نشأته وحياته المبكرة
ولد براوني ماكغي في نوكسفيل بولاية تينيسي. عانى من شلل الأطفال في سن الرابعة، مما أثر على ساقه. على الرغم من ذلك، تعلم العزف على الجيتار في سن مبكرة، أولاً على جيتار محلي الصنع صنعه له والده، ثم على جيتار حقيقي. تأثر في البداية بموسيقى البلوز التي سمعها في محيطه، بما في ذلك أعمال بلايند بليك ولوني جونسون.
في سنوات مراهقته، عمل ماكغي في العديد من الوظائف، بما في ذلك العمل في مصنع للألمنيوم. استمر في تطوير مهاراته الموسيقية، وعزف في الحفلات والتجمعات المحلية. في عام 1937، انتقل إلى ولاية كارولينا الشمالية، حيث انضم إلى مجموعة متنوعة من الفرق الموسيقية، وعزف مجموعة واسعة من الأنواع الموسيقية، بما في ذلك البلوز والفولك والبوب.
بداية مسيرته الفنية
بدأ براوني ماكغي مسيرته المهنية كموسيقي متجول، حيث سافر في جميع أنحاء الجنوب الشرقي، وعزف في الشوارع والحانات والمقاهي. سرعان ما اكتسب سمعة طيبة كعازف جيتار ومغني موهوب. في عام 1940، التقى بسوني تيري، عازف الهارمونيكا، في دورهام بولاية كارولينا الشمالية. بدأت الشراكة بينهما، والتي ستستمر لعقود.
في أوائل الأربعينيات، انتقل ماكغي وتيري إلى مدينة نيويورك، حيث أصبحا جزءًا من مشهد موسيقى الفولك والبلوز المتنامي. ظهرا بانتظام في نوادي غرينتش فيليدج، وسرعان ما اكتسبا قاعدة جماهيرية مخلصة. في عام 1942، سجل ماكغي أول ألبوم منفرد له، والذي حقق نجاحًا كبيرًا.
الشهرة والنجاح
خلال الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، أصبح براوني ماكغي وسوني تيري من بين أشهر فناني البلوز والفولك في البلاد. ظهرا في العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية الكبرى، بما في ذلك مهرجان نيوبورت فولك. كما سجلا عددًا كبيرًا من الألبومات، والتي لاقت استحسان النقاد والجماهير.
كان أسلوب ماكغي في العزف على الجيتار فريدًا ومميزًا. كان يمزج بين عناصر من موسيقى البلوز والفولك والريغتايم، مما يخلق صوتًا مميزًا. كان أيضًا مغنيًا ماهرًا، بصوت قوي ومعبر.
بالإضافة إلى عمله مع سوني تيري، سجل ماكغي أيضًا عددًا من الألبومات المنفردة، وتعاون مع مجموعة متنوعة من الفنانين الآخرين، بما في ذلك ليد بيلي ومودي ووترز.
- ألبومات بارزة لماكغي:
- “Brownie McGhee Sings”
- “Blues Is Truth”
- “At The Second Fret”
التعاون مع سوني تيري
كان التعاون بين براوني ماكغي وسوني تيري أحد أكثر الشراكات نجاحًا وديمومة في تاريخ موسيقى البلوز والفولك. استمر الاثنان في الأداء معًا لما يقرب من أربعين عامًا، وسجلا عددًا كبيرًا من الألبومات، و touring على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
كانت الكيمياء بين ماكغي وتيري واضحة للعيان. كان ماكغي عازف جيتار ومغنيًا ماهرًا، بينما كان تيري عازف هارمونيكا موهوبًا. كان أسلوباهما يكملان بعضهما البعض تمامًا، مما يخلق صوتًا فريدًا ومثيرًا. غالبًا ما كانت عروضهما تتميز بالدعابة والطاقة.
على الرغم من نجاحهما، لم يكن لدى ماكغي وتيري دائمًا علاقة سهلة. كانت لديهم خلافات حول المال والاتجاه الإبداعي. ومع ذلك، فقد تمكنوا دائمًا من تجاوز خلافاتهم والاستمرار في الأداء معًا.
التأثير والإرث
كان لبراوني ماكغي تأثير كبير على موسيقى البلوز والفولك. ألهم عددًا لا يحصى من الموسيقيين، وساعد في إحياء الاهتمام بموسيقى البلوز في منطقة بيدمونت. تم تكريمه بالعديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك إدخاله في قاعة مشاهير البلوز في عام 1990.
لا تزال موسيقى ماكغي يتم الاستماع إليها والاحتفاء بها اليوم. يعتبر أحد أعظم فناني البلوز والفولك في كل العصور.
- إسهامات ماكغي:
- إحياء موسيقى البلوز في بيدمونت.
- إلهام عدد لا يحصى من الموسيقيين.
- الترويج لموسيقى البلوز والفولك في جميع أنحاء العالم.
حياته الشخصية
تزوج براوني ماكغي عدة مرات. كان لديه عدد من الأطفال. توفي في 16 فبراير 1996، في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، عن عمر يناهز 80 عامًا. تم دفنه في مقبرة روزديل في لينوير بولاية كارولينا الشمالية.
الجوائز والتكريمات
- أدخل في قاعة مشاهير البلوز عام 1990.
- حصل على زمالة التراث الوطني من قبل المؤسسة الوطنية للفنون عام 1982.
خاتمة
كان براوني ماكغي شخصية بارزة في عالم موسيقى البلوز والفولك، وعازف جيتار ومغني موهوب، ترك إرثًا دائمًا من خلال موسيقاه. شراكة مع سوني تيري كانت أسطورية، وساهمت في تعريف جيل كامل على موسيقى البلوز. سيظل براوني ماكغي رمزًا للإبداع والموهبة في تاريخ الموسيقى الأمريكية.