<![CDATA[
تكوين الفرقة وتاريخها المبكر
تأسست فرقة L.A.P.D. على يد ثلاثة أصدقاء في المدرسة الثانوية، وهم جيمس “مونكي” شافر (عازف الجيتار)، ريجينالد “فيلدي” أرڤيزو (عازف الجيتار البيس)، وبرايان “هدج” ويلش (عازف الجيتار). انضم إليهم لاحقًا ديفيد سيلفا (المغني) وريان شيرر (الطبال). بدأ الثلاثي شافر، أرڤيزو، وويلش في العزف معًا في سن المراهقة، وتأثروا بشكل كبير بفرق مثل ميتا ومعجبو الروك الثقيل الآخرين. كان ديفيد سيلفا هو المغني الأساسي للفرقة في بداياتها، بينما انضم ريان شيرر لاحقًا ليحل محل الطبال الأصلي.
في البداية، لم تكن الفرقة تعرف باسم L.A.P.D.، بل كانت تعزف بأسماء مختلفة، وكانت تعزف في الحفلات المحلية وحفلات النوادي الصغيرة. مع مرور الوقت، بدأت الفرقة في تطوير أسلوبها الموسيقي الخاص، الذي جمع بين عناصر الفانك والروك ميتال. كان هذا المزيج هو الذي ميزهم عن الفرق الأخرى في ذلك الوقت.
الألبومات والإصدارات
أصدرت L.A.P.D. ألبومين أثناء نشاطها. كان أول إصدار لهم عبارة عن أسطوانة مطولة (EP) بعنوان “L.A.P.D.” في عام 1989. تضمن هذا الإصدار المبكر بعضًا من الأغاني التي أصبحت فيما بعد جزءًا من ألبومهم الكامل.
في عام 1992، أصدرت الفرقة ألبومها الأول والوحيد بعنوان “Who’s Laughing Now”. تميز هذا الألبوم بصوت الفرقة المميز، والذي جمع بين عزف الجيتار الثقيل والإيقاعات المفعمة بالحيوية. على الرغم من أن الألبوم لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنه اكتسب تقديرًا من قبل محبي موسيقى الروك ميتال والفانك.
- Who’s Laughing Now (1992): الألبوم الوحيد للفرقة، ويتميز بمزيج من موسيقى الفانك والروك ميتال.
التحول إلى كورن (Korn)
كانت L.A.P.D. بمثابة الأساس لفرقة كورن (Korn) الشهيرة، والتي تعد واحدة من الفرق الرائدة في حركة النيو ميتال. بعد مغادرة ديفيد سيلفا للفرقة، انضم إلى الفرقة المغني جوناثان ديفيس، وتم تغيير اسم الفرقة إلى كورن. كان هذا التحول بمثابة نقطة تحول في مسيرة أعضاء الفرقة، حيث حققت كورن نجاحًا عالميًا واسعًا، وأصبحت واحدة من أنجح الفرق الموسيقية في التسعينيات وما بعدها.
في عام 1993، انضم إلى الفرقة جوناثان ديفيس كمغني رئيسي، وتم تغيير الاسم إلى كورن. أعادت كورن تسجيل بعض أغاني L.A.P.D. الأصلية، بما في ذلك “Alive” و”James Brown”، وأصدرتها في ألبوماتها اللاحقة. كان هذا بمثابة اعتراف بمسيرة L.A.P.D. المبكرة وتأثيرها على نشأة كورن.
يمكن القول إن L.A.P.D. لم تكن مجرد فرقة موسيقية، بل كانت بمثابة مختبر إبداعي لأعضائها، مما مهد الطريق لنجاحهم الكبير مع كورن. ساهمت تجاربهم المبكرة في تشكيل الصوت الفريد لكورن، والذي جمع بين عناصر الروك، والهيب هوب، والميتال.
الأسلوب الموسيقي
تميزت L.A.P.D. بأسلوب موسيقي فريد، مزج بين عناصر مختلفة من موسيقى الروك. كان صوتهم مزيجًا من موسيقى الفانك، والروك، والميتال، مع لمسة من الهيب هوب في بعض الأحيان. كان عزف الجيتار الثقيل والريفيات المميزة جزءًا أساسيًا من صوتهم، جنبًا إلى جنب مع إيقاعات الطبول المفعمة بالحيوية. كانت كلمات الأغاني غالبًا ما تتناول موضوعات اجتماعية وشخصية، مما أضاف طبقة أخرى من العمق إلى موسيقاهم.
تأثرت الفرقة بفرق موسيقية مثل ميتا، وريتشاردز، وبعض فرق الفانك مثل جيمس براون. وقد انعكس هذا التأثير في عزف الجيتار الثقيل، والإيقاعات الجذابة، والكلمات التي تعبر عن مشاعر مختلفة. كان هذا المزيج الفريد هو الذي ميزهم عن الفرق الأخرى في ذلك الوقت.
تأثير L.A.P.D.
على الرغم من أن L.A.P.D. لم تحظ بنفس الشهرة التي حظيت بها كورن، إلا أنها تركت بصمة في عالم موسيقى الروك. كانت الفرقة بمثابة نقطة انطلاق لأعضائها، وساعدت في تشكيل صوت كورن الفريد. كما ألهمت L.A.P.D. العديد من الفرق الموسيقية الأخرى، وأثرت في تطور موسيقى النيو ميتال.
يمكن اعتبار L.A.P.D. بمثابة جسر بين موسيقى الروك التقليدية والجيل الجديد من موسيقى الميتال. لقد ساهموا في تمهيد الطريق لفرق مثل كورن، والتي أصبحت فيما بعد من بين الفرق الأكثر تأثيرًا في صناعة الموسيقى.
أعضاء الفرقة
- جيمس “مونكي” شافر: عازف الجيتار.
- ريجينالد “فيلدي” أرڤيزو: عازف الجيتار البيس.
- برايان “هدج” ويلش: عازف الجيتار.
- ديفيد سيلفا: مغني.
- ريان شيرر: طبال.
المسيرة اللاحقة للأعضاء
بعد أن أصبحوا كورن، واصل شافر وأرڤيزو وويلش النجاح الكبير. أصدرت كورن العديد من الألبومات الناجحة عالميًا، وفازت بالعديد من الجوائز، بما في ذلك جوائز جرامي. استمروا في الجولات الموسيقية حول العالم، وأصبحوا من بين الفرق الأكثر شعبية في موسيقى الروك.
غادر ويلش الفرقة في عام 2005 بسبب مشكلات شخصية ودينية، لكنه عاد في عام 2013. قام ويلش أيضًا بتكوين فرقته الخاصة، Love and Death، وأصدر ألبومات فردية. استمر شافر وأرڤيزو في العزف مع كورن، وظلا جزءًا أساسيًا من الفرقة حتى يومنا هذا.
شارك العديد من أعضاء L.A.P.D. في مشاريع موسيقية أخرى بعد نجاحهم مع كورن. على سبيل المثال، أصدر فيلدي ألبومًا فرديًا، وعمل شافر مع فنانين آخرين. كان ديفيس، المغني الرئيسي في كورن، يواصل إصدار الألبومات الفردية أيضًا، بالإضافة إلى عمله مع كورن.
الميراث
على الرغم من أن L.A.P.D. لم تدم طويلًا، إلا أنها تركت إرثًا دائمًا في عالم موسيقى الروك. كانت الفرقة بمثابة مقدمة لمسيرة أعضائها الناجحة مع كورن، وساهمت في تشكيل صوت النيو ميتال. إن تأثيرهم على فرق موسيقية أخرى لا يزال محسوسًا حتى اليوم، ويتم تذكر L.A.P.D. كفرقة مبتكرة ساهمت في تطوير موسيقى الروك.
يستمر محبو موسيقى الروك في تقدير L.A.P.D. وتقدير مساهمتهم في عالم الموسيقى. أصبح اسم L.A.P.D. مرادفًا لفرقة موسيقية بدأت رحلتها في بيكرسفيلد، كاليفورنيا، وأسهمت في تشكيل مشهد موسيقى الروك الحديث.
الخلافات
شهدت الفرقة بعض الخلافات، خاصة فيما يتعلق باسمها الأصلي “الحب والسلام يا رجل”. يعتبر هذا الاسم بمثابة رمز لعصر الهيبيز، ويعكس التوجهات السلمية للفرقة في بدايتها. ولكن مع تطور الفرقة وتغير توجهاتها، تغير الاسم إلى “الضحك بينما يموت الناس”، مما أثار بعض الجدل. يعكس هذا التغيير في الاسم تغيرًا في أسلوب الفرقة وموضوعات أغانيها.
أثار تغيير الاسم والكلمات في أغاني الفرقة بعض الانتقادات، خاصة من قبل النقاد الذين اعتبروا أن هذا التغيير يعكس توجهًا أكثر سوداوية وعدوانية. ومع ذلك، دافع أعضاء الفرقة عن هذا التغيير، مؤكدين أنه يعكس تطورهم الفني والاجتماعي.
العودة المحتملة
لم يتم الإعلان عن أي خطط لإعادة تشكيل L.A.P.D. حتى الآن. ومع ذلك، نظرًا لشعبية كورن، واحترام الجمهور لـ L.A.P.D. كفرقة أسست لمسيرة كورن، قد يكون من الممكن أن تجتمع الفرقة مرة أخرى في المستقبل، ربما لإحياء بعض أغانيها القديمة أو لإصدار مواد جديدة.
سواء عادوا أم لا، فإن تأثير L.A.P.D. على موسيقى الروك سيبقى دائمًا. لقد كانت الفرقة بمثابة خطوة مهمة في رحلة أعضائها الموسيقية، وساهمت في تشكيل مشهد موسيقى الروك بطرق متعددة.
خاتمة
كانت L.A.P.D. فرقة فانك ميتال أمريكية لعبت دورًا حاسمًا في تشكيل حركة النيو ميتال. بدأت الفرقة رحلتها في بيكرسفيلد، كاليفورنيا، كفرقة صغيرة، ثم تطورت لتصبح الأساس لفرقة كورن الشهيرة. على الرغم من أن L.A.P.D. لم تحقق نفس النجاح التجاري مثل كورن، إلا أنها تركت بصمة واضحة في عالم موسيقى الروك، وساهمت في تطوير أسلوب موسيقي فريد ومميز. يعد إرثهم بمثابة شهادة على تأثيرهم الدائم على مشهد موسيقى الروك.