خلفية الألبوم
في منتصف السبعينيات، كانت أوليفيا نيوتن جون بالفعل نجمة عالمية. بعد نجاحها الكبير في أغاني البوب الريفية في أوائل السبعينيات، بدأت في استكشاف أساليب موسيقية جديدة. كان ألبومها السابق، “الفيلم الموسيقي” (Music Makes My Day) الذي صدر عام 1975، بمثابة بداية لهذه التجربة الجديدة، حيث تضمن مزيجًا من البوب والديسكو والروك اللطيف. ومع ذلك، قررت نيوتن جون في ألبوم “جعل الشيء الجيد أفضل” أن تذهب أبعد من ذلك، وأن تقدم مزيجًا أكثر تعقيدًا وتنوعًا من الأساليب الموسيقية.
محتوى الألبوم
يضم الألبوم مجموعة متنوعة من الأغاني التي تتراوح بين البوب والروك والديسكو والبلوز. تميزت الأغاني بإيقاعاتها الجذابة، وكلماتها الرومانسية، وصوت نيوتن جون المميز. من بين أبرز الأغاني في الألبوم:
- “أحبك بكل ما فيني” (I Honestly Love You): على الرغم من أنها صدرت في ألبوم سابق، إلا أنها أدرجت في هذا الألبوم أيضًا، وحققت نجاحًا كبيرًا، وتعتبر من أشهر أغاني نيوتن جون.
- “لا تحبني أبدًا” (Don’t Cry for Me Argentina): وهي نسخة من أغنية من مسرحية “إيفيتا”.
- “سامحني يا سيدي” (Please Mr. Please): أغنية بوب ريفية كلاسيكية.
- “إذا لم تكن معي” (If Not for You): وهي أغنية أخرى من ألبوماتها السابقة، وحققت نجاحًا كبيرًا.
عملت نيوتن جون مع عدد من المنتجين والملحنين والكتاب البارزين في صناعة الموسيقى على هذا الألبوم. من بين هؤلاء، كان المنتج جون فارار، الذي تعاون مع نيوتن جون في العديد من الألبومات الأخرى، وكان له دور كبير في تحديد أسلوبها الموسيقي.
الأسلوب الموسيقي
تميز ألبوم “جعل الشيء الجيد أفضل” بأسلوب موسيقي متطور ومتنوع. استمرت نيوتن جون في دمج عناصر البوب والروك في موسيقاها، لكنها أضافت أيضًا لمسات من الديسكو والبلوز. كان هذا المزيج من الأساليب الموسيقية هو الذي منح الألبوم هويته المميزة. استخدمت نيوتن جون صوتها المميز للتعبير عن مجموعة متنوعة من المشاعر، من السعادة والحب إلى الحزن والألم. كما تميز الألبوم بتوزيعات موسيقية متقنة، واستخدام فعال للآلات الموسيقية المختلفة.
النجاح التجاري والنقدي
حقق ألبوم “جعل الشيء الجيد أفضل” نجاحًا تجاريًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم. تصدر الألبوم قائمة الألبومات في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا. كما بيع منه ملايين النسخ في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى النجاح التجاري، حظي الألبوم بإشادة نقدية واسعة. أشاد النقاد بجودة الأغاني، وصوت نيوتن جون، والأسلوب الموسيقي المتنوع. اعتبر العديد من النقاد هذا الألبوم هو أفضل ألبومات نيوتن جون على الإطلاق.
تأثير الألبوم
لألبوم “جعل الشيء الجيد أفضل” تأثير كبير على مسيرة أوليفيا نيوتن جون الفنية. عزز الألبوم مكانة نيوتن جون كواحدة من أبرز الفنانات في السبعينيات. كما ساعد الألبوم على توسيع نطاق جمهورها، وجذب معجبين جدد من مختلف أنحاء العالم. أثر الألبوم أيضًا على عدد من الفنانين الآخرين، الذين استلهموا من أسلوبه الموسيقي المتنوع. يعتبر “جعل الشيء الجيد أفضل” علامة فارقة في تاريخ موسيقى البوب، ويستمر في التأثير على الفنانين والجمهور حتى يومنا هذا.
الأغاني البارزة
من بين الأغاني البارزة في الألبوم، يمكننا أن نذكر: “لا تحبني أبدًا” (Don’t Cry for Me Argentina)، وهي أغنية درامية مؤثرة، أظهرت قدرة نيوتن جون على تقديم أداء صوتي قوي ومؤثر. ثم “ليلة السبت” (Saturday Night)، وهي أغنية ديسكو مبهجة، أظهرت استعداد نيوتن جون للتكيف مع الأساليب الموسيقية الجديدة. وأيضاً “سامحني يا سيدي” (Please Mr. Please)، وهي أغنية ريفية مبهجة، أظهرت عودة نيوتن جون إلى جذورها الموسيقية.
التأثير الثقافي
ترك ألبوم “جعل الشيء الجيد أفضل” بصمة ثقافية واضحة. ساهم في تعزيز شعبية موسيقى البوب في السبعينيات. كما أثر على الموضة والثقافة الشعبية في ذلك الوقت. أصبح الألبوم رمزًا من رموز فترة السبعينيات، ولا يزال محط إعجاب الكثيرين حتى اليوم.
التراث الموسيقي
يُعتبر ألبوم “جعل الشيء الجيد أفضل” إرثًا موسيقيًا خالدًا. يُعد الألبوم مثالًا على الإبداع والتنوع الموسيقي في فترة السبعينيات. لا يزال الألبوم يُسمع ويُستمتع به من قبل الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. يمثل الألبوم جزءًا مهمًا من التراث الموسيقي لأوليفيا نيوتن جون، ويذكرنا بموهبتها الاستثنائية وتفانيها في عملها.
التقييم والجوائز
حصل الألبوم على تقييمات إيجابية من النقاد والمستمعين. ترشح الألبوم لجائزة غرامي لأفضل أداء صوتي بوب نسائي. كما فاز بالعديد من الجوائز الأخرى في مختلف البلدان. أشاد النقاد بإنتاج الألبوم، وجودة الصوت، والأداء الصوتي لنيوتن جون. حقق الألبوم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، مما جعله أحد أكثر الألبومات مبيعًا في تاريخ نيوتن جون.
خاتمة
في الختام، يعتبر ألبوم “جعل الشيء الجيد أفضل” عملًا فنيًا مميزًا في مسيرة أوليفيا نيوتن جون. لقد حقق هذا الألبوم نجاحًا تجاريًا ونقديًا كبيرًا، وأصبح علامة فارقة في تاريخ موسيقى البوب. يمثل الألبوم مثالًا على الإبداع والتنوع الموسيقي، ويستمر في التأثير على الفنانين والجمهور حتى يومنا هذا. إنه دليل على موهبة نيوتن جون الاستثنائية، وقدرتها على التكيف مع الأساليب الموسيقية المختلفة.