ملخص الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول باتمان الذي يواجه عدوين جديدين: ذو الوجهين، وهو المدعي العام السابق هارفي دينت الذي تشوه وجهه وأصبح مجرمًا مهووسًا بالعدالة الانتقامية، وريدلر، وهو موظف سابق في شركة واين إنتربرايزز عبقري ولكنه مضطرب عقليًا يسعى للانتقام من بروس واين. ينضم إلى باتمان في هذه المعركة ديك غرايسون، وهو بهلوان سيرك شاب فقد والديه على يد ذو الوجهين، ويصبح فيما بعد روبن، مساعد باتمان.
يتعاون ذو الوجهين وريدلر لتدمير باتمان وغوثام سيتي، ويطوران جهازًا يمتص موجات الدماغ ويمنحهما القدرة على التحكم في عقول الناس. بينما يحاول باتمان إيقافهم، يكافح أيضًا مع مشاعره تجاه الدكتورة تشيس ميريديان، الطبيبة النفسية التي تدرس شخصية باتمان وتحاول فهم دوافعه.
الشخصيات الرئيسية
- بروس واين/باتمان (فال كيلمر): الملياردير الذي يتحول إلى باتمان، فارس الظلام الذي يحمي غوثام سيتي من الجريمة. يواجه باتمان في هذا الفيلم تحديات جديدة في علاقته بالدكتورة تشيس ميريديان وفي تدريب روبن.
- هارفي دينت/ذو الوجهين (تومي لي جونز): المدعي العام السابق الذي يتحول إلى مجرم مهووس بالعدالة الانتقامية بعد تشوه وجهه. يسعى ذو الوجهين إلى تدمير باتمان والانتقام من غوثام سيتي.
- إدوارد نيغما/ريدلر (جيم كاري): موظف سابق في شركة واين إنتربرايزز عبقري ولكنه مضطرب عقليًا. يطور ريدلر جهازًا يمتص موجات الدماغ ويستخدمه للسيطرة على عقول الناس.
- الدكتورة تشيس ميريديان (نيكول كيدمان): طبيبة نفسية تدرس شخصية باتمان وتحاول فهم دوافعه. تقع الدكتورة ميريديان في حب كل من بروس واين وباتمان، مما يضعها في موقف صعب.
- ديك غرايسون/روبن (كريس أودونيل): بهلوان سيرك شاب فقد والديه على يد ذو الوجهين. ينضم ديك إلى باتمان ويصبح روبن، مساعده في مكافحة الجريمة.
الإنتاج
تم إنتاج فيلم باتمان للأبد بعد فيلمين ناجحين من إخراج تيم برتون: باتمان (1989) وباتمان يعود (1992). ومع ذلك، أرادت شركة وارنر براذرز فيلمًا أكثر ودية للعائلة وأقل قتامة من أفلام برتون. نتيجة لذلك، تم استبدال برتون بجويل شوماخر كمخرج، وتم تغيير اللهجة المرئية للفيلم بشكل كبير.
تم اختيار فال كيلمر ليحل محل مايكل كيتون في دور باتمان. انضم تومي لي جونز وجيم كاري إلى فريق التمثيل في دوري злодеи. كانت نيكول كيدمان وكريس أودونيل أيضًا جزءًا من فريق التمثيل.
تم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك لوس أنجلوس ونيويورك وشيكاغو. تميز الفيلم بتصميم إنتاجي ملون ومبالغ فيه، والذي كان بمثابة تغيير كبير عن المظهر القوطي المظلم لأفلام برتون.
الاستقبال النقدي
تلقى فيلم باتمان للأبد مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض بأداء الممثلين، وخاصة جيم كاري في دور ريدلر، بالإضافة إلى المؤثرات البصرية والحركة. ومع ذلك، انتقد آخرون اللهجة الأخف للفيلم، والسيناريو، والتصميم المبالغ فيه.
على الرغم من المراجعات المتباينة، حقق فيلم باتمان للأبد نجاحًا تجاريًا كبيرًا، حيث حقق أكثر من 336 مليون دولار في جميع أنحاء العالم. كان الفيلم هو الفيلم السادس الأعلى ربحًا لعام 1995.
الموسيقى
الموسيقى التصويرية لفيلم باتمان للأبد كانت ناجحة أيضًا. تم تأليف الموسيقى التصويرية بواسطة إليوت غولدينثال وتضمنت أغاني من فنانين مشهورين مثل يو تو وسيل وبراندي. حققت الأغنية الرئيسية للفيلم، “Hold Me, Thrill Me, Kiss Me, Kill Me” لفرقة يو تو، نجاحًا كبيرًا وتلقت ترشيحًا لجائزة غولدن غلوب.
الإرث
يُنظر إلى فيلم باتمان للأبد على أنه فيلم انتقالي في سلسلة أفلام باتمان. لقد كان الفيلم الأول الذي يبتعد عن اللهجة القوطية المظلمة لأفلام تيم برتون، ويمهد الطريق للأفلام الأكثر بهجة وتوجهًا نحو العائلة التي تلت ذلك، مثل باتمان وروبن (1997). على الرغم من استقباله المختلط، يظل فيلم باتمان للأبد فيلمًا مشهورًا بين محبي باتمان، ويُذكر بأدائه المبالغ فيه، وتصميمه الإنتاجي الملون، وموسيقى تصويرية لا تُنسى.
الجوائز والترشيحات
تم ترشيح فيلم باتمان للأبد لعدة جوائز، بما في ذلك ثلاث جوائز أكاديمية: أفضل تصوير سينمائي، وأفضل صوت، وأفضل مونتاج صوتي. فاز الفيلم أيضًا بجائزة MTV Movie Award لأفضل أغنية لفيلم (“Hold Me, Thrill Me, Kiss Me, Kill Me” لفرقة يو تو).
تأثير الفيلم على ثقافة البوب
ترك فيلم باتمان للأبد بصمة واضحة على ثقافة البوب. ساهمت أزياء الشخصيات، وخاصة أزياء ريدلر وذو الوجهين، في إلهام العديد من الأزياء التنكرية. كما أصبحت اقتباسات الفيلم شائعة الاستخدام في الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، ألهم الفيلم العديد من ألعاب الفيديو والكتب المصورة والمنتجات الأخرى.
خاتمة
باتمان للأبد هو فيلم حركة ومغامرة مثير يأخذ المشاهدين في رحلة لا تُنسى إلى عالم باتمان. الفيلم مليء بالإثارة والتشويق والمؤثرات البصرية الرائعة. على الرغم من أنه تلقى مراجعات متباينة، إلا أنه حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا وترك بصمة واضحة على ثقافة البوب. يظل الفيلم خيارًا ممتعًا لمحبي باتمان والأبطال الخارقين بشكل عام.