<![CDATA[
يعقوب آل أوتيسن بريوس الأب (Jacob Aall Ottesen Preus Sr.)
ولد يعقوب آل أوتيسن بريوس الأب في عام 1840 في مقاطعة هولين النرويجية. هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1851 مع عائلته. تلقى تعليمه في معهد كولومبيا (Columbia Institute) في ولاية ويسكونسن. بعد ذلك، درس اللاهوت في مدرسة كونكورديا اللاهوتية في سانت لويس، ميسوري، وتخرج منها عام 1866. رُسم كاهنًا في الكنيسة اللوثرية – المجمع السنودي في ولاية ميسوري، وبدأ خدمته كراعي لكنيسة في ولاية ويسكونسن. كان بريوس الأب شخصية مؤثرة في الكنيسة، اشتهر بعمله الدؤوب وتفانيه في نشر الإيمان اللوثري. شغل مناصب قيادية عديدة، بما في ذلك رئاسة سنود ولاية ويسكونسن، ولعب دورًا هامًا في الحفاظ على وحدة الكنيسة اللوثرية.
ركز يعقوب بريوس الأب على الحفاظ على العقيدة اللوثرية التقليدية. كان يعتبر الليبرالية اللاهوتية تهديدًا للإيمان، وعمل على تعزيز التعليم اللاهوتي المحافظ. دافع عن أهمية الكتاب المقدس كسلطة عليا في جميع المسائل المتعلقة بالإيمان والممارسة. كان له دور فعال في تأسيس وتعزيز المؤسسات التعليمية اللوثرية، بما في ذلك المدارس الابتدائية والثانوية والكليات اللاهوتية. كان يرى التعليم كأداة أساسية لنشر الإيمان والحفاظ عليه. كان يعتقد أن التعليم الجيد ضروري لتدريب القادة الكنسيين والمؤمنين الأتقياء.
كانت مساهمات يعقوب بريوس الأب كبيرة في ترسيخ الإيمان اللوثري في أمريكا. لقد ساهم في تأسيس العديد من المؤسسات، وقاد الكنيسة خلال فترة صعبة، ودافع عن القيم التي كان يؤمن بها. تركت قيادته بصمة دائمة على الكنيسة اللوثرية – المجمع السنودي في ولاية ميسوري.
يعقوب آل أوتيسن بريوس الابن (Jacob Aall Ottesen Preus Jr.)
ولد يعقوب آل أوتيسن بريوس الابن في عام 1875. سار على خطى والده في الخدمة الكنسية، وتلقى تعليمه في مدارس الكنيسة اللوثرية. بعد تخرجه من جامعة سانت لويس، التحق بمدرسة كونكورديا اللاهوتية. أصبح بريوس الابن شخصية بارزة في الكنيسة، وشغل العديد من المناصب القيادية. كان معروفًا بذكائه ومهاراته الإدارية القوية.
شغل يعقوب بريوس الابن منصب رئيس الكنيسة اللوثرية – المجمع السنودي في ولاية ميسوري من عام 1921 إلى عام 1962، وهي فترة طويلة شهدت تغيرات كبيرة في المجتمع الأمريكي. خلال فترة رئاسته، واجهت الكنيسة تحديات متعددة، بما في ذلك الحرب العالمية الثانية والتغيرات الاجتماعية والثقافية. أثبت بريوس الابن قدرته على قيادة الكنيسة خلال هذه الأوقات الصعبة. كان يسعى دائمًا إلى الحفاظ على وحدة الكنيسة، وتعزيز رسالتها الإنجيلية. لعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على وحدة الكنيسة اللوثرية في مواجهة الانقسامات الداخلية التي سببتها القضايا العقائدية واللاهوتية.
ركز بريوس الابن على تعزيز التعليم اللوثري. قام بتوسيع نطاق المؤسسات التعليمية التابعة للكنيسة، بما في ذلك المدارس الابتدائية والثانوية والكليات. آمن بأهمية توفير تعليم جيد لأطفال اللوثريين. كان أيضًا مؤيدًا قويًا للتبشير. قام بتوسيع نطاق العمل التبشيري للكنيسة في جميع أنحاء العالم. رأى أن التبشير هو جزء أساسي من رسالة الكنيسة. وعلاوة على ذلك، أدرك أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في نشر الإنجيل.
كان يعقوب بريوس الابن شخصية قيادية مؤثرة في الكنيسة اللوثرية. عمل بجد من أجل تعزيز الوحدة والتعليم والتبشير. ساهمت قيادته في الحفاظ على الكنيسة قوية ومزدهرة خلال فترة من التغيرات الكبيرة.
يعقوب آل أوتيسن بريوس الثالث (Jacob Aall Ottesen Preus III)
ولد يعقوب آل أوتيسن بريوس الثالث في عام 1932. هو حفيد يعقوب بريوس الأب، وابن يعقوب بريوس الابن. سار أيضًا على خطى أجداده في الخدمة الكنسية. تلقى تعليمه في مدارس الكنيسة اللوثرية، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة ولاية مينيسوتا، ودرجة الماجستير في اللاهوت من مدرسة كونكورديا اللاهوتية في سانت لويس. خدم كقسيس في عدة كنائس، وشغل مناصب قيادية في الكنيسة اللوثرية.
شغل يعقوب بريوس الثالث منصب رئيس الكنيسة اللوثرية – المجمع السنودي في ولاية ميسوري من عام 1969 إلى عام 1981. شهدت فترة رئاسته صراعًا كبيرًا داخل الكنيسة، يُعرف باسم “النزاع الليبرالي”. كان هذا الصراع يدور حول القضايا العقائدية، وتحديدًا حول تفسير الكتاب المقدس والعلاقة بين الكتاب المقدس والتقاليد. كان بريوس الثالث مدافعًا قويًا عن العقيدة اللوثرية التقليدية. قاد جهودًا للحفاظ على صحة العقيدة، وتعزيز الوحدة في الكنيسة. أظهر قيادة قوية خلال فترة صعبة، وساعد في الحفاظ على سلامة الكنيسة.
خلال فترة رئاسته، لعب بريوس الثالث دورًا حاسمًا في مساعدة الكنيسة على الحفاظ على هويتها العقائدية. دافع عن تفسير حرفي للكتاب المقدس، ورفض التفسيرات الليبرالية. قدم توجيهات واضحة للقادة الكنسيين والمؤمنين، وساعد في الحفاظ على الوحدة. كان أيضًا مؤيدًا قويًا للتعليم اللوثري. واصل دعم المؤسسات التعليمية التابعة للكنيسة، وعزز أهمية توفير تعليم جيد للشباب اللوثري. وأدرك أن التعليم هو مفتاح الحفاظ على الإيمان.
ساهم يعقوب بريوس الثالث في الحفاظ على التراث اللوثري في أمريكا. دافع عن العقيدة التقليدية، وقاد الكنيسة خلال فترة صعبة، وعزز التعليم اللوثري. تركت قيادته بصمة دائمة على الكنيسة اللوثرية – المجمع السنودي في ولاية ميسوري.
تأثير عائلة بريوس على الكنيسة اللوثرية
كانت عائلة بريوس قوة دافعة في تشكيل الكنيسة اللوثرية في أمريكا على مدار ثلاثة أجيال. لقد تركوا إرثًا دائمًا من خلال:
- الدفاع عن العقيدة اللوثرية: كان جميع أفراد عائلة بريوس ملتزمين بالعقيدة اللوثرية التقليدية. دافعوا عن الكتاب المقدس كسلطة عليا، وعارضوا الليبرالية اللاهوتية.
- تعزيز التعليم: أدركوا أهمية التعليم في نشر الإيمان والحفاظ عليه. عملوا على إنشاء وتعزيز المؤسسات التعليمية اللوثرية.
- القيادة القوية: شغلوا مناصب قيادية في الكنيسة، وقادوا الكنيسة خلال فترات صعبة. أظهروا قدرة على اتخاذ قرارات صعبة والحفاظ على الوحدة.
- التبشير: أيدوا التبشير كجزء أساسي من رسالة الكنيسة، ووسعوا نطاق العمل التبشيري للكنيسة في جميع أنحاء العالم.
كانت عائلة بريوس مثالاً على القيادة المخلصة، والتفاني في الإيمان، والالتزام بالقيم اللوثرية. ساهمت جهودهم في الحفاظ على الكنيسة اللوثرية قوية ومزدهرة في أمريكا.
خاتمة
تركت عائلة بريوس، من خلال ثلاثة أجيال، بصمة لا تمحى على الكنيسة اللوثرية في أمريكا، وتحديدًا على الكنيسة اللوثرية – المجمع السنودي في ولاية ميسوري. من خلال التزامهم بالعقيدة اللوثرية التقليدية، وجهودهم لتعزيز التعليم والتبشير، وقيادتهم القوية، فقد ساهموا في الحفاظ على الكنيسة قوية ومزدهرة. لقد واجهوا تحديات كبيرة، لكنهم تمكنوا من قيادة الكنيسة بحكمة وتصميم. إرثهم لا يزال حيًا في الكنيسة اللوثرية، ويستمر في إلهام المؤمنين في جميع أنحاء العالم.