مقدمة
تورمينتور (Tormentor) فرقة بلاك ميتال هنغارية تأسست في عام 1986 في بودابست. سجلت الفرقة ألبومها الأول، Anno Domini، في عام 1988، ولكن لم يتم إصداره رسميًا حتى عام 1995. تُعتبر تورمينتور واحدة من الفرق الرائدة في مشهد البلاك ميتال المجري، وقد أثرت بشكل كبير على العديد من الفرق الأخرى في هذا النوع.
التاريخ
بدأت قصة تورمينتور في منتصف الثمانينيات في بودابست، عندما اجتمع Attila Csihar (الذي عُرف لاحقًا بأدائه مع Mayhem) وعازف الجيتار Tamás Buday. كان لدى الاثنين رؤية مشتركة لإنشاء موسيقى متطرفة ومظلمة تتجاوز حدود الميتال السائد في ذلك الوقت. سرعان ما انضم إليهما عازف الطبول András Farkas وعازف الجيتار الآخر Zsolt Machat، ليكتمل بذلك التشكيل الأساسي للفرقة.
في البداية، تأثرت تورمينتور بفرق ثراش ميتال مثل Slayer وKreator، ولكنها بدأت تدريجيًا في تطوير أسلوبها الخاص والمميز. تميزت موسيقاهم بالإيقاعات السريعة والعنيفة، والجيتارات المشوهة، وغناء أتтила الشرير والمرعب. كانت كلمات أغانيهم تدور حول مواضيع مثل الموت والشيطانية والظلام.
في عام 1988، سجلت تورمينتور ألبومها الأول، Anno Domini، في ظروف متواضعة. على الرغم من جودة التسجيل المتواضعة، فقد كان الألبوم تحفة فنية حقيقية. تميز Anno Domini بموسيقى البلاك ميتال الخام والعنيفة، والغناء الشيطاني لأتтила، والكلمات المظلمة والمثيرة للاشمئزاز. يعتبر العديد من محبي البلاك ميتال هذا الألبوم أحد أهم وأكثر الألبومات تأثيرًا في تاريخ هذا النوع.
لسوء الحظ، لم يتم إصدار Anno Domini رسميًا في ذلك الوقت. واجهت الفرقة صعوبات في العثور على شركة تسجيلات مستعدة لإصدار ألبومها المتطرف. بالإضافة إلى ذلك، كانت المجر في ذلك الوقت لا تزال تحت الحكم الشيوعي، وكانت السلطات متشككة في أي شكل من أشكال التعبير الفني الذي يعتبر “معاديًا للمجتمع”.
في عام 1991، انضم أتيلا تشيهار إلى فرقة البلاك ميتال النرويجية Mayhem، ليحل محل المغني Dead الذي انتحر في وقت سابق من ذلك العام. كان انضمام أتيلا إلى Mayhem بمثابة اعتراف بموهبته ومكانته في مشهد البلاك ميتال العالمي. استمر أتيلا في الغناء مع Mayhem بشكل متقطع على مر السنين، وشارك في العديد من ألبوماتهم وجولاتهم الناجحة.
بعد انضمام أتيلا إلى Mayhem، تفرقت تورمينتور لفترة من الوقت. ومع ذلك، ظل أعضاء الفرقة الآخرون على اتصال، وظلوا ملتزمين بمواصلة مسيرة تورمينتور في المستقبل.
في عام 1995، تم إصدار Anno Domini رسميًا من قبل شركة تسجيلات صغيرة. سرعان ما اكتسب الألبوم شعبية كبيرة بين محبي البلاك ميتال، وأصبح يُعتبر كلاسيكية حقيقية في هذا النوع. تلقت تورمينتور العديد من الدعوات لتقديم عروض حية، وقررت الفرقة إعادة التجمع والعودة إلى المسرح.
على مر السنين، قامت تورمينتور بالعديد من الجولات والعروض الحية في جميع أنحاء العالم. شاركت الفرقة في العديد من المهرجانات الكبرى للبلاك ميتال، وتقاسمت المسرح مع العديد من الفرق الرائدة في هذا النوع. اكتسبت تورمينتور سمعة طيبة كفرقة حية قوية ومثيرة، بفضل أدائها العنيف والمثير وغناء أتيلا الشيطاني.
في عام 2001، أصدرت تورمينتور ألبومها الثاني، Recipe Ferrum: 777. كان الألبوم بمثابة استمرار لأسلوب تورمينتور المميز، ولكنه أظهر أيضًا بعض التطورات والتجارب الموسيقية الجديدة. تلقى Recipe Ferrum: 777 آراء متباينة من النقاد والمعجبين، لكنه ظل علامة فارقة في مسيرة الفرقة.
على الرغم من التغييرات في التشكيلة على مر السنين، ظلت تورمينتور قوة فاعلة في مشهد البلاك ميتال. تستمر الفرقة في تقديم العروض الحية وتسجيل الموسيقى الجديدة، ولا تزال تحظى بتقدير كبير من قبل محبي هذا النوع.
التأثير والإرث
كان لتورمينتور تأثير كبير على مشهد البلاك ميتال، خاصة في أوروبا الشرقية. تعتبر الفرقة واحدة من الفرق الرائدة في هذا النوع في المجر، وقد ألهمت العديد من الفرق الأخرى في المنطقة. تميزت موسيقى تورمينتور بأسلوبها الخام والعنيف، وغناء أتيلا الشيطاني، وكلماتها المظلمة والمثيرة للاشمئزاز. يعتبر Anno Domini أحد أهم وأكثر الألبومات تأثيرًا في تاريخ البلاك ميتال، وقد ألهم العديد من الفرق الأخرى لتبني أسلوب مماثل.
بالإضافة إلى تأثيرها الموسيقي، لعبت تورمينتور أيضًا دورًا مهمًا في نشر ثقافة البلاك ميتال في المجر. كانت الفرقة من أوائل الفرق المجرية التي عزفت موسيقى البلاك ميتال، وساعدت في تأسيس مشهد قوي لهذا النوع في البلاد. ساهمت تورمينتور أيضًا في كسر الحواجز الثقافية والسياسية في المجر، من خلال التعبير عن أفكارها وآرائها المناهضة للمؤسسة من خلال موسيقاها.
الأعضاء
- Attila Csihar – غناء (1986–الآن)
- Tamás Buday – جيتار (1986–الآن)
- András Farkas – طبول (1986–الآن)
- Zsolt Machat – جيتار (1986-1990, 1998-2001)
الألبومات
- Anno Domini (1988/1995)
- Recipe Ferrum: 777 (2001)
أسلوب الموسيقى
تعتبر موسيقى تورمينتور مزيجًا من البلاك ميتال والثراش ميتال، مع التركيز على السرعة والعنف والظلام. تتميز موسيقى الفرقة بالإيقاعات السريعة والعنيفة، والجيتارات المشوهة، وغناء أتيلا الشرير والمرعب. كانت كلمات أغانيهم تدور حول مواضيع مثل الموت والشيطانية والظلام.
في البداية، تأثرت تورمينتور بفرق ثراش ميتال مثل Slayer وKreator، ولكنها بدأت تدريجيًا في تطوير أسلوبها الخاص والمميز. تميز أسلوب تورمينتور بموسيقى البلاك ميتال الخام والعنيفة، والغناء الشيطاني لأتيلا، والكلمات المظلمة والمثيرة للاشمئزاز.
يعتبر ألبوم Anno Domini مثالًا كلاسيكيًا على أسلوب تورمينتور. يتميز الألبوم بموسيقى البلاك ميتال الخام والعنيفة، والغناء الشيطاني لأتيلا، والكلمات المظلمة والمثيرة للاشمئزاز. يعتبر العديد من محبي البلاك ميتال هذا الألبوم أحد أهم وأكثر الألبومات تأثيرًا في تاريخ هذا النوع.
الخلافات
مثل العديد من فرق البلاك ميتال الأخرى، واجهت تورمينتور بعض الخلافات على مر السنين. اتُهمت الفرقة بالترويج للشيطانية والعنف، وتم حظر عروضها في بعض البلدان. ومع ذلك، دافعت تورمينتور عن نفسها، وأكدت أن موسيقاها هي مجرد شكل من أشكال التعبير الفني، وأنها لا تروج لأي أيديولوجيات خطيرة.
على الرغم من الخلافات، ظلت تورمينتور قوة فاعلة في مشهد البلاك ميتال. تستمر الفرقة في تقديم العروض الحية وتسجيل الموسيقى الجديدة، ولا تزال تحظى بتقدير كبير من قبل محبي هذا النوع.
خاتمة
تورمينتور فرقة بلاك ميتال هنغارية رائدة تأسست في عام 1986. أثرت الفرقة بشكل كبير على مشهد البلاك ميتال، خاصة في أوروبا الشرقية. تُعتبر تورمينتور واحدة من الفرق الرائدة في هذا النوع في المجر، وقد ألهمت العديد من الفرق الأخرى في المنطقة. يتميز أسلوب تورمينتور بموسيقى البلاك ميتال الخام والعنيفة، والغناء الشيطاني لأتيلا، والكلمات المظلمة والمثيرة للاشمئزاز. على الرغم من الخلافات، ظلت تورمينتور قوة فاعلة في مشهد البلاك ميتال، وتستمر في تقديم العروض الحية وتسجيل الموسيقى الجديدة، ولا تزال تحظى بتقدير كبير من قبل محبي هذا النوع.