<![CDATA[
النشأة والتعليم
ولد هاري هاريس في يوكوسوكا، اليابان، لأب أمريكي وأم يابانية. نشأ في اليابان ودرس في مدارس مختلفة. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم من أكاديمية الولايات المتحدة البحرية في عام 1978. ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جورجتاون، وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جنوب كاليفورنيا، بالإضافة إلى زمالة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
المسيرة العسكرية
بدأ هاريس مسيرته العسكرية في البحرية الأمريكية عام 1978 كضابط طيران. طار بأكثر من 4000 ساعة على متن طائرات مختلفة. شغل مناصب قيادية متعددة، بما في ذلك قيادة سرب هجوم بحري وقائد مجموعة حاملة طائرات. شارك في عمليات عسكرية مختلفة حول العالم، بما في ذلك في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. حصل على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لخدمته وشجاعته.
المسيرة الدبلوماسية
بعد تقاعده من البحرية، تحول هاريس إلى الدبلوماسية. في عام 2018، تم ترشيحه من قبل الرئيس دونالد ترامب ليكون سفير الولايات المتحدة لدى كوريا الجنوبية. بدأ مهامه في هذا المنصب في يوليو 2018. خلال فترة عمله كسفير، عمل على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتعامل مع القضايا الأمنية والاقتصادية في المنطقة. لعب دورًا حاسمًا في المفاوضات المتعلقة بكوريا الشمالية وجهود نزع السلاح النووي.
في عام 2019، تم ترشيحه ليكون سفير الولايات المتحدة لدى اليابان. بدأ مهامه في هذا المنصب في يوليو 2019. خلال فترة عمله كسفير في اليابان، عمل على تعزيز التحالف الأمريكي الياباني، وتعميق التعاون في مجالات الدفاع والتجارة والتكنولوجيا. كما ركز على تعزيز القيم المشتركة وتعزيز السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
الأداء الدبلوماسي والإنجازات
تميزت فترة عمل هاريس كسفير بالعديد من الإنجازات البارزة. في كوريا الجنوبية، عمل على تعزيز العلاقات الثنائية، وتنسيق الجهود بشأن كوريا الشمالية. في اليابان، ساهم في تعزيز الشراكة الأمنية، وتوسيع التعاون الاقتصادي. كان له دور فعال في إدارة العلاقات خلال فترات التوتر الإقليمي، والعمل على تهدئة المخاوف وتعزيز الحوار.
جهوده في كوريا الجنوبية: خلال فترة عمله كسفير في كوريا الجنوبية، واجه هاريس العديد من التحديات، بما في ذلك التعامل مع ملف كوريا الشمالية وبرامجها النووية والصاروخية. عمل على تنسيق المواقف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والسعي لتحقيق حلول سلمية. كان له دور فعال في الحفاظ على التعاون الأمني بين البلدين.
جهوده في اليابان: في اليابان، ركز هاريس على تعزيز التحالف الأمني بين الولايات المتحدة واليابان. عمل على تعزيز التعاون في مجالات الدفاع، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريبات العسكرية المشتركة. ساهم أيضًا في تعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات بين البلدين.
القضايا الرئيسية التي تناولها
ركز هاريس على عدد من القضايا الرئيسية خلال فترة عمله كدبلوماسي. وشملت هذه القضايا:
- الأمن الإقليمي: عمل على تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتعامل مع التهديدات الأمنية من كوريا الشمالية والصين.
- العلاقات الاقتصادية: عمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول في المنطقة، وزيادة التجارة والاستثمار.
- حقوق الإنسان: دعم حقوق الإنسان والديمقراطية في المنطقة، والتعبير عن القلق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في بعض البلدان.
- التحالفات: عمل على تعزيز التحالفات الأمريكية في المنطقة، وتعزيز التعاون مع الحلفاء.
التحديات التي واجهها
واجه هاريس العديد من التحديات خلال فترة عمله كدبلوماسي. شملت هذه التحديات:
- التوتر الإقليمي: التعامل مع التوترات المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتوترات بين الصين والولايات المتحدة.
- العلاقات الثنائية: إدارة العلاقات الثنائية المعقدة مع الدول في المنطقة، بما في ذلك التعامل مع الخلافات التجارية والخلافات السياسية.
- التغييرات السياسية: التعامل مع التغييرات السياسية في المنطقة، بما في ذلك الانتخابات وتغيير القيادات.
الإرث
ترك هاريس إرثًا من التفاني في الخدمة العامة والخبرة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. أشاد به الكثيرون لالتزامه بالقيم الأمريكية، وتفانيه في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. يُنظر إليه على أنه دبلوماسي محترم وقائد فعال.
تأثيره في العلاقات الأمريكية الكورية: أثرت جهود هاريس في كوريا الجنوبية بشكل كبير على العلاقات بين البلدين. ساهم في الحفاظ على التحالف الأمني القوي، وتعزيز التعاون في مجالات أخرى. على الرغم من بعض الانتقادات، فقد اعتبرت فترة عمله حاسمة في مواجهة التحديات الإقليمية.
تأثيره في العلاقات الأمريكية اليابانية: في اليابان، عزز هاريس الشراكة الأمنية والاقتصادية بين الولايات المتحدة واليابان. عمل على تعزيز التعاون في مجالات الدفاع، وتوسيع التعاون في مجالات أخرى. ساهم في تعزيز العلاقات خلال فترة تغيير القيادات السياسية في اليابان والولايات المتحدة.
التقييم العام: بشكل عام، يعتبر هاريس شخصية مؤثرة في الدبلوماسية الأمريكية، وخاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. يُنظر إليه على أنه مدافع قوي عن القيم الأمريكية، وشخصية موثوقة في التعامل مع القضايا المعقدة.
الحياة الشخصية
هاريس متزوج من برونيلدا “بروني” هاريس، ولهما ثلاثة أطفال. يتحدث اليابانية بطلاقة بالإضافة إلى الإنجليزية.
الجوائز والتكريمات
حصل هاريس على العديد من الأوسمة والجوائز خلال مسيرته العسكرية والدبلوماسية. وتشمل هذه الجوائز:
- ميدالية الخدمة المتميزة للدفاع
- وسام الاستحقاق
- ميدالية الخدمة الممتازة
- وسام الخدمة في الشرق الأوسط
- وسام الخدمة في المحيطين الهندي والهادئ
- أوسمة وجوائز أخرى من دول مختلفة
التقاعد والأنشطة الحالية
تقاعد هاريس من الخدمة الحكومية، لكنه لا يزال يشارك في الأنشطة العامة من خلال المحاضرات، والمشاركة في المناقشات المتعلقة بالسياسة الخارجية. يستمر في المساهمة بخبرته في فهم التحديات الأمنية والدبلوماسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
المنظور المستقبلي
من المتوقع أن يستمر هاريس في لعب دور في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية، سواء من خلال المشاركة العامة، أو من خلال تقديم المشورة للقيادات السياسية. خبرته في مجال الأمن والدبلوماسية ستكون ذات قيمة عالية في السنوات القادمة، حيث تستمر الولايات المتحدة في مواجهة التحديات المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
خاتمة
هاري ب. هاريس الابن هو شخصية بارزة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث ترك بصمة كبيرة في مجالات العسكرية والدبلوماسية. من خلال مسيرته الطويلة والناجحة، قدم مساهمات كبيرة في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وعمل على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والحلفاء الرئيسيين. إرثه كدبلوماسي وعسكري بارز سيظل محفوراً في السجل التاريخي.