الموقع والمساحة
تقع مقاطعة خُشْتشينو في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة غرب بوميرانيا. تحدها من الشمال مقاطعة ستارغارد، ومن الشرق مقاطعة دراوسكو، ومن الجنوب مقاطعة سترزلكي-دريزدنكو التابعة لمحافظة لوبوش، ومن الغرب مقاطعة ميسليبوش. تغطي المقاطعة مساحة قدرها 1327.95 كيلومتر مربع.
التقسيم الإداري
تنقسم مقاطعة خُشْتشينو إلى ست بلديات (غمينا)، ثلاث منها بلديات حضرية ريفية وثلاث بلديات ريفية. هذه البلديات هي:
- بلدية خُشْتشينو: (حضرية ريفية) تشمل مدينة خُشْتشينو.
- بلدية دفراجنو: (حضرية ريفية) تشمل مدينة دفراجنو.
- بلدية بيتشنه: (حضرية ريفية) تشمل مدينة بيتشنه.
- بلدية بژيتسه: (ريفية)
- بلدية كژينتشين: (ريفية)
- بلدية رتشيتسا: (ريفية)
السكان
اعتبارًا من عام 2018، بلغ إجمالي عدد سكان المقاطعة 49,758 نسمة، منهم 21,335 نسمة في خُشْتشينو، و 4,968 نسمة في دفراجنو، و 3,083 نسمة في بيتشنه، و 20,372 نسمة في المناطق الريفية.
فيما يلي جدول يوضح تطور عدد السكان في المقاطعة على مر السنين:
| السنة | عدد السكان |
|---|---|
| 2002 | 48,301 |
| 2005 | 48,394 |
| 2010 | 48,718 |
| 2015 | 49,427 |
| 2018 | 49,758 |
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد مقاطعة خُشْتشينو بشكل كبير على الزراعة والغابات. تشتهر المنطقة بتربتها الخصبة، مما يجعلها مناسبة لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل، مثل القمح والشعير والذرة وبنجر السكر. كما أن تربية الماشية مهمة أيضًا، حيث يتم تربية الأبقار والخنازير والدواجن على نطاق واسع.
تساهم الغابات أيضًا بشكل كبير في اقتصاد المقاطعة، حيث توفر الأخشاب وغيرها من المنتجات الحرجية. توجد العديد من مصانع الأخشاب ومناشر الأخشاب في المنطقة، مما يخلق فرص عمل للسكان المحليين.
بالإضافة إلى الزراعة والغابات، هناك أيضًا عدد قليل من الصناعات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مقاطعة خُشْتشينو. تشمل هذه الصناعات معالجة الأغذية وإنتاج المعادن وتصنيع الآلات.
شهدت السياحة نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل المناظر الطبيعية الخلابة والبحيرات والغابات الموجودة في المنطقة. يجذب العديد من السياح محبي الطبيعة والمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات وصيد الأسماك.
البنية التحتية
تتمتع مقاطعة خُشْتشينو ببنية تحتية جيدة، بما في ذلك شبكة طرق متطورة وخطوط سكك حديدية. يمر الطريق الوطني رقم 10 عبر المقاطعة، مما يربطها بالمدن الرئيسية في بولندا. توجد أيضًا العديد من الطرق الإقليمية والمحلية التي تربط القرى والبلدات المختلفة في المقاطعة.
تخدم خطوط السكك الحديدية أيضًا المقاطعة، مما يوفر الوصول إلى المدن الأخرى في بولندا وأوروبا. تقع محطة السكك الحديدية الرئيسية في خُشْتشينو، مع وجود محطات أصغر في دفراجنو وبيتشنه.
يوجد في المقاطعة أيضًا عدد من المدارس والمستشفيات والمرافق العامة الأخرى. توفر هذه المرافق الخدمات الأساسية للسكان المحليين.
الثقافة
تتمتع مقاطعة خُشْتشينو بتاريخ وثقافة غنية. توجد العديد من المعالم التاريخية والمتاحف في المنطقة، والتي تعرض تاريخ وثقافة المنطقة. تشمل بعض المعالم السياحية الشهيرة كنيسة القديس يعقوب في خُشْتشينو وقصر دفراجنو ومتحف خُشْتشينو الإقليمي.
تستضيف المقاطعة أيضًا عددًا من المهرجانات والفعاليات الثقافية على مدار العام. تجذب هذه الفعاليات السياح من جميع أنحاء بولندا وأوروبا. تشمل بعض المهرجانات الشهيرة أيام خُشْتشينو ومهرجان دفراجنو ومهرجان الحصاد.
الطبيعة
تتميز مقاطعة خُشْتشينو بمناظر طبيعية خلابة، حيث تتكون من البحيرات والغابات والتلال. تعد المنطقة موطنًا لعدد من المحميات الطبيعية والمتنزهات، والتي تحمي النباتات والحيوانات الفريدة في المنطقة. تشمل بعض المحميات الطبيعية الشهيرة محمية إينسكا ومحمية رتشيتسا ومحمية مورافينو.
تعتبر البحيرات في المنطقة وجهة شهيرة للسياح، حيث توفر فرصًا للسباحة والإبحار وصيد الأسماك. تشمل بعض البحيرات الشهيرة بحيرة كلودنو وبحيرة إينكو وبحيرة رتشيتسا.
توفر الغابات في المنطقة فرصًا للمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات وجمع الفطر والتوت. تعد المنطقة موطنًا لعدد من أنواع الأشجار، بما في ذلك أشجار الصنوبر والبلوط والزان.
التحديات
تواجه مقاطعة خُشْتشينو عددًا من التحديات، بما في ذلك ارتفاع معدل البطالة وانخفاض عدد السكان. تسعى الحكومة المحلية جاهدة لمعالجة هذه التحديات من خلال تنفيذ سياسات تهدف إلى جذب الاستثمار وخلق فرص عمل وتحسين نوعية الحياة للسكان المحليين.
تشمل بعض المبادرات التي تم تنفيذها تطوير البنية التحتية وتشجيع السياحة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
خاتمة
مقاطعة خُشْتشينو هي منطقة ذات تاريخ غني وثقافة فريدة ومناظر طبيعية خلابة. على الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن المقاطعة لديها القدرة على تحقيق النمو والازدهار في المستقبل. من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتشجيع السياحة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، يمكن للمقاطعة خلق فرص عمل وتحسين نوعية الحياة للسكان المحليين.