<![CDATA[
الخدمة المبكرة والتحويل
تم بناء فانداليا في الأصل في حوض بناء السفن “سنودن أند كو” (S. J. Snowden & Co.) في ويلنجتون، ديلاوير. تم إطلاقها في 29 أبريل 1919، وتم الانتهاء منها في نفس العام باسم “إس إس بيليكان”. عملت السفينة في التجارة كـ “ناقلة نفط خاصة” قبل أن يتم الحصول عليها من قبل البحرية الأمريكية. في 22 يونيو 1942، اشترت البحرية الأمريكية السفينة من شركة النفط الوطنية، وأعيدت تسميتها “يو إس إس فانداليا” (IX-191)، وتم تصنيفها على أنها “متنوعة غير مصنفة”. تم تعيينها في حوض بناء السفن البحرية في بروكلين لإجراء تعديلات وتحويلها إلى ناقلة تخزين للوقود.
الحياة في البحرية
بدأت فانداليا خدمتها الفعلية في 28 أكتوبر 1942، بقيادة القائد “أ. إل. بيكر” (A. L. Baker). تم تكليفها بالعمل في مسرح عمليات المحيط الأطلسي. كانت مهامها الرئيسية تتمثل في توفير الوقود والزيوت ومواد التشحيم للسفن الأخرى التابعة للبحرية الأمريكية، بالإضافة إلى تزويدها بالمنتجات الأخرى المطلوبة. في بداية خدمتها، عملت فانداليا بشكل أساسي في مياه الولايات المتحدة، وزارت موانئ مثل نيويورك ونورفولك. مع تقدم الحرب، وسعت نطاق عملياتها لتشمل مناطق في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي.
شاركت فانداليا في دعم العمليات البحرية خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك دعم القوات في شمال إفريقيا وأوروبا. كانت السفينة تعمل غالبًا كمنصة تموين عائمة، تقف في الموانئ أو قبالة الساحل لتزويد السفن الأخرى بالوقود والإمدادات. ساهمت في تسهيل العمليات الحربية من خلال الحفاظ على جاهزية السفن المقاتلة. على الرغم من أنها لم تشارك مباشرة في القتال، إلا أن خدمتها كانت ضرورية لدعم المجهود الحربي الأوسع.
المهام والعمليات
غالبًا ما كانت فانداليا تقوم بمهام تموين السفن في عرض البحر. كانت عمليات إعادة التموين هذه تتطلب مهارة وتنسيقًا كبيرين، خاصة في ظروف الطقس السيئة. كانت السفينة مجهزة بمعدات للتعامل مع الزيوت والوقود، بالإضافة إلى معدات لنقل الإمدادات الأخرى. كانت تخدم مجموعة متنوعة من السفن، من المدمرات إلى حاملات الطائرات. كانت فانداليا تقوم أيضًا برحلات إلى الخارج، لزيارة موانئ في الخارج، مثل تلك الموجودة في منطقة البحر الكاريبي.
من بين العمليات التي شاركت فيها فانداليا، كانت هناك مهمة دعم لقوات الحلفاء في شمال إفريقيا، حيث وفرت الوقود والإمدادات الحيوية. كما لعبت دورًا في دعم العمليات خلال غزو نورماندي. كانت السفينة تخدم كجزء من الأسطول الذي ساهم في تحرير أوروبا. تضمن دورها توفير الوقود اللازم للتحركات السريعة للقوات البحرية.
التعديلات والتغييرات
خلال فترة خدمتها، خضعت فانداليا لبعض التعديلات. تم تعديل بعض المعدات لتلبية متطلبات الحرب المتغيرة. على الرغم من أن السفينة لم تكن سفينة حربية بالمعنى الدقيق للكلمة، إلا أنها تلقت بعض التجهيزات الدفاعية، مثل الأسلحة المضادة للطائرات، لحماية نفسها من الهجمات الجوية. ساهمت هذه التعديلات في تحسين قدرتها على البقاء على قيد الحياة في بيئة الحرب. شملت التغييرات أيضًا تحسينات في معدات التموين لتحسين الكفاءة والسرعة.
الحياة على متن السفينة
الحياة على متن فانداليا كانت تشبه الحياة على أي سفينة أخرى تابعة للبحرية الأمريكية. كان الطاقم يتكون من ضباط وبحارة، الذين قاموا بمجموعة متنوعة من المهام، من تشغيل السفينة وصيانتها إلى التعامل مع الوقود والإمدادات. كانت الروتينات اليومية تتضمن مناوبات عمل، والتدريب على العمليات، والإعدادات العادية. كانت هناك أيضًا أوقات ترفيه، وأنشطة للتواصل الاجتماعي، والتي ساعدت على رفع الروح المعنوية.
كانت الظروف المعيشية على متن السفينة صعبة في بعض الأحيان، خاصة في المناطق الاستوائية. كانت الحرارة والرطوبة من المشاكل الشائعة، ولكن الطاقم كان يظهر مرونة وقدرة على التكيف. كانت الروح المعنوية مهمة للغاية، وقد تم اتخاذ إجراءات للحفاظ عليها عالية، بما في ذلك توفير الترفيه وتنظيم الفعاليات الاجتماعية. كانت هناك أيضًا بعض المخاطر المرتبطة بالعمل في مجال الوقود، بما في ذلك خطر الحرائق والانفجارات.
نهاية الخدمة
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عادت فانداليا إلى الولايات المتحدة. تم بيعها في 11 يوليو 1946 إلى شركة “ريجنيت كوربوريشن” في مدينة نيويورك، وتم تغيير اسمها إلى “أفانتا” (Avantha). هذا الإجراء يمثل نهاية خدمتها النشطة في البحرية الأمريكية. تم تفكيك السفينة في نهاية المطاف، لتنتهي بذلك قصة واحدة من السفن التي خدمت بجد خلال الحرب.
كانت فانداليا سفينة ذات قيمة عالية، وقد قدمت خدمة كبيرة للبحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. على الرغم من أنها لم تشارك بشكل مباشر في القتال، إلا أنها لعبت دورًا حيويًا في دعم العمليات الحربية. كانت السفينة مثالاً على السفن المتخصصة التي قدمت الدعم اللوجستي اللازم لضمان نجاح العمليات البحرية.
مساهمات أخرى
بالإضافة إلى دورها الرئيسي في توفير الوقود، شاركت فانداليا أيضًا في مهام أخرى. شاركت في نقل بعض الإمدادات الأساسية، مثل المياه العذبة والطعام. ساهمت في دعم السفن الأخرى من خلال توفير قطع الغيار والإصلاحات. كانت السفينة جزءًا من شبكة واسعة من السفن التي عملت معًا لدعم جهود الحرب.
المقارنة مع السفن الأخرى
بالمقارنة مع ناقلات النفط الأخرى في تلك الفترة، كانت فانداليا سفينة متوسطة الحجم. كانت قادرة على حمل كمية كبيرة من الوقود، ولكنها كانت أيضًا قادرة على المناورة بسهولة أكبر من ناقلات النفط الأكبر حجمًا. كان تصميمها العام نموذجيًا لسفن الحقبة. لعبت دورًا مهمًا في دعم العمليات البحرية في كل من المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي.
تراث فانداليا
على الرغم من أن فانداليا لم تكن سفينة بارزة مثل السفن الحربية الأخرى، إلا أنها تركت إرثًا مهمًا. لقد ساعدت في توفير الدعم اللوجستي الضروري للقوات البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. تذكر كواحدة من السفن التي ساهمت في النصر من خلال توفير الدعم. قصة فانداليا هي مثال على أهمية السفن غير القتالية في الحرب الحديثة.
خاتمة
كانت يو إس إس فانداليا (IX-191) بمثابة ناقلة تخزين للوقود ذات أهمية حيوية في دعم جهود الحرب الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. خدمت في المقام الأول في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، ووفرت الوقود والإمدادات الأساسية للسفن الأخرى. على الرغم من أنها لم تشارك في القتال المباشر، إلا أن مساهمتها في العمليات اللوجستية كانت لا غنى عنها لتحقيق النصر. تم بيع السفينة في عام 1946 بعد انتهاء الحرب، وأسهمت في تخليد دور السفن المتخصصة في الحروب الحديثة.