الخلفية والوصف
تم طلب مدمرات الفئة “إيه” في فبراير 1928. كانت مدمرات الفئة “إيه” تطوراً لمدمرات الفئة “د” السابقة، مع زيادة حجمها قليلاً لتحسين القدرة البحرية. كانت إزاحتها تبلغ 1350 طنًا عند الحمولة القياسية و 1790 طنًا عند الحمولة الكاملة. بلغ الطول الإجمالي للسفينة 323 قدمًا (98.5 مترًا)، وعرضها 32 قدمًا و 3 بوصات (9.8 مترًا)، وغاطسها 12 قدمًا و 3 بوصات (3.7 مترًا). كانت تعمل بتوربينات بخارية من طراز بارسونز، كل منها يقود عمودًا واحدًا، باستخدام البخار المزود من ثلاثة غلايات أنابيب مياه من طراز أدميرالتي ثلاثية الأسطوانات. طورت التوربينات ما مجموعه 34000 حصان (25000 كيلوواط) وكان المقصود بها إعطاء سرعة قصوى تبلغ 35 عقدة (65 كم/ساعة؛ 40 ميلاً في الساعة). خلال تجاربها البحرية، تجاوزت أكاستا ذلك بسهولة، حيث وصلت إلى 35.8 عقدة (66.3 كم/ساعة؛ 41.2 ميل في الساعة) من 34360 حصان (25620 كيلوواط). حملت المدمرات ما يكفي من زيت الوقود لمنحها مدى 4800 ميل بحري (8900 كم؛ 5500 ميل) بسرعة 15 عقدة (28 كم/ساعة؛ 17 ميل في الساعة). تألفت مكمل السفينة من 134 ضابطًا وتقييمًا.
كانت السفينة تحمل أربعة مدافع من عيار 4.7 بوصة (120 ملم) من طراز Mark I في تركيبات فردية، مع حماية الدروع للمدافع لتقليل تأثير الطقس. تم تركيب مدافعها في مواضع “إيه” و “بي” و “إكس” و “واي” من الأمام إلى الخلف. للدفاع المضاد للطائرات، حملت أكاستا مدفعين مضادين للطائرات من عيار 40 ملم (“بوم بوم”) مثبتين على منصة بين المداخن. تم تركيب قاذفات رباعية لأنابيب طوربيد عيار 21 بوصة (533 ملم) في منتصف السفينة. تم حمل ثلاثة مدافع عمق وكانت هناك مزالق لإلقاء القنابل العميقة؛ تم حمل 20 قنبلة عمق في البداية، ولكن زاد هذا العدد إلى 35 مع اندلاع الحرب.
الحياة المهنية
تم طلب أكاستا في 15 يناير 1929، وتم وضعها في 13 أغسطس 1929 بواسطة John Brown & Company في Clydebank، اسكتلندا. تم إطلاقها في 28 أغسطس 1930 واكتملت في 11 فبراير 1931. بعد دخولها الخدمة، تم تعيين أكاستا في أسطول البحر الأبيض المتوسط حتى عام 1934. في عام 1934، تم نقلها إلى محطة الصين، حيث بقيت حتى عام 1937. أثناء وجودها في الصين، عملت كجزء من أسطول الصين. خلال فترة وجودها هناك، لعبت دورًا في العمليات المتعلقة بالحرب الأهلية الإسبانية في عام 1936.
عند عودتها إلى المملكة المتحدة في عام 1939، تم تعيينها في أسطول القناة. بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939، تم تعيين أكاستا في مهام الدوريات وال escort في النهج الغربي. في نوفمبر 1939، شاركت في البحث عن سفينة المعركة الألمانية جرافتون شبيه. في يونيو 1940، شاركت في عمليات الإجلاء من فرنسا (عملية دينامو). في وقت لاحق من ذلك الشهر، شاركت في غرق السفينة التجارية الألمانية “كريبس” قبالة سواحل النرويج.
معركة النرويج
في أبريل 1940، شاركت أكاستا في معركة النرويج. رافقت قافلة من القوات المتجهة إلى نارفيك، النرويج. في 9 أبريل، تعرضت القافلة للهجوم من قبل المدمرات الألمانية. اشتبكت أكاستا مع المدمرات الألمانية وساعدت في إغراق المدمرة الألمانية “ويلهلم هايدكامب”. أصيبت أكاستا بأضرار خلال المعركة، لكنها تمكنت من الانسحاب.
غرقها
في 8 يونيو 1940، بينما كانت ترافق حاملة الطائرات إتش إم إس جلوريوس، تعرضت أكاستا للهجوم من قبل البوارج الألمانية شارنهورست وجنيزناو. كانت جلوريوس في طريقها للعودة إلى بريطانيا من النرويج مع طائرات مقاتلة كانت بحاجة إليها بشدة. قامت جلوريوس بتطوير قوة مرافقة كبيرة، وتألفت فقط من أكاستا والمدمرة أردنت. تم فصل المدمرات الأخرى للمرافقة أو تم إرسالها للبحث عن رجال سقطوا في البحر.
على الرغم من التفوق الكبير في القوة النارية الألمانية، هاجمت أكاستا البوارج بالطوربيدات. أصيبت شارنهورست بطوربيد واحد على الأقل، مما أدى إلى إبطائها وتسبب في أضرار جسيمة. تمكنت شارنهورست من العودة إلى الميناء للإصلاحات، لكنها ظلت خارج الخدمة لعدة أشهر. بعد إطلاق طوربيداتها، تعرضت أكاستا لإطلاق نار كثيف من البوارج الألمانية وغرقت. نجا عدد قليل من أفراد طاقمها، لكن معظمهم ماتوا بسبب التعرض للبرد في الماء قبل أن يتم إنقاذهم بعد يومين. غرقت إتش إم إس جلوريوس أيضًا في المعركة.
تم العثور على حطام أكاستا في عام 2023، في قاع البحر النرويجي، على بعد حوالي 178 كيلومترًا (110 أميال) غرب جزر لوفوتين، على عمق حوالي 2500 متر (8200 قدم).
الأوسمة
حصلت إتش إم إس أكاستا على وسامين قتاليين لخدمتها في الحرب العالمية الثانية: معركة النرويج ومعركة النرويج.
الإرث
تُذكر إتش إم إس أكاستا لشجاعتها وتصميمها في مواجهة الصعاب الساحقة. تم الإشادة بأفعال طاقمها، الذين قاتلوا بشجاعة ضد البوارج الألمانية، للمساعدة في حماية حاملة الطائرات إتش إم إس جلوريوس. على الرغم من غرق أكاستا، إلا أن الهجوم الذي شنته على شارنهورست أدى إلى إبطاء البارجة الألمانية وتسبب في أضرار جسيمة، مما أدى إلى إخراجها من الخدمة لعدة أشهر. تم الاعتراف بأفعال طاقم أكاستا كعمل بطولي ساعد في تغيير مسار الحرب.
قادة السفن
- القائد ويليام دي تي بان (1939-1940)
خاتمة
كانت إتش إم إس أكاستا مدمرة تابعة للبحرية الملكية لعبت دورًا فعالًا خلال الحرب العالمية الثانية. خدمت في أساطيل البحر الأبيض المتوسط والصين قبل أن يتم تعيينها في أسطول القناة عند اندلاع الحرب. شاركت في معركة النرويج ودافعت بشجاعة عن حاملة الطائرات إتش إم إس جلوريوس ضد البوارج الألمانية شارنهورست وجنيزناو، مما أدى إلى إلحاق الضرر بشارنهورست قبل أن تغرق هي نفسها. لا يزال يُذكر أكاستا وطاقمها لشجاعتهم وتفانيهم في الخدمة.