<![CDATA[
تاريخ التكوين والسنوات الأولى
تأسست فرقة Praying Mantis في البداية على يد الأخوين توني ستانتون (غيتار) وكريس ستانتون (غيتار). انضم إليهما لاحقًا بول كارتر (غناء) وجيف بايري (باس) وراي وايت (درامز). بدأت الفرقة في العزف في الحانات والأندية المحلية، وسرعان ما اكتسبت سمعة طيبة بفضل عروضها الحية القوية وأسلوبها الموسيقي المميز. في عام 1979، أصدرت الفرقة أول تسجيل لها، وهو عبارة عن أغنية بعنوان “Captured City” في مجموعة متنوعة لـ”Heavy Metal Records”.
كانت فترة بداية الثمانينيات حاسمة للفرقة. في عام 1980، أصدرت Praying Mantis أول أسطوانة مطولة (EP) بعنوان “Praying Mantis”، والتي تضمنت أغاني مثل “Flirting With Suicide” و”Johnny Cool”. ساعدت هذه الأغاني في ترسيخ مكانة الفرقة في مشهد NWOBHM. في عام 1981، أصدرت الفرقة ألبومها الأول بعنوان “Time Tells No Lies”، والذي يعتبره الكثيرون من أفضل أعمالهم على الإطلاق. تضمن الألبوم أغاني مثل “Children of the Earth” و”Cheated” و”Panic in the Streets”، وقد لاقى نجاحًا كبيرًا في أوساط محبي الهيفي ميتال.
التحولات والتغييرات في التشكيلة
شهدت فرقة Praying Mantis عدة تغييرات في التشكيلة على مر السنين. رحل العديد من الأعضاء الأساسيين، بما في ذلك المطربين وعازفي الدرامز، مما أثر على أسلوب الفرقة. ومع ذلك، استمر الأخوان ستانتون في قيادة الفرقة والحفاظ على روحها الموسيقية. في منتصف الثمانينيات، انضم إلى الفرقة مطربون جدد، بمن فيهم غاري بيكر، الذي ساهم في تطوير صوت الفرقة وإضافة عناصر موسيقية جديدة.
بعد فترة من عدم الاستقرار في التشكيلة، أصدرت الفرقة ألبومات جديدة في التسعينيات مثل “Predator in Disguise” و”A Cry for the New World”. في حين أن هذه الألبومات لم تحقق نفس النجاح التجاري الذي حققه ألبوم “Time Tells No Lies”، إلا أنها أظهرت قدرة الفرقة على التكيف والاستمرار في إنتاج موسيقى هيفي ميتال عالية الجودة. في الألفية الجديدة، حافظت الفرقة على نشاطها، وأصدرت المزيد من الألبومات، بما في ذلك “Forever in Time” و”Sanctuary”.
الأسلوب الموسيقي والتأثيرات
يتميز الأسلوب الموسيقي لفرقة Praying Mantis بمزيج من الهارد روك والهيفي ميتال، مع لمسات من البروجريسيف روك. يعتمد صوتهم على الغيتار المزدوج المتناغم الذي يقدمه الأخوان ستانتون، والذي يخلق صوتًا ثقيلاً وغنيًا. تتميز الأغاني غالبًا بمقاطع موسيقية طويلة ومعقدة، مما يمنحها عمقًا وتباينًا. بالإضافة إلى ذلك، تلعب كلمات الأغاني دورًا مهمًا، حيث تتناول موضوعات متنوعة مثل الحب والحياة والمجتمع.
تأثرت فرقة Praying Mantis بالعديد من الفرق الموسيقية الأخرى، بما في ذلك فرق الروك الكلاسيكية مثل Led Zeppelin و Deep Purple، وفرق الهارد روك مثل Thin Lizzy، وفرق الهيفي ميتال مثل Iron Maiden و Judas Priest. ومع ذلك، تمكنت Praying Mantis من تطوير صوتها الخاص والمميز، والذي يجمع بين هذه التأثيرات بطريقة فريدة. ساهمت الفرقة في تطور مشهد الهيفي ميتال البريطاني، وألهمت العديد من الفرق الأخرى.
أهم الألبومات والأغاني
تضم قائمة ألبومات Praying Mantis عددًا من الأعمال البارزة. يعتبر ألبوم “Time Tells No Lies” (1981) هو الأفضل على الإطلاق للفرقة، ويحتوي على العديد من الأغاني الكلاسيكية. كما حققت ألبومات مثل “Predator in Disguise” (1991) و”Forever in Time” (1993) نجاحًا معقولًا. من بين أبرز أغاني الفرقة:
- Children of the Earth: أغنية قوية ومثيرة من ألبوم “Time Tells No Lies”.
- Cheated: أغنية أخرى كلاسيكية من نفس الألبوم، تتميز بأسلوب عزف الغيتار المميز.
- Panic in the Streets: أغنية ذات إيقاع سريع وحماس، من ألبوم “Time Tells No Lies”.
- Flirting with Suicide: أغنية من الأسطوانة المطولة الأولى، تظهر قدرة الفرقة على كتابة الأغاني الجذابة.
تعتبر هذه الأغاني مجرد أمثلة قليلة على إسهامات Praying Mantis في عالم الهيفي ميتال. لا تزال الفرقة تقدم عروضًا حية وتصدر موسيقى جديدة، مما يؤكد على مكانتها كواحدة من الفرق الهامة في تاريخ هذا النوع الموسيقي.
التأثير والإرث
تركت فرقة Praying Mantis بصمة واضحة في عالم موسيقى الهيفي ميتال. على الرغم من أنهم لم يحققوا نفس النجاح التجاري الذي حققته بعض الفرق الأخرى في مشهد NWOBHM، إلا أنهم حظوا بقاعدة جماهيرية مخلصة وواسعة، وأثروا على العديد من الفرق الموسيقية الأخرى. عززت الفرقة من خلال موسيقاها عالية الجودة، وكلمات الأغاني المميزة، وعروضها الحية القوية. استمرت الفرقة في إطلاق ألبومات جديدة والقيام بجولات عالمية، مما يدل على شغفهم بالموسيقى وقدرتهم على الاستمرار.
يُنظر إلى Praying Mantis على أنها واحدة من الفرق الرائدة في مشهد NWOBHM. لقد لعبت دورًا حاسمًا في تطوير هذا النوع الموسيقي، وألهمت العديد من الفرق الأخرى. لا تزال الفرقة نشطة حتى اليوم، وتشارك في الحفلات الموسيقية وتصدر ألبومات جديدة، مما يؤكد على أهميتها في تاريخ موسيقى الهيفي ميتال.
أعضاء الفرقة الحاليون
من بين الأعضاء الحاليين في فرقة Praying Mantis:
- توني ستانتون (غيتار)
- كريس ستانتون (غيتار)
- أندي بورنيت (غناء)
- بينجي ديفي (باس)
- غاري سترايكر (درامز)
يواصل هؤلاء الأعضاء حمل شعلة Praying Mantis وتقديم موسيقى الهيفي ميتال التي استمتع بها المعجبون على مدى عقود.
خاتمة
فرقة Praying Mantis هي فرقة هيفي ميتال بريطانية رائدة، تركت بصمة كبيرة في تاريخ الموسيقى. منذ تكوينها في السبعينيات، مرت الفرقة بتغييرات في التشكيلة، ولكنها حافظت على صوتها المميز وإخلاصها للجماهير. ألبوماتهم وأغانيهم الكلاسيكية لا تزال تحظى بالتقدير حتى اليوم، مما يدل على تأثيرهم الدائم في عالم الهيفي ميتال. لا يزالون نشطين، مما يضمن استمرار إرثهم الموسيقي.