حياتها المبكرة وتعليمها
ولدت ماري سكيبراس في 13 أكتوبر 1933، ونشأت في عائلة مالطية محافظة. تلقت تعليمها في مدارس محلية، وتميزت بذكائها وحرصها على التعلم. على الرغم من أن تفاصيل دقيقة عن تعليمها المبكر قد تكون محدودة، إلا أن من الواضح أنها تلقت تعليمًا جيدًا ساهم في تكوين شخصيتها القوية وقدرتها على التواصل الفعال مع مختلف شرائح المجتمع.
زواجها من إيدي فينيتش أدامي
تزوجت ماري سكيبراس من إيدي فينيتش أدامي، المحامي والسياسي الذي أصبح فيما بعد رئيسًا لوزراء مالطا ثم رئيسًا للجمهورية. كان زواجهما نقطة تحول في حياتها، حيث دخلت عالم السياسة والحياة العامة. شكلت ماري وإيدي فريقًا قويًا، حيث دعم كل منهما الآخر في مسيرته المهنية والشخصية. كانت ماري دائمًا بجانب زوجها، تقدم له الدعم العاطفي والمعنوي، وتشاركه في تحمل مسؤوليات الحياة السياسية.
دورها كسيدة أولى
خلال فترة ولاية زوجها كرئيس لوزراء مالطا ورئيسًا للجمهورية، لعبت ماري فينيتش أدامي دورًا بارزًا كسيدة أولى. لم تقتصر مهامها على استقبال الضيوف الرسميين والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، بل كانت نشطة للغاية في دعم القضايا الاجتماعية والإنسانية. عرفت ماري كيف تستغل منصبها للتأثير إيجابيًا في المجتمع، حيث عملت بجد لرفع مستوى الوعي حول قضايا الفقر والإعاقة والمرض.
كانت ماري فينيتش أدامي تركز بشكل خاص على دعم الأطفال المحتاجين والأشخاص ذوي الإعاقة. قامت بزيارة العديد من المؤسسات الخيرية والمستشفيات والمدارس، وتحدثت مع المرضى والأطفال والعاملين، واستمعت إلى مشاكلهم واحتياجاتهم. عملت أيضًا على جمع التبرعات للمؤسسات الخيرية، وتنظيم الفعاليات التي تهدف إلى دعم الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع. كانت ماري تؤمن بأهمية العمل الخيري والتطوعي، وتشجع الآخرين على المشاركة في هذه الأعمال النبيلة.
مساهماتها في الأعمال الخيرية
تُعرف ماري فينيتش أدامي بمساهماتها الكبيرة في الأعمال الخيرية والإنسانية. كانت داعمة قوية للعديد من المؤسسات الخيرية في مالطا، وعملت بجد لجمع التبرعات وتنظيم الفعاليات التي تهدف إلى دعم هذه المؤسسات. كانت تؤمن بأهمية توفير الدعم والمساعدة للأشخاص المحتاجين، وتعمل على تحسين ظروف حياتهم.
- دعم الأطفال المحتاجين: كانت ماري تهتم بشكل خاص بالأطفال المحتاجين والأيتام. زارت العديد من دور الأيتام والمدارس، وقدمت لهم الهدايا والدعم. عملت أيضًا على توفير فرص التعليم والتدريب للأطفال المحتاجين، حتى يتمكنوا من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم.
- دعم الأشخاص ذوي الإعاقة: كانت ماري تؤمن بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. عملت على رفع مستوى الوعي حول قضايا الإعاقة، ودعت إلى توفير فرص متساوية للأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم والعمل والحياة الاجتماعية. قامت أيضًا بزيارة العديد من المراكز والمؤسسات التي تقدم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحدثت معهم واستمعت إلى مشاكلهم.
- دعم المرضى: كانت ماري تهتم بصحة ورفاهية المرضى. زارت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، وتحدثت مع المرضى والأطباء والممرضات. عملت أيضًا على جمع التبرعات للمستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير المعدات والأجهزة الطبية اللازمة.
شخصيتها وإرثها
كانت ماري فينيتش أدامي شخصية محبوبة ومحترمة على نطاق واسع في مالطا. عرفت بتواضعها ولطفها وتفانيها في خدمة الآخرين. كانت تتمتع بشخصية قوية وقدرة على التواصل الفعال مع مختلف شرائح المجتمع. كانت أيضًا امرأة ذكية وواعية، تهتم بالقضايا الاجتماعية والسياسية. تُذكر ماري بإسهاماتها الكبيرة في دعم الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، وبجهودها في تعزيز العمل الخيري والتطوعي.
تركت ماري فينيتش أدامي إرثًا دائمًا في المجتمع المالطي. ستظل تُذكر كزوجة الرئيس التي كرست حياتها لخدمة الآخرين. ستظل أيضًا مثالًا يحتذى به في العمل الخيري والتطوعي. لقد ألهمت ماري العديد من الأشخاص للمشاركة في الأعمال الخيرية، والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.
وفاتها
توفيت ماري فينيتش أدامي في 8 يوليو 2011، عن عمر يناهز 77 عامًا. تركت وراءها زوجها، الرئيس إيدي فينيتش أدامي، وخمسة أبناء. حظيت جنازتها بحضور واسع من قبل كبار المسؤولين والشخصيات العامة، بالإضافة إلى حشود كبيرة من المواطنين الذين قدموا لتقديم التعازي والتعبير عن تقديرهم لمساهماتها في المجتمع. رثاها الكثيرون في مالطا وخارجها، وتم الإشادة بها كرمز للعطاء والإنسانية.
خاتمة
كانت ماري فينيتش أدامي شخصية بارزة في تاريخ مالطا الحديث. بصفتها زوجة رئيس الوزراء ثم رئيس الجمهورية، لعبت دورًا محوريًا في دعم زوجها ومساندته في مسيرته السياسية. والأهم من ذلك، أنها كرست حياتها للأعمال الخيرية والإنسانية، وقدمت الدعم والمساعدة للفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع. ستظل ماري تُذكر بإسهاماتها الكبيرة في تحسين حياة الآخرين، وبجهودها في تعزيز قيم العطاء والتضامن.