<![CDATA[
الحياة المبكرة والتعليم
ولد روبرت سيمبسون في مدينة كوربوس كريستي، تكساس، بالولايات المتحدة الأمريكية. حصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة ساوث وسترن في عام 1933. ثم حصل على درجة الماجستير في علم الأرصاد الجوية من جامعة شيكاغو في عام 1940. خلال فترة دراسته، طور سيمبسون اهتمامًا عميقًا بالأحوال الجوية، مما دفعه إلى التخصص في هذا المجال.
المسيرة المهنية
بدأ سيمبسون مسيرته المهنية في مجال الأرصاد الجوية في سلاح الجو الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية. بعد الحرب، انضم إلى دائرة الأرصاد الجوية الأمريكية، حيث عمل في مجالات مختلفة، بما في ذلك التنبؤات الجوية والبحث العلمي. شغل منصب مدير المركز الوطني للأعاصير (NHC) من عام 1968 إلى عام 1974. خلال فترة قيادته للمركز، قام بتوسيع نطاق عمله وتعزيز قدرته على التنبؤ بالأعاصير وتتبعها.
كان سيمبسون أيضًا أستاذًا في جامعة فرجينيا للتقنية. عمل على نشر المعرفة العلمية والأكاديمية في مجال الأرصاد الجوية، وتدريب الأجيال القادمة من علماء الأرصاد الجوية. قدم مساهمات كبيرة في تطوير فهمنا للأعاصير المدارية، مما ساعد في تحسين قدرتنا على الاستعداد لهذه الكوارث الطبيعية والتخفيف من آثارها.
نظام سَفير-سيمبسون للأعاصير
ربما يكون إسهام سيمبسون الأكثر شهرة هو تطويره، بالتعاون مع المهندس هربرت سَفير، نظام تصنيف سَفير-سيمبسون للأعاصير. تم تقديم هذا النظام في عام 1971، وهو يمثل مقياسًا من خمس فئات لتصنيف الأعاصير بناءً على سرعة الرياح المستمرة. يحدد هذا المقياس الأضرار المحتملة التي قد تسببها الأعاصير في كل فئة. يساعد هذا النظام على توصيل المعلومات حول المخاطر المحتملة للأعاصير إلى الجمهور وصانعي السياسات، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الاستعداد والاستجابة.
- الفئة 1: سرعة الرياح 74-95 ميل في الساعة. تسبب أضرارًا طفيفة.
- الفئة 2: سرعة الرياح 96-110 ميل في الساعة. تسبب أضرارًا معتدلة.
- الفئة 3: سرعة الرياح 111-129 ميل في الساعة. تسبب أضرارًا واسعة النطاق.
- الفئة 4: سرعة الرياح 130-156 ميل في الساعة. تسبب أضرارًا كارثية.
- الفئة 5: سرعة الرياح 157 ميل في الساعة أو أكثر. تسبب أضرارًا مدمرة.
بفضل هذا النظام، يمكن للجمهور ووكالات إدارة الطوارئ فهم المخاطر المحتملة للأعاصير وتوقع الأضرار المحتملة. يتيح هذا النظام اتخاذ تدابير وقائية فعالة، مثل الإخلاء وتأمين المباني، مما يساهم في إنقاذ الأرواح والحد من الأضرار.
إسهامات أخرى
بالإضافة إلى نظام سَفير-سيمبسون، قدم سيمبسون مساهمات كبيرة أخرى في مجال الأرصاد الجوية. شارك في تطوير نماذج التنبؤ بالأعاصير، وساهم في فهمنا لآليات تطور الأعاصير. كما عمل على تحسين تقنيات تتبع الأعاصير، مما ساعد في تحسين دقة التنبؤات وتوقيت التحذيرات.
كان سيمبسون مدافعًا عن أهمية التوعية العامة بمخاطر الأعاصير. قام بتأليف العديد من المقالات والتقارير العلمية، وشارك في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية لتثقيف الجمهور حول هذه الظواهر الجوية الخطيرة. لقد آمن بأهمية التواصل الفعال بين العلماء والجمهور لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الاستعداد والاستجابة للأعاصير.
الجوائز والتكريمات
حصل روبرت سيمبسون على العديد من الجوائز والتكريمات على مساهماته البارزة في مجال الأرصاد الجوية. حصل على جائزة الخدمة المتميزة من وزارة التجارة الأمريكية. كما حصل على جائزة خاصة من الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية. تم تكريمه أيضًا من قبل العديد من الجامعات والمؤسسات العلمية.
إرثه
ترك روبرت سيمبسون إرثًا دائمًا في مجال الأرصاد الجوية. كان رائدًا في دراسة الأعاصير، وساهم بشكل كبير في تحسين قدرتنا على التنبؤ بها وتتبعها. نظام تصنيف سَفير-سيمبسون للأعاصير هو إرثه الأكثر شهرة، ولا يزال يستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. بفضل عمله الدؤوب وتفانيه، ساعد سيمبسون في إنقاذ الأرواح وتقليل الأضرار الناجمة عن الأعاصير.
بصرف النظر عن إسهاماته العلمية، كان سيمبسون معروفًا بكونه شخصًا ودودًا ومتعاونًا. كان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه في العمل وطلاب الدراسات العليا. ألهم العديد من الشباب لدخول مجال الأرصاد الجوية.
العلاقة مع زوجته
كان لروبرت سيمبسون زوجة، كانت تدعَى جوانا. وُلدت في 23 يوليو 1913 وتوفيت في 18 أكتوبر 2006. كانت جوانا تدعم عمل زوجها في مجال الأرصاد الجوية. ساهمت في العديد من الأعمال التطوعية والمجتمعية.
إسهامات في التوعية
بالإضافة إلى عمله العلمي، كان سيمبسون ملتزمًا بزيادة الوعي العام بشأن مخاطر الأعاصير. كان يشارك بانتظام في المحاضرات العامة والمقابلات الصحفية، وشرح أهمية الاستعداد للأعاصير، وكيفية حماية الأرواح والممتلكات. ساعدت جهوده في توعية الجمهور وتثقيفه، مما أدى إلى تحسين الاستجابة للأعاصير وتقليل الخسائر.
أهمية عمله في الوقت الحاضر
في عالم اليوم، حيث أصبحت تغيرات المناخ تؤثر بشكل متزايد على تواتر وشدة الأعاصير، فإن عمل روبرت سيمبسون لا يزال ذا أهمية بالغة. يساعد نظام تصنيف سَفير-سيمبسون على توعية الناس بمخاطر الأعاصير، مما يمكنهم من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم ومجتمعاتهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن أبحاثه وجهوده في التنبؤ بالأعاصير تساهم في تحسين قدرة العالم على الاستعداد لهذه الكوارث الطبيعية.
خاتمة
كان روبرت سيمبسون عالم أرصاد جوية أمريكيًا رائدًا ترك إرثًا دائمًا في مجال الأرصاد الجوية، وخاصة في مجال دراسة الأعاصير. كان مساهماً رئيسيًا في تطوير نظام سَفير-سيمبسون لتصنيف الأعاصير، والذي لا يزال يستخدم على نطاق واسع. بالإضافة إلى ذلك، قدم سيمبسون مساهمات كبيرة في تحسين التنبؤ بالأعاصير وتتبعها، وزيادة الوعي العام بمخاطرها. كان شخصية مؤثرة في مجال الأرصاد الجوية، وألهم العديد من العلماء الشباب. يعتبر عمله اليوم ضروريًا في مواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن الأعاصير بسبب تغير المناخ.