<![CDATA[
لمحة عن الألبوم
يعتبر “Blizzard Beasts” نقطة تحول في مسيرة إيمورتال الموسيقية، حيث يبتعد الألبوم عن أسلوب البلاك ميتال الملحمي والتقليدي الذي اشتهرت به الفرقة في ألبوماتها السابقة. يتجه الألبوم نحو صوت أكثر تجريدية وعدوانية، مع التركيز على الإيقاعات السريعة والمعقدة، والغناء الوحشي، والأجواء الباردة والكئيبة.
أثار هذا التغيير في الأسلوب جدلاً بين معجبي الفرقة، حيث اعتبره البعض ابتعادًا عن جذور الفرقة، بينما رأى فيه البعض الآخر تجديدًا وتطورًا في صوتها. على الرغم من ذلك، يُعتبر “Blizzard Beasts” ألبومًا مهمًا في تاريخ إيمورتال، ويُظهر استعداد الفرقة للتجريب وتحدي التقاليد.
الخلفية والإنتاج
بعد إصدار ألبوم “Battles in the North” الناجح في عام 1995، دخلت إيمورتال الاستوديو لتسجيل ألبوم جديد. قررت الفرقة تجربة أسلوب مختلف، والابتعاد عن الأغاني الطويلة والملحمية التي ميزت ألبوماتها السابقة. أرادوا إنشاء ألبوم أكثر كثافة وعدوانية، مع التركيز على السرعة والتعقيد.
تم تسجيل الألبوم في استوديوهات جريفن في بيرغن، النرويج، مع المنتج إريك هوندفين الذي عمل أيضًا مع الفرقة في ألبوم “Battles in the North”. استغرق التسجيل عدة أسابيع، وشهد الكثير من التجارب والتعديلات على الأغاني.
تميزت عملية الإنتاج بالتركيز على الحصول على صوت خام وعدواني، مع الحفاظ على وضوح الآلات. تم استخدام الكثير من المؤثرات الصوتية لخلق أجواء باردة وكئيبة، تعكس موضوعات الألبوم المستوحاة من الطبيعة المتجمدة والشتاء القارس.
الأسلوب الموسيقي
يتميز “Blizzard Beasts” بأسلوب بلاك ميتال متطرف وسريع، مع تأثيرات من موسيقى الثراش ميتال. تتميز الأغاني بالإيقاعات المعقدة والسريعة، والغناء الوحشي، والريفرات الحادة، والأجواء الباردة والكئيبة.
تتميز الأغاني بقصرها مقارنة بأغاني إيمورتال السابقة، حيث تتراوح مدة معظم الأغاني بين ثلاث وأربع دقائق. يتيح هذا التركيز على الإيجاز للفرقة تقديم أفكار موسيقية مكثفة في فترة زمنية قصيرة.
تستخدم الفرقة في الألبوم الكثير من المؤثرات الصوتية لخلق أجواء باردة وكئيبة، مثل صدى الصوت والتأخير. يتم استخدام هذه المؤثرات لتعزيز الإحساس بالوحدة والعزلة، الذي يعتبر سمة أساسية في موسيقى البلاك ميتال.
تعتبر كلمات الأغاني في “Blizzard Beasts” أقل وضوحًا وتجريدية من كلمات الأغاني في ألبومات إيمورتال السابقة. تركز الكلمات على موضوعات مثل الشتاء القارس، والطبيعة المتجمدة، والظلام، والموت. يتم تقديم هذه الموضوعات بطريقة رمزية وشاعرية، مما يترك للمستمع حرية تفسيرها.
الأغاني
يتضمن الألبوم ثماني أغنيات:
- Intro: مقدمة قصيرة تخلق أجواء باردة وكئيبة.
- Blizzard Beasts: الأغنية الرئيسية في الألبوم، وتتميز بالإيقاعات السريعة والريفرات الحادة.
- Nebular Ravens Winter: أغنية سريعة وعدوانية، مع غناء وحشي وأجواء كئيبة.
- Suns That Sank: أغنية أبطأ وأكثر لحنية، مع تركيز على خلق أجواء ملحمية.
- Battlefields: أغنية سريعة ومباشرة، مع ريفات حادة وغناء وحشي.
- Mountains of Might: أغنية ملحمية وطويلة، مع تغييرات في الإيقاع والمزاج.
- Noctambulant: أغنية سريعة وعدوانية، مع غناء وحشي وأجواء كئيبة.
- Winterveiled: أغنية ختامية طويلة وملحمية، مع تركيز على خلق أجواء باردة وكئيبة.
الاستقبال النقدي
تلقى “Blizzard Beasts” مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض بجرأة الفرقة في تجربة أسلوب جديد، واعتبروا الألبوم إضافة قيمة إلى مسيرتها الموسيقية. انتقد البعض الآخر ابتعاد الفرقة عن جذورها، واعتبروا الألبوم أقل جودة من ألبوماتها السابقة.
على الرغم من ذلك، يُعتبر “Blizzard Beasts” ألبومًا مهمًا في تاريخ إيمورتال، ويُظهر استعداد الفرقة للتجريب وتحدي التقاليد. ساهم الألبوم في توسيع قاعدة معجبي الفرقة، وجذب جمهورًا جديدًا مهتمًا بموسيقى البلاك ميتال المتطرفة.
التأثير والإرث
أثر “Blizzard Beasts” على العديد من فرق البلاك ميتال الأخرى، وألهمهم لتجربة أساليب جديدة. يعتبر الألبوم مرجعًا هامًا في تطور موسيقى البلاك ميتال المتطرفة، ويُظهر إمكانية دمج عناصر من أنواع موسيقية أخرى مثل الثراش ميتال.
لا يزال “Blizzard Beasts” يحظى بشعبية كبيرة بين معجبي إيمورتال، ويُعتبر أحد أفضل ألبومات الفرقة في نظر الكثيرين. يتميز الألبوم بصوته الفريد وأجوائه الباردة والكئيبة، التي تجعله تجربة استماع لا تُنسى.
أعضاء الفرقة
الأعضاء الذين شاركوا في تسجيل “Blizzard Beasts” هم:
- أبوت (Abbath) – غناء، جيتار، باص
- هيلهامار (Hellhammer) – طبول
تجدر الإشارة إلى أن هيلهامار هو عازف طبول ضيف، ولم يكن عضوًا رسميًا في الفرقة في ذلك الوقت.
قائمة الأغاني
- Intro
- Blizzard Beasts
- Nebular Ravens Winter
- Suns That Sank
- Battlefields
- Mountains of Might
- Noctambulant
- Winterveiled
خاتمة
“Blizzard Beasts” هو ألبوم استوديو رابع لفرقة البلاك ميتال النرويجية إيمورتال، صدر في عام 1997. يمثل الألبوم تحولًا في الأسلوب الموسيقي للفرقة نحو صوت أكثر تجريدية وعدوانية. على الرغم من تلقيه مراجعات متباينة، يُعتبر الألبوم مهمًا في تاريخ إيمورتال ومؤثرًا في تطور موسيقى البلاك ميتال.