<![CDATA[
بداياته وحياته المبكرة
ولد ديفيد سبنسر في كومبران، ويلز الجنوبية، في 10 أبريل 1936. قبل أن يصبح مغنيًا، عمل في وظائف مختلفة، بما في ذلك عامل منجم. بدأت مسيرته الموسيقية في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حيث غنى في النوادي والحانات المحلية. اختار اسم “ريكي فالانس” كاسم فني له، مستوحيًا الاسم الأول من الممثل ريكي ريكاردو في المسلسل التلفزيوني “أنا أحب لوسي”.
“Tell Laura I Love Her” والنجاح الساحق
في عام 1960، سجل ريكي فالانس أغنية “Tell Laura I Love Her”، وهي أغنية حزينة تحكي قصة حب مأساوية. الأغنية كانت في الأصل أغنية أمريكية كتبها جيف باري وبين رالي. حققت نسخة فالانس نجاحًا فوريًا في المملكة المتحدة، حيث تصدرت قائمة الأغاني لمدة ثلاثة أسابيع. بيعت ملايين النسخ من الأغنية في جميع أنحاء العالم، مما جعل فالانس نجمًا عالميًا.
على الرغم من نجاحها الكبير، واجهت الأغنية بعض الجدل. حظرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) الأغنية بسبب موضوعها الحزين، لكن هذا الحظر لم يمنع الأغنية من أن تصبح ظاهرة ثقافية. أصبحت “Tell Laura I Love Her” مرادفة لاسم ريكي فالانس، وظلت أغنيته الأكثر شهرة حتى يومنا هذا.
مسيرته الفنية بعد “Tell Laura I Love Her”
بعد نجاح “Tell Laura I Love Her”، واصل ريكي فالانس تسجيل الأغاني وإحياء الحفلات. أصدر عدة أغاني أخرى، بما في ذلك “Why Can’t We Fall in Love” و “Jimmy’s Girl”، لكنها لم تحقق نفس النجاح الذي حققته أغنيته الأولى. ومع ذلك، ظل فالانس فنانًا محبوبًا، واستمر في الأداء أمام الجمهور لعقود.
في الستينيات والسبعينيات، قام فالانس بجولات في جميع أنحاء العالم، وقدم عروضًا في العديد من البلدان. ظهر أيضًا في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية. على الرغم من أن نجاحه في الرسم البياني تضاءل بعد عام 1960، إلا أنه حافظ على قاعدة جماهيرية مخلصة.
العودة إلى الأضواء
في أواخر التسعينيات، شهدت مسيرة ريكي فالانس انتعاشًا. ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية التي تستعرض الماضي، مثل برنامج “Top of the Pops 2”. كما قام بجولة في المملكة المتحدة مع فنانين آخرين من الستينيات. ساعد هذا في تقديم موسيقاه إلى جيل جديد من المعجبين.
في عام 2003، أصدر ريكي فالانس ألبومًا جديدًا بعنوان “Ricky Valance Sings the Hits”. تضمن الألبوم نسخًا جديدة من أغانيه القديمة، بالإضافة إلى بعض الأغاني الجديدة. تلقى الألبوم استقبالًا جيدًا من النقاد والمعجبين على حد سواء.
حياته الشخصية
تزوج ريكي فالانس من إيفلين هوبكنز في عام 1959. استمر زواجهما لأكثر من 60 عامًا حتى وفاته. كان لديهم ثلاثة أطفال. عُرف فالانس بأنه رجل عائلة متفانٍ، وكان يقضي وقتًا ممتعًا مع أحبائه.
وفاته وإرثه
توفي ريكي فالانس في 12 يونيو 2020، عن عمر يناهز 84 عامًا. كان يعاني من الخرف لعدة سنوات قبل وفاته. ترك وراءه زوجته وأولاده وأحفاده، بالإضافة إلى إرث موسيقي دائم.
سيظل ريكي فالانس في الذاكرة كواحد من أبرز نجوم البوب في الستينيات. “Tell Laura I Love Her” ستظل أغنية كلاسيكية خالدة، وسيستمر في الاستمتاع بها من قبل الأجيال القادمة. كان فالانس فنانًا موهوبًا ومحبوبًا، وسيظل اسمه محفورًا في تاريخ الموسيقى الويلزية والبريطانية.
أسلوبه الموسيقي
تميز أسلوب ريكي فالانس الموسيقي بصوته القوي والعاطفي، وقدرته على نقل المشاعر من خلال أغانيه. كان يتمتع بشخصية جذابة على المسرح، وكان يعرف كيف يتفاعل مع الجمهور. تأثر فالانس بالعديد من فناني الروك أند رول والبوب في الخمسينيات، لكنه طور أسلوبه الخاص والمميز.
كانت أغانيه غالبًا ما تتناول مواضيع الحب والفقد والأمل. كان قادرًا على التواصل مع المستمعين على مستوى عاطفي عميق، وهذا ما جعله محبوبًا جدًا. لم يكن فالانس مجرد مغني، بل كان أيضًا فنانًا مؤثرًا ساهم في تشكيل المشهد الموسيقي في عصره.
جوائز وتكريمات
على الرغم من أن ريكي فالانس لم يحصل على العديد من الجوائز الرسمية خلال مسيرته المهنية، إلا أنه حصل على تقدير كبير من الجمهور والنقاد. تم تكريمه عدة مرات لمساهماته في الموسيقى الويلزية والبريطانية. سيظل “Tell Laura I Love Her” علامة فارقة في تاريخ موسيقى البوب، وسيظل ريكي فالانس رمزًا للستينيات.
في عام 2015، حصل فالانس على جائزة Lifetime Achievement Award من قبل Welsh Music Awards. كان هذا التكريم اعترافًا بإسهاماته الهامة في الموسيقى الويلزية على مدار مسيرته المهنية الطويلة.
تأثيره على الموسيقى الويلزية
يعتبر ريكي فالانس أحد أبرز الفنانين الويلزيين في تاريخ موسيقى البوب. فتح الطريق أمام العديد من الفنانين الويلزيين الآخرين لتحقيق النجاح على المستوى الدولي. ألهم فالانس جيلًا من الموسيقيين، وساعد في وضع ويلز على الخريطة الموسيقية العالمية.
ساهم نجاحه في تعزيز الثقافة الويلزية، وجعل الناس في جميع أنحاء العالم يتعرفون على المواهب الويلزية. سيظل ريكي فالانس فخرًا لويلز، وإرثه الموسيقي سيستمر في إلهام الأجيال القادمة.
خاتمة
كان ريكي فالانس مغني بوب ويلزيًا حقق شهرة عالمية بأغنيته “Tell Laura I Love Her” في عام 1960. على الرغم من أن نجاحه في الرسم البياني تضاءل بعد ذلك، إلا أنه ظل فنانًا محبوبًا وقدم عروضًا أمام الجمهور لعقود. عاد إلى الأضواء في أواخر التسعينيات واستمر في تسجيل الأغاني وإحياء الحفلات حتى وفاته في عام 2020. سيظل ريكي فالانس في الذاكرة كواحد من أبرز نجوم البوب في الستينيات ورمزًا للموسيقى الويلزية.