مسيرته كلاعب
بدأ إيروريتا مسيرته الكروية في نادي ريال يونيون في عام 1965، حيث لعب لمدة موسمين قبل أن ينتقل إلى أتلتيكو مدريد في عام 1967. في أتلتيكو مدريد، حقق إيروريتا نجاحًا كبيرًا، حيث فاز بلقب الدوري الإسباني ثلاث مرات (1969–70، 1972–73، 1976–77) وكأس إسبانيا مرة واحدة (1971–72). كما وصل مع أتلتيكو مدريد إلى نهائي كأس أوروبا عام 1974، لكنه خسر أمام بايرن ميونيخ.
تميز إيروريتا كلاعب بقدرته على المراوغة والتمرير بدقة، بالإضافة إلى رؤيته الممتازة للملعب. كان يعتبر لاعبًا مؤثرًا في خط الوسط، وقادرًا على صناعة الفرص لزملائه وتسجيل الأهداف بنفسه. لعب إيروريتا أيضًا للمنتخب الإسباني، حيث شارك في 6 مباريات دولية.
في عام 1979، انتقل إيروريتا إلى نادي فالنسيا، حيث لعب لمدة موسم واحد قبل أن يعود إلى أتلتيكو مدريد في عام 1980. أنهى إيروريتا مسيرته الكروية في نادي أتلتيكو مدريد في عام 1981.
- ريال يونيون: 1965-1967
- أتلتيكو مدريد: 1967-1979
- فالنسيا: 1979-1980
- أتلتيكو مدريد: 1980-1981
مسيرته كمدرب
بعد اعتزاله اللعب، بدأ إيروريتا مسيرته التدريبية في عام 1984، حيث درب نادي سيستاو سبورتنج. بعد ذلك، درب العديد من الأندية الإسبانية الأخرى، بما في ذلك لوغرونيس وريال أوفييدو وراسينغ سانتاندير وريال سوسيداد. لكن النجاح الأكبر لإيروريتا كمدرب جاء مع ديبورتيفو لاكورونيا.
تولى إيروريتا تدريب ديبورتيفو لاكورونيا في عام 1998، وقاد الفريق إلى تحقيق إنجازات تاريخية. في موسم 1999–2000، فاز ديبورتيفو لاكورونيا بلقب الدوري الإسباني، وهو اللقب الأول والوحيد في تاريخ النادي. كما فاز إيروريتا مع ديبورتيفو لاكورونيا بكأس إسبانيا مرتين (2001–02، 1994–95) وكأس السوبر الإسباني مرتين (2000، 2002).
تحت قيادة إيروريتا، أصبح ديبورتيفو لاكورونيا فريقًا قويًا ومنافسًا في أوروبا. وصل الفريق إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا في موسم 2003–04، حيث خسر أمام بورتو، الذي فاز باللقب في ذلك العام.
اشتهر إيروريتا بأسلوبه التدريبي الواقعي والمنظم. كان يركز على التنظيم الدفاعي القوي واللعب الجماعي، ويعتمد على مهارات لاعبيه في الهجوم. كما كان يتمتع بشخصية قوية وقدرة على تحفيز اللاعبين.
بعد تركه ديبورتيفو لاكورونيا في عام 2006، درب إيروريتا ريال بيتيس وريال سرقسطة، لكنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققه مع ديبورتيفو لاكورونيا. اعتزل إيروريتا التدريب في عام 2008.
- سيستاو سبورتنج: 1984-1985
- لوغرونيس: 1988-1994
- ريال أوفييدو: 1994-1995
- راسينغ سانتاندير: 1995-1997
- ريال سوسيداد: 1997-1998
- ديبورتيفو لاكورونيا: 1998-2006
- ريال بيتيس: 2006-2007
- ريال سرقسطة: 2008
إنجازاته كمدرب
- الدوري الإسباني: 1 (ديبورتيفو لاكورونيا، 1999–2000)
- كأس إسبانيا: 2 (ديبورتيفو لاكورونيا، 1994–95، 2001–02)
- كأس السوبر الإسباني: 2 (ديبورتيفو لاكورونيا، 2000، 2002)
حياته الشخصية
يعتبر خافيير إيروريتا شخصية محترمة ومحبوبة في عالم كرة القدم الإسبانية. يتمتع بشعبية كبيرة بين الجماهير، ويحظى بتقدير زملائه اللاعبين والمدربين. يُعرف إيروريتا بتواضعه وأخلاقه العالية، وقد ساهم بشكل كبير في تطوير كرة القدم الإسبانية.
بعد اعتزاله التدريب، ابتعد إيروريتا عن الأضواء، لكنه يظل مهتمًا بكرة القدم ويتابع الأحداث الرياضية عن كثب. يعتبر إرثه في ديبورتيفو لاكورونيا خالدًا، وسيذكره الجميع كواحد من أعظم المدربين في تاريخ النادي.
أسلوبه التدريبي
كان إيروريتا مدربًا تكتيكيًا بارعًا، حيث كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالتفاصيل ويضع خططًا دقيقة للمباريات. كان يعتمد على التنظيم الدفاعي القوي واللعب الجماعي، ويؤمن بأهمية الانضباط التكتيكي والالتزام بالتعليمات. كان أيضًا يتمتع بقدرة على قراءة المباريات وتغيير الخطط حسب الظروف.
بالإضافة إلى ذلك، كان إيروريتا مدربًا يتمتع بشخصية قوية وقدرة على تحفيز اللاعبين. كان يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين المختلفين ويخرج أفضل ما لديهم. كان أيضًا يتمتع بروح الدعابة والتفاؤل، مما كان يساعد على خلق جو إيجابي في الفريق.
يعتبر أسلوب إيروريتا التدريبي مزيجًا من الواقعية والتكتيك والشخصية. كان يركز على تحقيق النتائج بأي ثمن، لكنه كان أيضًا يؤمن بأهمية اللعب النظيف والاحترام المتبادل. كان يعتبر كرة القدم رياضة تنافسية، لكنها أيضًا فرصة للتعبير عن الذات والاستمتاع.
أبرز اللاعبين الذين دربهم
خلال مسيرته التدريبية الطويلة، درب إيروريتا العديد من اللاعبين المميزين، الذين ساهموا في تحقيق النجاحات التي حققها مع الأندية المختلفة. من بين أبرز اللاعبين الذين دربهم:
- ماورو سيلفا: لاعب خط وسط برازيلي، يعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ ديبورتيفو لاكورونيا.
- روي ماكاي: مهاجم هولندي، كان هدافًا بارعًا وقاد ديبورتيفو لاكورونيا للفوز بالعديد من المباريات.
- خوان كارلوس فاليرون: لاعب خط وسط إسباني، كان يتمتع بمهارات فنية عالية ورؤية ممتازة للملعب.
- دييغو تريستان: مهاجم إسباني، كان يتميز بقوته البدنية وقدرته على التسجيل من مختلف المسافات.
- نور الدين نايم: لاعب خط وسط مغربي، كان يتمتع بمهارات عالية وقدرة على المراوغة والتمرير بدقة.
هؤلاء اللاعبون وغيرهم الكثير ساهموا في جعل ديبورتيفو لاكورونيا فريقًا قويًا ومنافسًا في أوروبا تحت قيادة خافيير إيروريتا.
الجوائز والتكريمات
حصل خافيير إيروريتا على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الكروية، سواء كلاعب أو كمدرب. من بين أبرز هذه الجوائز والتكريمات:
- جائزة أفضل مدرب في الدوري الإسباني: 1 (2000–01)
- وسام الاستحقاق الرياضي الملكي: 2002
- تكريم من نادي ديبورتيفو لاكورونيا: 2018
تعكس هذه الجوائز والتكريمات تقدير المجتمع الرياضي لإنجازات خافيير إيروريتا ومساهمته في تطوير كرة القدم الإسبانية.
خاتمة
خافيير إيروريتا هو شخصية بارزة في تاريخ كرة القدم الإسبانية. بصفته لاعبًا، حقق النجاح مع أتلتيكو مدريد، وبصفته مدربًا، قاد ديبورتيفو لاكورونيا إلى تحقيق إنجازات تاريخية. يُذكر إيروريتا بأسلوبه التدريبي الواقعي والمنظم، وشخصيته القوية وقدرته على تحفيز اللاعبين. يعتبر إرثه في ديبورتيفو لاكورونيا خالدًا، وسيذكره الجميع كواحد من أعظم المدربين في تاريخ النادي.