التاريخ
بدأ إنشاء محطة إمباير الجوية في عام 1959، وتم تشغيلها في عام 1961. كانت المحطة مجهزة برادار AN/FPS-27، وهو رادار بحثي بعيد المدى قادر على اكتشاف الطائرات على بعد مئات الأميال. بالإضافة إلى الرادار الرئيسي، تضمنت المحطة أيضًا معدات اتصالات وأنظمة دعم أخرى ضرورية لعملياتها.
خلال ذروة الحرب الباردة، كانت محطة إمباير الجوية جزءًا لا يتجزأ من شبكة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (NORAD). عملت المحطة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حيث يقوم الأفراد العسكريون بمراقبة الرادار بحثًا عن أي علامات على نشاط معاد. إذا تم اكتشاف تهديد، فسيقومون بإبلاغ مراكز القيادة العليا التي ستتخذ الإجراءات المناسبة.
مع انتهاء الحرب الباردة في أوائل التسعينيات، تغيرت مهمة محطة إمباير الجوية. تم إيقاف تشغيل المحطة رسميًا في عام 1988، وتم نقل معداتها إلى مواقع أخرى أو تم التخلص منها. بعد إغلاقها، تم بيع الموقع إلى مطور خاص.
المرافق
تضمنت محطة إمباير الجوية عددًا من المباني والهياكل، بما في ذلك:
- مبنى الرادار: يضم رادار AN/FPS-27.
- مبنى الصيانة: يوفر مساحة لصيانة وإصلاح معدات الرادار.
- مبنى الطاقة: يضم مولدات كهربائية لتوفير الطاقة للمحطة.
- مبنى الإدارة: يضم المكاتب والإدارة للمحطة.
- السكن: يوفر أماكن معيشة للأفراد العسكريين المتمركزين في المحطة.
- مرافق ترفيهية: تضمنت صالة رياضية ومكتبة ومرافق أخرى لتوفير الترفيه والاستجمام للأفراد.
AN/FPS-27 Radar
كان رادار AN/FPS-27 هو قطعة المعدات الرئيسية في محطة إمباير الجوية. كان هذا الرادار قادرًا على اكتشاف الطائرات على بعد مئات الأميال، مما يجعله أداة قيمة للإنذار المبكر.
فيما يلي بعض المواصفات الرئيسية لرادار AN/FPS-27:
- المدى: 200 ميل بحري (370 كم)
- التردد: نطاق L (1215-1400 ميجاهرتز)
- قدرة الإرسال: 5 ميجاوات
- هوائي: مكافئ بقطر 84 قدمًا (26 مترًا)
تم تطوير رادار AN/FPS-27 بواسطة شركة جنرال إلكتريك، وتم نشره في عدد من مواقع الرادار الأخرى حول العالم بالإضافة إلى محطة إمباير الجوية. كان يعتبر أحد أكثر الرادارات تقدمًا في عصره.
الوضع الحالي
بعد إغلاق محطة إمباير الجوية في عام 1988، تم بيع الموقع إلى مطور خاص. تم هدم العديد من المباني والهياكل الأصلية، ولكن لا يزال مبنى الرادار موجودًا. تم استخدام الموقع في مجموعة متنوعة من الأغراض على مر السنين، بما في ذلك كمنشأة تخزين وكموقع لشركة اتصالات لاسلكية.
في السنوات الأخيرة، كان هناك اهتمام متزايد بالحفاظ على تاريخ محطة إمباير الجوية. بذلت جهود لتحويل الموقع إلى متحف أو مركز تعليمي. ومع ذلك، لا تزال هذه الخطط في مراحلها الأولية.
الأهمية التاريخية
محطة إمباير الجوية هي موقع تاريخي مهم لعب دورًا حيويًا في الدفاع عن الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة. كانت المحطة جزءًا من شبكة من مواقع الرادار التي وفرت إنذارًا مبكرًا للهجمات الجوية المحتملة. كان وجود المحطة بمثابة رادع ضد العدوان السوفيتي المحتمل.
بالإضافة إلى أهميتها العسكرية، تمثل محطة إمباير الجوية أيضًا رمزًا للتأثير الذي أحدثته الحرب الباردة على المجتمعات الصغيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. جلبت المحطة وظائف وفرصًا اقتصادية إلى منطقة ريفية، وتركت بصمة دائمة على تاريخ المنطقة.
إرث المحطة
على الرغم من إغلاق محطة إمباير الجوية منذ أكثر من ثلاثة عقود، إلا أن إرثها لا يزال محسوسًا حتى اليوم. يتذكر العديد من السكان المحليين أهمية المحطة خلال الحرب الباردة، وهم فخورون بالدور الذي لعبته مجتمعاتهم في الدفاع عن البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل محطة إمباير الجوية بمثابة تذكير بأهمية الحفاظ على تاريخنا العسكري. من خلال تذكر تضحيات أولئك الذين خدموا في المحطة، يمكننا أن نقدر بشكل أفضل الحرية والأمن الذي نتمتع به اليوم.
خاتمة
محطة إمباير الجوية هي موقع تاريخي مهم لعب دورًا حاسمًا في الدفاع عن الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة. على الرغم من إغلاق المحطة منذ فترة طويلة، إلا أن إرثها لا يزال محسوسًا حتى اليوم. من خلال تذكر تاريخ المحطة، يمكننا أن نقدر بشكل أفضل تضحيات أولئك الذين خدموا هناك وأهمية الحفاظ على تاريخنا العسكري.