<![CDATA[
تاريخ قاعة وارتون الميدانية
بدأ بناء قاعة وارتون الميدانية في عام 1927 واكتمل في عام 1928. صُممت القاعة على يد المهندس المعماري ديفيد هير، وقد بُنيت بتكلفة قدرها 150,000 دولار، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت. سُميت القاعة على اسم جون وارتون، وهو مدير مدارس مولين السابق الذي كان له دور فعال في إنشاء القاعة.
عند افتتاحها، كانت قاعة وارتون الميدانية واحدة من أكبر وأكثر الساحات الرياضية حداثة في المنطقة. استضافت القاعة مجموعة متنوعة من الأحداث على مر السنين، بما في ذلك مباريات كرة السلة الاحترافية، ومباريات الملاكمة، والحفلات الموسيقية، والتجمعات السياسية. خلال فترة وجود فريق “مولين بلاك هوكس” (1946-1951)، كانت القاعة مركزًا للحماس الرياضي في المدينة، حيث شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا في كل مباراة.
في الخمسينيات من القرن الماضي، بدأت قاعة وارتون الميدانية في فقدان بريقها مع ظهور ساحات رياضية جديدة وأكثر حداثة. ومع ذلك، ظلت القاعة جزءًا مهمًا من مجتمع مولين، واستمرت في استضافة الأحداث الرياضية والمجتمعية المختلفة.
الأهمية المعمارية
تتميز قاعة وارتون الميدانية بتصميمها المعماري الفريد، والذي يجمع بين عناصر من الطراز القوطي والطراز الحديث. يظهر تأثير الطراز القوطي في الأقواس المدببة والنوافذ الزجاجية الملونة، بينما يظهر تأثير الطراز الحديث في استخدام الخرسانة والفولاذ.
تتميز واجهة القاعة بواجهة حجرية كبيرة مع مدخل مقوس. يحتوي الجزء الداخلي من القاعة على أرضية خشبية صلبة ومنصة مرتفعة للفرق الرياضية. كما تحتوي القاعة على عدد من الميزات الأصلية، بما في ذلك المقاعد الخشبية القديمة ولوحة النتائج اليدوية.
الأحداث البارزة
استضافت قاعة وارتون الميدانية عددًا من الأحداث البارزة على مر السنين، بما في ذلك:
- مباريات فريق “مولين بلاك هوكس” التابع للرابطة الوطنية لكرة السلة (NBL) (1946-1951).
- مباريات فريق “مولين ويلدكاتس” التابع لدوري كرة القدم الأمريكية الثاني.
- عدد من مباريات الملاكمة الهامة.
- الحفلات الموسيقية التي أحياها فنانون مشهورون.
- التجمعات السياسية التي حضرها قادة وطنيون.
- حفلات التخرج لطلاب مدرسة مولين الثانوية.
- العديد من الأحداث الرياضية والمجتمعية المحلية.
الاستخدام الحالي
تستخدم قاعة وارتون الميدانية اليوم كملعب بيتي لفرق كرة السلة والكرة الطائرة والمصارعة التابعة لمدرسة مولين الثانوية. كما تستضيف القاعة عددًا من الأحداث المجتمعية الأخرى، مثل المعارض التجارية والحفلات الموسيقية.
تعتبر قاعة وارتون الميدانية معلمًا تاريخيًا مهمًا في مدينة مولين. وقد تم إدراج القاعة في السجل الوطني للأماكن التاريخية في عام 1985.
تأثير قاعة وارتون الميدانية على المجتمع
كان لقاعة وارتون الميدانية تأثير كبير على مجتمع مولين على مر السنين. لقد كانت القاعة مركزًا للحياة الرياضية والترفيهية في المدينة، وقد ساهمت في تعزيز الروح المجتمعية والفخر المحلي. كما ساعدت القاعة في جذب الزوار إلى مولين، مما ساهم في دعم الاقتصاد المحلي.
لا تزال قاعة وارتون الميدانية مكانًا حيويًا ومهمًا في مجتمع مولين. إنها رمز لتاريخ المدينة وتقاليدها، وتستمر في توفير مكان للتجمعات الرياضية والمجتمعية للأجيال القادمة.
تحديات الحفاظ على القاعة
تواجه قاعة وارتون الميدانية عددًا من التحديات المتعلقة بالحفاظ عليها. المبنى قديم ويتطلب صيانة وإصلاحات مستمرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن القاعة ليست مجهزة بالكامل بأحدث وسائل الراحة، مما قد يجعلها أقل جاذبية للمستأجرين المحتملين. ومع ذلك، هناك جهود مستمرة للحفاظ على القاعة وتحديثها، وذلك بهدف ضمان بقائها جزءًا مهمًا من مجتمع مولين لسنوات عديدة قادمة.
خطط مستقبلية
هناك عدد من الخطط المستقبلية لقاعة وارتون الميدانية. تدرس مدرسة مولين الثانوية إجراء عدد من التحسينات على القاعة، بما في ذلك تحديث نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، وتركيب مقاعد جديدة، وتحسين إمكانية الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، هناك جهود لجمع الأموال لترميم الواجهة الحجرية للقاعة واستعادة بعض الميزات الأصلية.
خاتمة
تعتبر قاعة وارتون الميدانية صرحًا تاريخيًا هامًا يحمل قيمة كبيرة لمجتمع مولين. فهي ليست مجرد مكان رياضي، بل هي رمز للتاريخ والتقاليد المحلية، ومكان يجتمع فيه الناس للاحتفال بالإنجازات والتمتع بالترفيه. على الرغم من التحديات التي تواجهها، هناك التزام قوي بالحفاظ على هذه القاعة وضمان بقائها جزءًا حيويًا من مجتمع مولين للأجيال القادمة. من خلال الجهود المتواصلة للصيانة والتحديث، ستستمر قاعة وارتون الميدانية في خدمة المجتمع وتوفير مكان للتجمعات الرياضية والمجتمعية لسنوات عديدة قادمة.