تاريخ البناء والتصميم
تم بناء إتش إم إس رينبو في حوض بناء السفن الملكي في بورتسموث بالمملكة المتحدة. تم وضع العارضة في عام 1889، وتم إطلاقها في 25 مارس 1891، ودخلت الخدمة في عام 1892 باسم إتش إم إس رينبو كجزء من الأسطول البريطاني. كان تصميمها نموذجًا لطراز الطرادات المحمية في تلك الفترة، حيث تميزت ببدن فولاذي ودرع حماية يغطي المحركات وأماكن الذخيرة. كان الغرض من هذه الطرادات هو حماية التجارة البريطانية، وتعزيز الوجود البريطاني في جميع أنحاء العالم.
كانت رينبو مسلحة بأسلحة متنوعة، بما في ذلك مدافع رئيسية عيار 6 بوصات (152 ملم) ومدافع أصغر للدفاع المضاد للطائرات والطوربيدات. كان لديها أيضًا القدرة على حمل عدد من الألغام البحرية. كانت سرعة الطراد القصوى تبلغ حوالي 20 عقدة، مما يسمح لها بالعمل بكفاءة في المحيطات.
الخدمة في البحرية الملكية البريطانية
بعد دخولها الخدمة، قامت إتش إم إس رينبو بجولات في جميع أنحاء العالم كجزء من البحرية الملكية البريطانية. شاركت في مهام متنوعة، بما في ذلك حماية المصالح البريطانية في الخارج، والمشاركة في التدريبات والتمارين العسكرية. شهدت رينبو بعض التعديلات خلال فترة خدمتها، بما في ذلك تحسينات على أسلحتها وأجهزة الاستشعار الخاصة بها. خدمت رينبو في المقام الأول في المحيط الهادئ قبل أن يتم بيعها إلى الحكومة الكندية.
الانتقال إلى البحرية الكندية الملكية
في عام 1910، اشترت الحكومة الكندية إتش إم إس رينبو من البحرية الملكية البريطانية، وغيرت اسمها إلى إتش إم سي إس رينبو. أصبحت رينبو أول سفينة حربية كبيرة في البحرية الكندية الملكية. وصلت رينبو إلى إيسكويمالت، كولومبيا البريطانية، في نوفمبر 1910، وبدأت في الخدمة في المحيط الهادئ. كانت مهمتها الرئيسية هي حماية الساحل الغربي لكندا وتدريب البحارة الكنديين. أدت رينبو دورًا حيويًا في بناء القدرات البحرية الكندية في بداية القرن العشرين.
الخدمة خلال الحرب العالمية الأولى
عندما بدأت الحرب العالمية الأولى في عام 1914، كانت إتش إم سي إس رينبو متمركزة في المحيط الهادئ. لعبت دورًا مهمًا في البحث عن السفن التجارية الألمانية في المنطقة. شاركت رينبو في معركة كورونيل في 1 نوفمبر 1914، حيث واجهت السفن الحربية الألمانية بقيادة الأدميرال فون شبي. على الرغم من أنها لم تتمكن من تحقيق النصر في هذه المعركة، إلا أن مشاركتها أظهرت التزام كندا بالدفاع عن مصالحها والحلفاء. في أعقاب معركة كورونيل، تم إرسال رينبو للقيام بدوريات على طول الساحل الغربي لأمريكا الشمالية.
خلال الحرب، قامت رينبو بدوريات واسعة النطاق، واعترضت السفن، وقدمت الدعم لعمليات الحلفاء. تم تكليفها بمرافقة القوافل، والبحث عن السفن المعادية، وتدريب طواقم السفن. على الرغم من أنها لم تشارك في اشتباكات كبيرة بعد معركة كورونيل، إلا أن وجودها كان بمثابة رادع مهم، وساهم في سلامة طرق الشحن في المحيط الهادئ.
نهاية الخدمة والتخلص
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، تقلصت أهمية رينبو تدريجيًا. نظرًا لتقدمها في السن وتوفر سفن أكثر حداثة، تم سحبها من الخدمة النشطة. تم إخراج إتش إم سي إس رينبو من الخدمة في عام 1920، وتم بيعها للتقطيع في عام 1920. على الرغم من نهاية خدمتها، تركت رينبو إرثًا دائمًا في تاريخ البحرية الكندية. كانت بمثابة حجر الزاوية في بناء البحرية الكندية، وقدمت خبرة قيّمة للبحارة الكنديين. إن تضحياتها في الحرب العالمية الأولى تذكرنا بالشجاعة والتفاني اللذين أظهرهما أفراد طاقمها.
التأثير والإرث
كان لإتش إم سي إس رينبو تأثير كبير على تطوير البحرية الكندية. بصفتها أول سفينة حربية كبيرة في البحرية الكندية، فقد ساعدت في تأسيس تقليد من الخدمة البحرية في كندا. ساعد وجودها في تدريب البحارة الكنديين وساهم في تطوير البنية التحتية البحرية في كندا. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركتها في الحرب العالمية الأولى، وخاصة في معركة كورونيل، أكدت التزام كندا بالدفاع عن مصالحها وحلفائها.
لا يزال إرث إتش إم سي إس رينبو يتذكر في كندا حتى اليوم. هناك العديد من المعارض والآثار التي تخلد ذكراها، فضلاً عن مساهمتها في تاريخ كندا البحري. يخدم إرثها كتذكير بأهمية الخدمة البحرية، وأهمية الدفاع عن المصالح الوطنية.
التفاصيل الفنية
- الإزاحة: 5600 طن (عند التحميل الكامل)
- الطول: 360 قدمًا (110 مترًا)
- العرض: 53 قدمًا (16 مترًا)
- الغاطس: 22 قدمًا (6.7 مترًا)
- الدفع: محركات بخارية ذات ثلاثة أسطوانات، 20،000 حصان
- السرعة: 20 عقدة (37 كم/ساعة)
- المدى: 8000 ميل بحري (15000 كم) بسرعة 10 عقدة
- التسليح:
- مدفعان عيار 6 بوصات (152 ملم)
- ثمانية مدافع عيار 4.7 بوصة (120 ملم)
- اثنان من المدافع الرشاشة
- أنابيب طوربيد 18 بوصة (457 ملم)
- الطاقم: 480 ضابطًا ورجلًا
خاتمة
كانت إتش إم سي إس رينبو سفينة حربية مهمة في تاريخ البحرية الكندية. بدأت حياتها كإتش إم إس رينبو في البحرية الملكية البريطانية، ثم تم شراؤها من قبل كندا في عام 1910. خلال الحرب العالمية الأولى، خدمت رينبو في المحيط الهادئ، ولعبت دورًا مهمًا في حماية المصالح الكندية والمشاركة في القتال. على الرغم من أنها لم تشارك في معارك كبيرة بعد معركة كورونيل، إلا أن وجودها كان مهمًا، وساهم في سلامة طرق الشحن. بعد انتهاء الحرب، تم إخراج رينبو من الخدمة في عام 1920، ولكن إرثها لا يزال باقياً كرمز للشجاعة والتفاني والخدمة في تاريخ البحرية الكندية.
المراجع
- المقال عن HMCS Rainbow في موقع وزارة الدفاع الوطني الكندية
- معلومات عن معركة كورونيل في موقع Naval-History.net
- معلومات عن HMCS Rainbow في World-War.co.uk
- صفحة HMCS Rainbow في ويكيبيديا
“`