيودور وأعلن عن إيمانه بالمسيح. نتيجة لذلك، تم سجنه وتعذيبه.
يقال أنه أثناء وجوده في السجن، ظهر المسيح لثيودور وشجعه. في النهاية، حُكم على ثيودور بالإعدام حرقًا. يُقال أنه واجه موته بشجاعة وسلام.
يُحتفل بعيد القديس ثيودور التيرو في 17 فبراير (بحسب التقويم اليولياني، الموافق 2 مارس في التقويم الغريغوري). ومع ذلك، بسبب وقوع هذا التاريخ غالبًا خلال فترة الصوم الكبير، يتم الاحتفال بذكرى معجزة قام بها القديس ثيودور في السبت الأول من الصوم الكبير. وفقًا للتقاليد، قام الإمبراطور يوليانوس المرتد، في محاولة لتلويث المسيحيين، بإصدار أمر بسكب دماء الذبائح الوثنية على جميع الأطعمة المباعة في الأسواق. ظهر القديس ثيودور، بأمر من الله، لرئيس أساقفة القسطنطينية وأمره بإبلاغ المسيحيين بعدم شراء الطعام من الأسواق، بل طهي الكوليفا (القمح المسلوق) بدلاً من ذلك.
القديس نيكولاس بلاناس
القديس نيكولاس بلاناس (باليونانية: Άγιος Νικόλαος Πλανάς) كان كاهنًا يونانيًا أرثوذكسيًا عاش في أثينا في أوائل القرن العشرين. يُعرف بتقواه الشديدة وتقواه وعمله الخيري.
ولد نيكولاس بلاناس في ناكسوس عام 1851. درس اللاهوت في جامعة أثينا ورُسم كاهنًا عام 1879. خدم في العديد من الكنائس الصغيرة في أثينا، وغالبًا ما كان يعمل في ظروف صعبة وبأجور ضئيلة. على الرغم من ذلك، كان معروفًا بتفانيه في خدمته وحبه لشعبه.
كان القديس نيكولاس بلاناس يتمتع بسمعة طيبة لصلواته المستجابة. كان الناس يأتون إليه لطلب المساعدة والنصيحة، وكان دائمًا على استعداد لتقديم المساعدة والدعم. كان معروفًا أيضًا بعلاقته القوية بالسيدة العذراء مريم، ويُقال أنه تلقى رؤى منها.
توفي القديس نيكولاس بلاناس في عام 1932 ودُفن في أثينا. تم تطويبه من قبل الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في عام 1992.
القديس ثيودوسيوس أمير تشيرنيغوف
كان القديس ثيودوسيوس أمير تشيرنيغوف (حوالي 1030 – 1074) شخصية بارزة في تاريخ روسيا القديمة. كان أمير تشيرنيغوف وراعيًا للكنيسة الأرثوذكسية. يُعتبر قديسًا في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
ولد ثيودوسيوس في عائلة أميرية. كان والده سفاياتوسلاف ياروسلافيتش أمير تشيرنيغوف. تولى ثيودوسيوس حكم تشيرنيغوف بعد وفاة والده. كان حاكمًا حكيمًا وعادلاً، وعمل على تعزيز مدينته وحماية شعبه.
كان ثيودوسيوس أيضًا رجلًا متدينًا للغاية. قام ببناء العديد من الكنائس والأديرة في تشيرنيغوف، ودعم رجال الدين والرهبان. يُنسب إليه الفضل في تأسيس دير الكهوف في تشيرنيغوف، والذي أصبح مركزًا مهمًا للحياة الروحية في روسيا القديمة.
توفي ثيودوسيوس في عام 1074 ودُفن في دير الكهوف في تشيرنيغوف. بعد وفاته، بدأ الناس في تبجيله كقديس. تم تطويبه رسميًا من قبل الكنيسة الأرثوذكسية في القرن الثاني عشر.
القديس يوحنا العجائبي
القديس يوحنا العجائبي، راهب الكهوف في كييف، هو قديس أرثوذكسي شرقي عاش في القرن الثاني عشر. لا يُعرف الكثير عن حياته، ولكن يُنسب إليه العديد من المعجزات. يُعتبر شفيع أولئك الذين يعانون من أمراض العين.
وفقًا للتقاليد، كان يوحنا راهبًا في دير الكهوف في كييف. كان زاهدًا للغاية وقضى معظم وقته في الصلاة والصوم. يُقال أنه كان يتمتع بهبة الشفاء. كان الناس يأتون إليه من جميع أنحاء روسيا لطلب المساعدة، وكان دائمًا على استعداد لتقديم المساعدة.
يُقال أن يوحنا قام بالعديد من المعجزات. ذات مرة، أعاد البصر لرجل أعمى. في مناسبة أخرى، شفى امرأة من مرض خطير. يُنسب إليه أيضًا الفضل في حماية كييف من الغزو.
توفي يوحنا في دير الكهوف في كييف ودُفن هناك. بعد وفاته، بدأ الناس في تبجيله كقديس. تم تطويبه رسميًا من قبل الكنيسة الأرثوذكسية في القرن الثالث عشر.
القديس ميخائيل أول متروبوليت لكييف
كان القديس ميخائيل أول متروبوليت لكييف وكل روسيا، وهو من الشخصيات البارزة في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في روسيا القديمة. يعود إليه الفضل في تأسيس الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا وتعزيز انتشار المسيحية في جميع أنحاء البلاد.
وصل ميخائيل إلى كييف من بيزنطة في عام 988 بعد أن اعتنق الأمير فلاديمير الأول المسيحية. قام فلاديمير بتعيينه متروبوليت كييف، مما جعله أعلى سلطة كنسية في روسيا. بدأ ميخائيل على الفور في تنظيم الكنيسة الجديدة وبناء الكنائس والأديرة. كما عمل على ترجمة الكتب الليتورجية اليونانية إلى السلافية، مما جعلها في متناول السكان المحليين.
لعب ميخائيل دورًا حاسمًا في تحويل سكان كييف روس إلى المسيحية. سافر في جميع أنحاء البلاد، يعظ بالإنجيل ويعمد الوثنيين. أسس مدارس لتعليم الأطفال الكتاب المقدس وعلمهم كيف يعيشون حياة مسيحية.
توفي ميخائيل في عام 992 ودُفن في كاتدرائية العشور في كييف. بعد وفاته، تم تبجيله كقديس من قبل الكنيسة الأرثوذكسية. يُعتبر القديس ميخائيل شفيع كييف وكل روسيا، ويتم الاحتفال بعيده في 15 يونيو.
أيقونة والدة الإله “سوذات السلام”
تعتبر أيقونة والدة الإله “سوذات السلام” (بالروسية: “София Премудрость Божия” – صوفيا بريمودروست بوجيا) من الأيقونات الهامة في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. تمثل هذه الأيقونة والدة الإله كشخصية تجسد حكمة الله (صوفيا). تجسد الأيقونة فكرة لاهوتية عميقة تجمع بين تكريم والدة الإله وتقدير الحكمة الإلهية.
تظهر والدة الإله في الأيقونة عادةً جالسة على عرش، وترتدي ملابس ملكية وتحمل الطفل يسوع. يمثل الطفل يسوع تجسيد حكمة الله. غالبًا ما تحيط بالشخصية الملائكة والقديسين. تُظهر الأيقونة أيضًا عناصر رمزية أخرى، مثل الكتب والمخطوطات التي تمثل المعرفة الإلهية.
تحظى أيقونة “سوذات السلام” بتبجيل خاص في روسيا وتعتبر مصدرًا للإلهام الروحي والراحة للمؤمنين. توجد نسخ من هذه الأيقونة في العديد من الكنائس والمنازل في جميع أنحاء روسيا.
خاتمة
يمثل يوم 2 مارس في التقويم الليتورجي الأرثوذكسي الشرقية تذكارًا للعديد من القديسين والشهداء الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل إيمانهم. إنه يوم للتأمل في حياتهم وأعمالهم، والسعي للاقتداء بفضائلهم. كما أنه يمثل فترة ما قبل الصوم الكبير، وهي فترة استعداد روحي وتوبة.