مايكل ماكجينيس (Michael McGinniss)

<![CDATA[

نشأته وبداياته

ولد مايكل ماكجينيس في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس أخوة دي لا سال. انضم إلى رهبنة الإخوة المسيحيين في عام 1962، وبدأ دراسته الجامعية في جامعة لا سال. حصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة عام 1966، ثم على درجة الماجستير في الفلسفة من جامعة فيلادلفيا عام 1969. أكمل دراساته العليا وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة تمبل عام 1977.

مسيرته الأكاديمية والإدارية

بدأ الأخ مايكل مسيرته المهنية في جامعة لا سال كأستاذ للفلسفة. وخلال مسيرته الأكاديمية، قام بتدريس مجموعة متنوعة من الدورات في الفلسفة، بما في ذلك الفلسفة اليونانية القديمة، والفلسفة الأخلاقية، وفلسفة الدين. بالإضافة إلى ذلك، شغل مناصب إدارية مختلفة في الجامعة، بما في ذلك عميد الكلية ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية.

في عام 1993، تم تعيين الأخ مايكل رئيسًا لجامعة لا سال، وهو المنصب الذي شغله لمدة 15 عامًا، مما يجعله صاحب أطول فترة رئاسة في تاريخ الجامعة. خلال فترة رئاسته، أشرف على العديد من المبادرات الهامة، بما في ذلك تحديث الحرم الجامعي، وتوسيع البرامج الأكاديمية، وتعزيز الروابط مع المجتمع المحلي. كما عمل على تعزيز مكانة الجامعة كإحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في المنطقة.

إنجازاته في جامعة لا سال

خلال فترة رئاسته، شهدت جامعة لا سال نموًا ملحوظًا في عدد الطلاب والبرامج الأكاديمية. تم بناء العديد من المباني الجديدة، بما في ذلك مكتبة حديثة ومركز رياضي. كما تم إطلاق العديد من البرامج الأكاديمية الجديدة، بما في ذلك برامج الدراسات العليا في مجالات مثل إدارة الأعمال والتعليم والعلوم الصحية. عمل الأخ مايكل على تطوير برامج المنح الدراسية لزيادة القدرة التنافسية للجامعة لجذب الطلاب المتميزين.

من أهم إنجازاته تركيزه على القيم اللا سالية، وهي قيم مؤسس جماعة الإخوة المسيحيين، القديس يوحنا المعمدان دي لا سال، والتي تؤكد على أهمية التعليم الشامل، والعدالة الاجتماعية، وخدمة الآخرين. قام الأخ مايكل بتضمين هذه القيم في جميع جوانب الحياة الجامعية، من المناهج الدراسية إلى الأنشطة اللامنهجية.

مساهماته في المجتمع

لم يقتصر تأثير الأخ مايكل على جامعة لا سال فقط، بل امتد ليشمل المجتمع الأوسع. شارك في العديد من الأنشطة المجتمعية، وكان عضوًا في العديد من المجالس واللجان. عمل على تعزيز العلاقات بين الجامعة والمجتمع المحلي، ودعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة في المنطقة. كان له دور قيادي في العديد من المنظمات غير الربحية، بما في ذلك مؤسسات التعليم والرعاية الاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، كان الأخ مايكل ناشطًا في مجال التعليم الكاثوليكي. شغل مناصب قيادية في العديد من المنظمات التعليمية الكاثوليكية، وساهم في تطوير التعليم الكاثوليكي في الولايات المتحدة والعالم. كان له دور فعال في دعم مبادرات التعليم التي تهدف إلى توفير التعليم الجيد للجميع، بغض النظر عن خلفيتهم الاقتصادية أو الاجتماعية.

تقديره وتكريمه

حصل الأخ مايكل على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لخدماته وإنجازاته. حصل على الدكتوراه الفخرية من العديد من الجامعات، وتم تكريمه من قبل العديد من المنظمات والمؤسسات. تم الاعتراف به كقائد بارز في مجال التعليم والخدمة العامة.

كان الأخ مايكل معروفًا بصفاته القيادية المميزة، بما في ذلك رؤيته الثاقبة، والتزامه بالتميز، وقدرته على إلهام الآخرين. كان يحظى باحترام كبير من قبل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين والمجتمع المحلي. ترك إرثًا دائمًا في جامعة لا سال وفي المجتمع ككل.

رحيله

توفي الأخ مايكل ماكجينيس في عام 2019، عن عمر يناهز 75 عامًا. أقيمت له جنازة رسمية في جامعة لا سال، حضرها الآلاف من الأشخاص الذين أرادوا تكريمه وتذكر مساهماته. تم تخليد ذكراه من خلال العديد من المبادرات، بما في ذلك إنشاء صندوق للمنح الدراسية باسمه.

أهمية إرثه

يستمر إرث الأخ مايكل ماكجينيس في التأثير على جامعة لا سال والمجتمع ككل. ألهمت قيادته الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين لمتابعة التميز والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية وخدمة الآخرين. تظل قيم دي لا سال التي دافع عنها الأخ مايكل جزءًا لا يتجزأ من هوية جامعة لا سال. يعتبر مثالًا يحتذى به للقادة والأفراد الذين يسعون لإحداث فرق إيجابي في العالم.

لقد ترك الأخ مايكل بصمة واضحة في الجامعة. وخلال فترة رئاسته، ازدهرت الجامعة في جميع المجالات، من الناحية الأكاديمية، ومرورًا بالبنية التحتية، وصولًا إلى البرامج الخدمية والأنشطة الطلابية. إن رؤيته القيادية والتزامه بالتميز والعدالة الاجتماعية لا تزال تلهم مجتمع الجامعة حتى يومنا هذا.

القيم التي دافع عنها

ركز الأخ مايكل على قيم جماعة الإخوة المسيحيين، وهي:

  • الإيمان: الإيمان بوجود الله وحبه للجميع.
  • الخدمة: خدمة الآخرين، خاصة الفقراء والمحتاجين.
  • العدالة: السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة.
  • التعليم: توفير التعليم الجيد للجميع، بغض النظر عن خلفيتهم.
  • الاحترام: احترام الآخرين، بغض النظر عن اختلافاتهم.

هذه القيم كانت الأساس الذي بنى عليه الأخ مايكل رؤيته للجامعة، وهي لا تزال تشكل جزءًا أساسيًا من هوية جامعة لا سال.

التأثير على الطلاب

كان للأخ مايكل تأثير كبير على حياة الطلاب في جامعة لا سال. كان معروفًا بقربه من الطلاب، وكان دائمًا على استعداد للاستماع إلى مشاكلهم وتقديم الدعم لهم. كان يشجع الطلاب على السعي لتحقيق أحلامهم، وعلى أن يصبحوا قادة مسؤولين يخدمون مجتمعاتهم. كان يلهمهم على تطوير قيم أخلاقية قوية وعلى أن يكونوا مواطنين عالميين.

لقد ترك إرثًا من القيادة والإلهام والخدمة، ولا يزال تأثيره ملموسًا في حياة الطلاب والخريجين في جامعة لا سال. يعتبر قدوة للطلاب، ويوضح لهم كيف يمكنهم أن يحدثوا فرقًا إيجابيًا في العالم.

المنح الدراسية باسمه

في أعقاب وفاته، تم إنشاء عدد من المنح الدراسية باسم الأخ مايكل. تهدف هذه المنح إلى مساعدة الطلاب على تحمل تكاليف التعليم في جامعة لا سال. تعد هذه المنح بمثابة تكريم لإرثه، وتعكس التزامه بالتعليم والعدالة الاجتماعية. تساعد هذه المنح الدراسية الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم مالي لمتابعة دراستهم الجامعية، مما يضمن استمرار إرثه في دعم الطلاب.

نظرة مستقبلية

يستمر إرث الأخ مايكل في إلهام جامعة لا سال. تلتزم الجامعة بالحفاظ على القيم التي دافع عنها الأخ مايكل، ومواصلة التميز في التعليم والخدمة. تسعى الجامعة إلى تلبية احتياجات الطلاب والمجتمع المتغيرة، مع الحفاظ على التزامها بقيم دي لا سال.

تعمل الجامعة على تعزيز مكانتها كإحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في المنطقة، مع التركيز على توفير تعليم عالي الجودة، وتعزيز التنوع والشمولية، ودعم البحث والابتكار. تستمر الجامعة في تطوير برامج جديدة، وتعزيز التعاون مع المجتمع المحلي، وتوسيع نطاق خدماتها للطلاب والخريجين والمجتمع ككل.

خاتمة

كان الأخ مايكل ماكجينيس شخصية مؤثرة في تاريخ جامعة لا سال والمجتمع ككل. كرئيس للجامعة، قادها إلى النمو والازدهار، وعمل على تعزيز قيم التعليم والعدالة الاجتماعية. لقد ترك إرثًا دائمًا من القيادة والإلهام والخدمة، ولا يزال تأثيره ملموسًا في حياة الطلاب والخريجين والمجتمع. يعتبر مثالًا يحتذى به للقادة والأفراد الذين يسعون لإحداث فرق إيجابي في العالم.

المراجع

]]>