الفئة K5 لسكك حديد لندن وشمال شرق (LNER Class K5)

تاريخ وتطور الفئة K5

في عام 1934، قررت شركة LNER إجراء تعديلات على قاطراتها الحالية لتحسين أدائها. وقع الاختيار على القاطرة رقم 206 من الفئة K3. تم إجراء التعديلات في ورش عمل شركة LNER في غيتسهيد. كان الهدف الأساسي هو تصميم قاطرة قادرة على التعامل بكفاءة مع قطارات الركاب على الطرق التي تتطلب صعودًا مستمرًا.

تم تصميم القاطرة المعاد بناؤها بشكل مختلف تمامًا عن القاطرات من الفئة K3. تميزت بتصميم أسطواني جديد، وغلاية أكبر، وترتيب مختلف للعجلات. تم تعديل نظام الإشعال أيضًا لزيادة كفاءة استهلاك الوقود. تم إطلاق القاطرة المعدلة، التي أعيد ترقيمها إلى 61863، في عام 1934.

التصميم والخصائص الفنية

كان تصميم الفئة K5 فريدًا من نوعه. كان لديها ترتيب عجلات 2-6-0، مما يعني وجود زوجين من العجلات الرائدة، وثلاثة أزواج من العجلات المتصلة، ولا توجد عجلات خلفية. هذا الترتيب كان شائعًا في قاطرات الشحن، ولكنه أقل شيوعًا في قاطرات الركاب. كان تصميم الغلاية أكبر وأكثر كفاءة من تصميم الفئة K3 الأصلي، مما سمح بإنتاج المزيد من البخار.

تشمل الخصائص الفنية الرئيسية للفئة K5 ما يلي:

ترتيب العجلات: 2-6-0
قطر العجلات الدافعة: 5 أقدام و 8 بوصات
ضغط التشغيل: 220 رطل لكل بوصة مربعة
طول الإطار: 53 قدمًا و 10 بوصات
الوزن الإجمالي: 73 طنًا و 10 أرباع

تم تصميم القاطرة لتكون قادرة على التعامل مع قطارات الركاب الثقيلة على المنحدرات الشديدة. كان لديها قدرة سحب كبيرة وقدرة على التسارع جيدة.

الأداء التشغيلي

تم تشغيل القاطرة 61863 بشكل أساسي على خطوط شمال شرق إنجلترا. تم تصميمها للعمل على الخطوط التي تتسم بالمنحدرات الشديدة، مثل خطوط يوركشاير. على الرغم من تصميمها، لم تحقق الفئة K5 الأداء المتوقع. واجهت القاطرة بعض المشاكل الميكانيكية، وكان أداؤها في بعض الأحيان أقل من قاطرات الفئة K3 الأصلية.

بسبب هذه المشاكل، لم يتم بناء أي قاطرات أخرى من الفئة K5. ظلت القاطرة 61863 في الخدمة لفترة قصيرة نسبيًا قبل أن يتم سحبها من الخدمة في عام 1938. لم تنجُ القاطرة من عصر التفكيك.

مقارنة بالفئة K3

على الرغم من أن الفئة K5 كانت في الأصل مبنية على تصميم الفئة K3، إلا أن هناك اختلافات كبيرة بينهما. كان الهدف من إعادة التصميم هو تحسين الأداء، ولكن في الواقع، كانت الفئة K5 أقل فعالية في بعض الجوانب.

فيما يلي مقارنة بين الفئة K5 والفئة K3:

الغلاية: كانت غلاية الفئة K5 أكبر وأكثر كفاءة من غلاية الفئة K3.
ترتيب العجلات: كلا الفئتين كانتا تستخدمان ترتيب عجلات 2-6-0.
الأداء: على الرغم من التصميم المحسن، لم تحقق الفئة K5 أداءً أفضل بالضرورة من الفئة K3. واجهت الفئة K5 مشاكل ميكانيكية وأثبتت أنها أقل فعالية في بعض الأحيان.
فترة الخدمة: كانت فترة خدمة الفئة K5 أقصر بكثير من الفئة K3، حيث لم يتم بناء سوى قاطرة واحدة وسحبت من الخدمة في وقت مبكر.

أسباب عدم نجاح الفئة K5

هناك عدة أسباب وراء عدم نجاح الفئة K5 كما كان متوقعًا. أحد الأسباب الرئيسية كان المشاكل الميكانيكية التي واجهتها القاطرة. كما أن تصميم الغلاية الجديد قد يكون تسبب في بعض المشاكل التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، ربما لم يتم اختيار مسارات الخدمة المناسبة للقاطرة.

بعد سحب القاطرة من الخدمة، لم يتم النظر في أي محاولات أخرى لتطوير الفئة K5 أو تصميم مشابه. ركزت LNER على تطوير تصميمات أخرى للقاطرات التي اعتبرت أكثر نجاحًا وكفاءة.

التأثير والإرث

على الرغم من فترة خدمتها القصيرة نسبيًا، إلا أن الفئة K5 تمثل نقطة اهتمام في تاريخ تصميم القاطرات البخارية. إنها مثال على محاولة لتحسين أداء القاطرات الموجودة، حتى لو لم تكن ناجحة بالكامل. تذكر الفئة K5 كواحدة من التجارب التي قامت بها شركة LNER في سعيها لتحسين كفاءة سكك الحديد.

تعتبر القاطرة 61863 الآن من الماضي، ولكنها لا تزال تثير اهتمامًا كبيرًا بين عشاق السكك الحديدية. تساهم دراسة تاريخ هذه القاطرة في فهم تطور تصميم القاطرات البخارية في بريطانيا.

الخاتمة

باختصار، كانت الفئة K5 لسكك حديد لندن وشمال شرق (LNER Class K5) قاطرة بخارية فريدة من نوعها، تمثل إعادة بناء وحيدة لقاطرة من الفئة K3. على الرغم من تصميمها المبتكر، لم تحقق الفئة K5 الأداء المتوقع، وواجهت مشاكل ميكانيكية. لم تستمر القاطرة في الخدمة إلا لبضع سنوات قبل أن يتم سحبها من الخدمة في عام 1938. على الرغم من فشلها التجاري، إلا أن الفئة K5 تمثل تجربة مهمة في تاريخ تصميم القاطرات البخارية، وتذكيرًا بمحاولات LNER لتحسين كفاءة سكك الحديد في تلك الفترة.

المراجع

“`