<![CDATA[
تصنيف الأنقيلويدي
تنتمي الأنقيلويدي إلى مملكة الحيوانات، شعبة الحبليات، طائفة شعاعيات الزعانف، رتبة الأنقليسيات. هذه الرتيبة تتفرع إلى ثلاث عائلات رئيسية:
- الأنقليسية (Anguillidae): تشمل ثعابين البحر العذبة، وهي الأكثر شهرة.
- النيجانتية (Myrocongridae): تضم أنواعًا نادرة من ثعابين البحر.
- السيجونيية (Synaphobranchidae): تتضمن مجموعة متنوعة من ثعابين البحر، بعضها يعيش في أعماق المحيطات.
عائلة الأنقليسية (Anguillidae) – ثعابين البحر العذبة
تعتبر عائلة الأنقليسية، أو ثعابين البحر العذبة، الأكثر شهرة والأكثر دراسة ضمن الأنقيلويدي. تشتهر هذه الأسماك بقدرتها على التكيف مع بيئات مختلفة، بدءًا من المياه العذبة في الأنهار والبحيرات وصولًا إلى المحيطات المالحة. وتتميز بدورة حياة معقدة تتضمن هجرات طويلة.
وصف عام:
تتميز ثعابين البحر العذبة بجسمها الأسطواني الطويل والمتين، والجلد الأملس الذي يغطيه المخاط. لديها زعانف صدرية صغيرة وزعانف ظهرية وشرجية ممتدة على طول الجسم. تختلف ألوانها باختلاف أنواعها وبيئاتها، لكنها غالبًا ما تكون بنية أو زيتونية اللون، مع بطن فاتح.
دورة الحياة والهجرة:
تشتهر ثعابين البحر العذبة بدورة حياتها المعقدة، التي تتضمن الهجرة لمسافات طويلة. تضع الإناث بيضها في المحيطات، حيث تفقس اليرقات. هذه اليرقات، المعروفة باسم اليرقات الورقية، تنجرف مع التيارات المحيطية لمسافات طويلة، وقد تستغرق سنوات حتى تصل إلى المياه العذبة. وعندما تصل إلى المياه العذبة، تتحول اليرقات إلى ثعابين بحر صغيرة، وتنمو لتصبح بالغة. وعندما يحين وقت التكاثر، تعود الثعابين البالغة إلى المحيطات لوضع البيض، ثم تموت.
أهم أنواع ثعابين البحر العذبة:
- الأنقليس الأوروبي (Anguilla anguilla): يعيش في أوروبا وشمال أفريقيا.
- الأنقليس الأمريكي (Anguilla rostrata): يوجد في أمريكا الشمالية.
- الأنقليس الياباني (Anguilla japonica): يسكن شرق آسيا.
عائلة النيجانتية (Myrocongridae)
عائلة النيجانتية هي عائلة صغيرة نسبيًا من ثعابين البحر، تضم أنواعًا قليلة ونادرة. تتميز هذه الأسماك بخصائص تشريحية خاصة تجعلها مختلفة عن ثعابين البحر العذبة.
وصف عام:
تتميز ثعابين البحر النيجانتية بجسمها الطويل والرفيع. لها فم صغير وأسنان حادة. تعيش هذه الأسماك في أعماق المحيطات، وتكيفت مع هذه البيئة القاسية.
البيئة والتوزيع:
تعيش أنواع النيجانتية في المحيطات العميقة، وعادة ما توجد في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية. معلوماتنا عنها محدودة نسبيًا بسبب صعوبة دراستها في بيئتها الطبيعية.
عائلة السيجونيية (Synaphobranchidae)
عائلة السيجونيية هي عائلة متنوعة من ثعابين البحر، تضم عددًا من الأنواع التي تعيش في أعماق مختلفة من المحيطات. تختلف هذه الأسماك في حجمها وشكلها، ولكنها تشترك في بعض الخصائص العامة.
وصف عام:
تتميز ثعابين البحر السيجونيية بجسمها الطويل والأسطواني، والزعانف الظهرية والشرجية الممتدة. تختلف ألوانها باختلاف الأنواع، ولكنها غالبًا ما تكون بنية أو سوداء. بعض الأنواع لديها أعين كبيرة وتكيفت مع الحياة في الظلام الدامس.
البيئة والتوزيع:
تعيش ثعابين البحر السيجونيية في جميع المحيطات، على أعماق مختلفة، من المياه السطحية إلى الأعماق السحيقة. تعتبر بعض الأنواع مهمة في النظام البيئي البحري، حيث تشكل جزءًا من السلسلة الغذائية.
أمثلة على أنواع السيجونيية:
- Synaphobranchus kaupii
- Haptenchelys texensis
أهمية الأنقيلويدي
تلعب الأنقيلويدي دورًا مهمًا في النظم البيئية التي تعيش فيها. تعتبر ثعابين البحر العذبة، على سبيل المثال، جزءًا مهمًا من السلسلة الغذائية في الأنهار والبحيرات. تتغذى عليها الطيور والأسماك والثدييات. كما أن الأنقيلويدي لها أهمية اقتصادية، حيث يتم صيدها واستهلاكها من قبل الإنسان في العديد من الثقافات.
أوجه التهديد:
تواجه الأنقيلويدي، وخاصة ثعابين البحر العذبة، العديد من التهديدات، بما في ذلك تدهور الموائل، والتلوث، والصيد الجائر. كما أن السدود والحواجز الأخرى التي تعترض طريق هجرتها تشكل خطرًا كبيرًا على بقائها. تعتبر بعض أنواع ثعابين البحر العذبة مهددة بالانقراض، وتتطلب جهودًا للحفاظ عليها.
جهود الحفظ
هناك جهود تبذل للحفاظ على الأنقيلويدي، بما في ذلك:
- تنظيم الصيد: تحديد حصص الصيد ووضع قيود على حجم الأسماك التي يتم صيدها.
- حماية الموائل: الحفاظ على جودة المياه وحماية المناطق التي تعيش فيها الأنقيلويدي.
- تربية الأحياء المائية: تربية ثعابين البحر في المزارع للمساعدة في تقليل الضغط على الأنواع البرية.
- التوعية: زيادة الوعي بأهمية الأنقيلويدي وضرورة الحفاظ عليها.
خاتمة
الأنقيلويدي هي مجموعة متنوعة من الأسماك التي تشمل ثعابين البحر العذبة والأنواع الأخرى التي تعيش في أعماق المحيطات. تشتهر هذه الأسماك بقدرتها على التكيف مع بيئات مختلفة، ودورات حياتها المعقدة. تواجه الأنقيلويدي العديد من التهديدات، ولكن هناك جهود تبذل للحفاظ عليها وحماية مستقبلها.