الخلفية والتصميم
تم وضع عارضة المدمرة المرافقة نويندورف في حوض بناء السفن البحرية في بوسطن، ماساتشوستس في 1 مارس 1943. تم إطلاقها في 1 مايو 1943 برعاية السيدة إديث إس نويندورف، أرملة البحار من الدرجة الأولى كارل إتش نويندورف، الذي قُتل أثناء العمل في 7 ديسمبر 1941 خلال الهجوم على بيرل هاربور. تم تكليف السفينة في 31 أغسطس 1943، تحت قيادة الملازم أول دبليو. بي. إيلي.
كانت نويندورف جزءًا من فئة مدمرات المرافقة طراز إيفارتس، والتي تم تصميمها لتقديم حماية مضادة للغواصات للقوافل البحرية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تجهيز هذه السفن برادار وسونار متقدمين، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأسلحة لمواجهة الغواصات والطائرات.
المواصفات الرئيسية للمدمرة المرافقة يو إس إس نويندورف:
- الإزاحة: 1,140 طن (قياسي)، 1,430 طن (حمولة كاملة)
- الطول: 289 قدم 5 بوصات (88.21 متر)
- العرض: 35 قدم 1 بوصة (10.69 متر)
- العمق: 8 قدم 3 بوصات (2.51 متر)
- الدفع: أربعة محركات ديزل، عمودان، 6,000 حصان (4,500 كيلو واط)
- السرعة: 21 عقدة (39 كم/ساعة)
- المدى: 4,150 ميل بحري (7,690 كم) عند 12 عقدة
- الطاقم: 156 ضابطًا وبحارًا
التسليح
تم تجهيز يو إس إس نويندورف بتسليح قوي نسبيًا لحماية نفسها والقوافل التي كانت ترافقها. شمل التسليح:
- 3 × مدافع عيار 3 بوصات/50 (76 ملم)
- 1 × مدفع مضاد للطائرات عيار 40 ملم
- 8 × مدافع مضادة للطائرات عيار 20 ملم
- 3 × أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة (533 ملم)
- 1 × قاذف قنابل أعماق “هيدجهوج”
- 8 × قاذفات قنابل أعماق
كانت المدافع عيار 3 بوصات/50 هي السلاح الرئيسي للسفينة، وكانت قادرة على الاشتباك مع كل من الأهداف السطحية والجوية. كانت المدافع عيار 40 ملم و 20 ملم توفر دفاعًا إضافيًا مضادًا للطائرات. كانت أنابيب الطوربيد تستخدم لمهاجمة السفن الحربية الكبيرة. تم استخدام قاذف القنابل العميقة “هيدجهوج” وقاذفات القنابل العميقة لتدمير الغواصات.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد الانتهاء من التدريب، بدأت نويندورف خدمتها في المحيط الأطلسي. كانت مهمتها الرئيسية هي مرافقة القوافل التي تنقل الإمدادات والأفراد إلى أوروبا. في 19 نوفمبر 1943، انضمت نويندورف إلى فرقة العمل 21.16 في نورفولك، فيرجينيا، وتوجهت إلى كازابلانكا، شمال أفريقيا. عادت فرقة العمل إلى الولايات المتحدة في 30 ديسمبر.
في 22 يناير 1944، غادرت نويندورف نيويورك كمرافقة لقافلة متجهة إلى لندن. في 26 يناير، انفصلت المدمرة المرافقة عن القافلة وعادت إلى نيويورك، ووصلت في 5 فبراير. خلال الفترة المتبقية من الحرب، استمرت نويندورف في مرافقة القوافل عبر المحيط الأطلسي، وحماية السفن التجارية من هجمات الغواصات الألمانية (U-boats).
على الرغم من أن نويندورف لم تشارك في أي معارك بحرية كبيرة، إلا أنها لعبت دورًا حيويًا في ضمان وصول الإمدادات الحيوية إلى الحلفاء في أوروبا. كانت الحرب ضد الغواصات الألمانية في المحيط الأطلسي شرسة، وكانت المدمرات المرافقة مثل نويندورف ضرورية للفوز بهذه الحرب.
بعد انتهاء الحرب في أوروبا في مايو 1945، استمرت نويندورف في الخدمة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية بعد استسلام اليابان في أغسطس 1945. بعد ذلك، تم تكليفها بواجبات أخرى.
الخدمة ما بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم تخفيض نويندورف في الخدمة وتم وضعها في الاحتياط. تم إخراجها من الخدمة في 15 يناير 1946. بقيت السفينة في الأسطول الاحتياطي لسنوات عديدة.
في 15 أكتوبر 1966، تم شطب اسم يو إس إس نويندورف من سجل البحرية. في 15 يونيو 1967، تم استخدامها كهدف وتم إغراقها في التدريب. انتهت بذلك قصة هذه المدمرة المرافقة التي خدمت بجد خلال الحرب العالمية الثانية.
الأوسمة والجوائز
حصلت يو إس إس نويندورف على نجمة خدمة واحدة لحربها العالمية الثانية.
الإرث
على الرغم من أنها لم تعد موجودة، إلا أن يو إس إس نويندورف تظل ذكرى هامة للمساهمة التي قدمتها المدمرات المرافقة في المجهود الحربي للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. لقد خدمت السفينة بجد في حماية القوافل عبر المحيط الأطلسي، ولعبت دورًا حيويًا في ضمان وصول الإمدادات الحيوية إلى أوروبا. تمثل نويندورف شجاعة وتفاني البحارة الذين خدموا على متنها.
خاتمة
يو إس إس نويندورف (DE-200) كانت مدمرة مرافقة في خدمة بحرية الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. لعبت دورًا هامًا في حماية القوافل عبر المحيط الأطلسي من هجمات الغواصات الألمانية. على الرغم من أنها لم تشارك في معارك بحرية كبرى، إلا أن خدمتها كانت حيوية لجهود الحلفاء. تم إغراق السفينة كهدف في عام 1967، لكنها لا تزال تذكر كمثال على تفاني وشجاعة البحارة الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية.