التاريخ المبكر والتأسيس
بدأت دائرة الأطفال الموتى كفكرة في ذهن جو غولدسميث، الذي كان لديه رؤية لإنشاء فرقة تتجاوز حدود الموسيقى المتطرفة. انضم إليه بريان بوتشي وجون ستيفانيشين، وشرع الثلاثة في صقل صوتهم الفريد. استوحوا الإلهام من فرق الديث ميتال والجرايندكور الرائدة مثل Napalm Death و Carcass و Brutal Truth، لكنهم سعوا إلى إضافة لمسة مميزة خاصة بهم.
في سنواتهم الأولى، ركزت الفرقة على كتابة المواد وتسجيلها. في عام 1999، أصدروا شريطًا تجريبيًا ذاتيًا بعنوان “سيئة السمعة”. على الرغم من جودته الإنتاجية المتواضعة، إلا أن الشريط التجريبي أظهر وعدًا كبيرًا وأثار اهتمامًا كبيرًا في دائرة موسيقى الميتال تحت الأرض.
الألبوم الأول “الدموي”
في عام 2001، وقعت دائرة الأطفال الموتى مع Relapse Records، وهي علامة بارزة في مشهد الميتال المتطرف. كان هذا بمثابة نقطة انطلاق كبيرة للفرقة، حيث وفر لهم Relapse Records الموارد اللازمة لتسجيل وتوزيع موسيقاهم على نطاق أوسع.
في عام 2003، أصدرت دائرة الأطفال الموتى ألبومها الأول الذي طال انتظاره بعنوان “الدموي”. تميز الألبوم بصوت الفرقة الوحشي والتقني، حيث يضم غناءً مرضيًا، وإيقاعات مدمرة، وعزف جيتار هستيري. أثارت كلمات الأغاني، التي تعاملت مع مواضيع مثل العنف، والمرض، والانحراف، الجدل والإعجاب على حد سواء.
تلقى “الدموي” مراجعات إيجابية من النقاد والمشجعين على حد سواء. أشاد النقاد بالفرقة لشدتها التي لا هوادة فيها، وتعقيداتها الموسيقية، والقدرة على دفع حدود الديث جرايند. ساعد الألبوم في ترسيخ دائرة الأطفال الموتى كقوة يجب حسابها في عالم الميتال المتطرف.
الألبومات اللاحقة والتطور الموسيقي
بعد نجاح “الدموي”، واصلت دائرة الأطفال الموتى إطلاق ألبومات حازت على استحسان النقاد والتي دفعت صوتهم إلى آفاق جديدة. في عام 2005، أصدرت الفرقة ألبومها الثاني بعنوان “الإبادة الجماعية للفضوليين”. أظهر الألبوم أسلوبًا أكثر صقلًا وتجريبية، مع دمج عناصر من الضوضاء المحيطة والموسيقى الصناعية.
في عام 2010، أصدرت دائرة الأطفال الموتى ألبومها الثالث بعنوان “رجل في المستشفى”. كان الألبوم عبارة عن جهد مفاهيمي استكشف موضوعات المرض العقلي، واليأس، والانحدار. تميزت الموسيقى بجو أكثر قتامة وكآبة، مع إعطاء الأولوية لإنشاء جو مزعج على السرعة والتقنية المطلقة.
في عام 2013، أصدرت الفرقة ألبومها الرابع بعنوان “مشهد القتل”. عاد الألبوم إلى صوت الديث جرايند الوحشي الذي يميز أعمال الفرقة المبكرة. يتميز “مشهد القتل” بإيقاعات متفجرة، وغناء مرضي، وعزف جيتار تقني. تعاملت كلمات الأغاني مع مواضيع مثل العنف الإعلامي، وإزالة التحسس، وعبثية الوجود الحديث.
العروض الحية والشهرة
اشتهرت دائرة الأطفال الموتى بعروضها الحية الشديدة والفوضوية. كانت الفرقة تعزف بانتظام في الحفلات الموسيقية والمهرجانات في جميع أنحاء العالم، حيث تجذب الجماهير بطاقتها التي لا هوادة فيها وحضورها المسرحي المثير. غالبًا ما تضمنت عروض الفرقة عناصر مروعة، مثل الدم المزيف، والأحشاء المزيفة، والطقوس الغريبة.
على مر السنين، شاركت دائرة الأطفال الموتى المسرح مع عدد لا يحصى من الفرق البارزة في مشهد الميتال المتطرف، بما في ذلك Dying Fetus و Misery Index و Pig Destroyer. وقد أكسبتهم عروضهم الحية سمعة طيبة كواحدة من أكثر الفرق إثارة ووحشية في هذا المجال.
التأثير والإرث
كان لدائرة الأطفال الموتى تأثير كبير على مشهد الديث جرايند. ألهمت موسيقاهم الوحشية والتجريبية عددًا لا يحصى من الفرق الموسيقية الأخرى لتجاوز حدود هذا النوع. غالبًا ما يتم الاستشهاد بالفرقة كواحدة من رواد الديث جرايند الحديث، حيث ساهمت أعمالهم في تشكيل المشهد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
على الرغم من صوتهم المتطرف، فقد اكتسبت دائرة الأطفال الموتى قاعدة جماهيرية مخلصة ومتفانية. يقدر المعجبون بالفرقة التزامهم بالفن، ورفضهم التسوية، والقدرة على خلق تجربة سمعية لا تُنسى حقًا. لا تزال الفرقة نشطة حتى اليوم، حيث تقوم بانتظام بإصدار موسيقى جديدة والقيام بجولات حول العالم.
أعضاء الفرقة
تغير تشكيل دائرة الأطفال الموتى عدة مرات على مر السنين، لكن الأعضاء الأساسيين ظلوا ثابتين. تتكون الفرقة حاليًا من:
- جو غولدسميث: غناء
- بريان بوتشي: جيتار
- جون ستيفانيشين: طبول
- جون ديلون: باس
الأسلوب الموسيقي
تعتبر دائرة الأطفال الموتى بشكل عام فرقة ديث جرايند. تجمع موسيقاهم بين عناصر الديث ميتال والجرايندكور، وتتميز بإيقاعات متفجرة، وغناء مرضي، وعزف جيتار تقني. غالبًا ما تتضمن كلمات الأغاني الخاصة بالفرقة مواضيع عن العنف، والمرض، والانحراف، والتشاؤم الوجودي.
بالإضافة إلى جذورهم في الديث جرايند، قامت دائرة الأطفال الموتى أيضًا بدمج عناصر من أنواع أخرى في موسيقاهم، مثل الضوضاء المحيطة، والموسيقى الصناعية، والموسيقى التجريبية. أدى هذا الاستعداد للتجربة إلى حصولهم على سمعة طيبة كواحدة من أكثر الفرق ابتكارًا وتجاوزًا للحدود في مشهد الميتال المتطرف.
الجوائز والتكريمات
على الرغم من طبيعتهم المتطرفة وغير التجارية، فقد تم الاعتراف بدائرة الأطفال الموتى لساهماتهم في مشهد الميتال المتطرف. فازوا بالعديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك:
- جائزة أفضل فرقة ديث جرايند في حفل توزيع جوائز الميتال تحت الأرض السنوي
- رشحت لجائزة أفضل ألبوم ميتال في حفل توزيع جوائز الموسيقى المستقلة
- تم تضمينها في قائمة “أفضل 100 فرقة ميتال في كل العصور” من قبل مجلة الميتال هامر
خاتمة
تعتبر دائرة الأطفال الموتى فرقة ديث جرايند أمريكية مؤثرة تأسست في بيتسبرغ، بنسلفانيا في عام 1998. بفضل موسيقاها الوحشية والتجريبية، وعروضها الحية المروعة، ورفضها التسوية، فقد اكتسبت الفرقة قاعدة جماهيرية مخلصة ومتفانية. لا تزال دائرة الأطفال الموتى قوة يجب حسابها في عالم الميتال المتطرف، حيث تدفع حدود هذا النوع وتلهم الفرق الموسيقية الأخرى لكسر الحواجز الإبداعية.