<![CDATA[
نشأته وبداياته المبكرة
ولد موريس جويل في فالبارايسو، تشيلي، لأبوين إنجليزيين. انتقلت عائلته إلى إنجلترا عندما كان طفلاً، وهناك نشأ وتعلم. تلقى جويل تعليمه في مدرسة رغبي، حيث أظهر موهبته في لعبة الكريكيت في سن مبكرة. لقد كان لاعبًا متعدد الاستخدامات، حيث كان يجيد اللعب باليد اليمنى في الضرب والرمي.
بدأ جويل مسيرته في الكريكيت مع نادي مقاطعة يوركشاير في عام 1904. لم يكن دخوله للفريق الأول فوريًا، لكنه عمل بجد ليحسن مهاراته ويثبت نفسه كلاعب أساسي. في تلك الفترة، كان الكريكيت رياضة شعبية في إنجلترا، وكان اللاعبون يتمتعون بتقدير كبير من الجماهير.
مسيرته المهنية في الكريكيت
برز جويل بسرعة كلاعب موهوب. كان معروفًا بأسلوبه الأنيق في الضرب وقدرته على تسجيل النقاط بسرعة. كان يمتلك مجموعة متنوعة من الضربات التي مكنته من التعامل مع مختلف أنواع الرمي وظروف الملعب. كما كان جويل يتمتع بمهارات ممتازة في الرمي، مما جعله إضافة قيمة لفريقه. كان جويل يتمتع بمهارات دفاعية عالية، مما جعله لاعبًا شاملاً.
لعب جويل لـ يوركشاير من عام 1904 إلى عام 1926، وأصبح أحد أكثر اللاعبين المحبوبين في تاريخ النادي. لقد ساعد يوركشاير في الفوز بالعديد من البطولات، بما في ذلك بطولة المقاطعات في عدة مناسبات. كان جويل قائداً فعالاً، حيث كان يمتلك القدرة على تحفيز زملائه في الفريق وقيادتهم نحو النصر. في عام 1910، حقق جويل أعلى نتيجة له في الضرب، حيث سجل 222 نقطة في مباراة ضد ديربيشاير.
على الرغم من لعبه بشكل أساسي في يوركشاير، فقد مثل جويل إنجلترا في عدة مباريات اختبارية. كانت المباريات الاختبارية هي أعلى مستوى من الكريكيت، وتُلعَب بين المنتخبات الوطنية. شارك جويل في 13 مباراة اختبارية، وسجل خلالها 542 نقطة بمتوسط 26.09. على الرغم من أنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققه في الكريكيت المحلي، إلا أن مشاركته في المنتخب الوطني كانت بمثابة اعتراف بموهبته.
مساهماته وإرثه
بعد اعتزاله اللعب النشط، ظل جويل مرتبطًا بالكريكيت. لقد عمل كمدرب ومحاضر، حيث شارك معرفته وخبرته مع الأجيال الشابة من اللاعبين. كان جويل شخصية محترمة في عالم الكريكيت، وكان يُعرف بتفانيه في اللعبة وروحه الرياضية. كما ساهم في تطوير اللعبة من خلال عمله في لجان الكريكيت المختلفة.
ترك جويل إرثًا دائمًا في عالم الكريكيت. لقد كان لاعبًا استثنائيًا، وقائدًا فعالًا، وشخصية محترمة. لا يزال يُذكر كمثال للاعب كريكيت متكامل، حيث يجمع بين المهارة والروح الرياضية والتفاني. مساهماته في لعبة الكريكيت جعلت اسمه محفورًا في سجلات اللعبة.
حصل جويل على وسام الإمبراطورية البريطانية (CBE) تقديرًا لخدماته في مجال الكريكيت. كان هذا التكريم بمثابة اعتراف بمساهماته الكبيرة في اللعبة وبقيادته.
أسلوب لعبه
كان أسلوب جويل في اللعب يتميز بالعديد من الصفات البارزة:
- الضرب الأنيق: كان جويل يتمتع بأسلوب ضرب أنيق وسلس، مما جعله قادرًا على تسجيل النقاط بسهولة.
- الضرب المتنوع: كان يجيد التعامل مع مختلف أنواع الرمي، مما جعله لاعبًا صعبًا على الخصوم.
- مهارات الرمي: كان يمتلك مهارات رمي ممتازة، مما جعله لاعبًا متعدد الاستخدامات.
- القيادة: كان قائدًا فعالًا، حيث كان يمتلك القدرة على تحفيز زملائه في الفريق.
مسيرته في مباريات الاختبار
شارك جويل في 13 مباراة اختبارية. يمكن تلخيص مسيرته في مباريات الاختبار على النحو التالي:
- المباريات: 13
- الجولات: 24
- النقاط التي تم تسجيلها: 542
- أعلى نتيجة: 78
- متوسط الضرب: 26.09
- مائة: 0
- ويكيتس تم الحصول عليها: 0
حياته الشخصية
بالإضافة إلى مسيرته في الكريكيت، كان جويل يتمتع بحياة شخصية غنية. تزوج جويل من إيفا ماري إليزابيث، وأنجبا طفلين. كان جويل شخصًا محبًا لعائلته، وكان يقضي وقته معهم في أوقات فراغه.
بعد تقاعده من الكريكيت، ظل جويل مهتمًا بالعديد من الأنشطة الأخرى. لقد كان مهتمًا بالقراءة، والموسيقى، والفن. كما كان يتمتع بصحة جيدة حتى سن الشيخوخة.
المرحلة الأخيرة والوفاة
توفي موريس جويل في 28 مايو 1978، عن عمر يناهز 92 عامًا. كان وفاته خسارة كبيرة لعالم الكريكيت. لقد ترك إرثًا دائمًا كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة.
الجوائز والتكريمات
حصل موريس جويل على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته، بما في ذلك:
- وسام الإمبراطورية البريطانية (CBE): حصل عليه تقديرًا لخدماته في مجال الكريكيت.
- التقدير من نادي مقاطعة يوركشاير: تم تكريمه من قبل النادي لمساهماته الكبيرة.
- التقدير من مجتمع الكريكيت: كان يحظى بتقدير كبير من مجتمع الكريكيت في جميع أنحاء العالم.
خاتمة
كان موريس جويل لاعب كريكيت استثنائيًا، ترك بصمة لا تمحى في تاريخ اللعبة. من خلال مهارته في الضرب والرمي، وقيادته الفعالة، وروحه الرياضية، أصبح جويل رمزًا في عالم الكريكيت. لقد كان مساهمًا كبيرًا في نجاح نادي يوركشاير والمنتخب الإنجليزي، وحصل على تقدير كبير لخدماته. إرثه كلاعب وكشخصية محترمة يستمر في إلهام الأجيال القادمة من لاعبي الكريكيت.