التطوير والتصميم
بدأ تطوير محرك تشيتا في أواخر العشرينات من القرن الماضي استجابةً للطلب المتزايد على محركات طائرات أكثر قوة وموثوقية. استند التصميم إلى محرك لينكس الموجود، ولكن مع زيادة حجم الأسطوانات وعدد من التحسينات الأخرى. تم إنتاج أول محرك تشيتا في عام 1932، وسرعان ما اكتسب سمعة طيبة بفضل أدائه وموثوقيته.
تتميز محركات تشيتا بتصميم شعاعي، حيث يتم ترتيب الأسطوانات حول عمود مرفقي مركزي. يسمح هذا التصميم بنسبة قوة إلى وزن جيدة، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في الطائرات. تم تبريد المحرك بالهواء، مما يلغي الحاجة إلى نظام تبريد سائل معقد.
تشتمل الميزات الرئيسية لمحرك تشيتا على:
- سبع أسطوانات مرتبة شعاعيًا
- تزييت بالحوض الجاف
- مغناطيس مزدوج
- مكربن واحد
- تروس تخفيض اختيارية
الأنواع المختلفة
تم إنتاج العديد من المتغيرات من محرك تشيتا على مر السنين، مع اختلافات في القوة والوزن والميزات الأخرى. بعض المتغيرات الأكثر شيوعًا تشمل:
- Cheetah V: النسخة الأصلية من المحرك، تنتج 345 حصانًا (257 كيلوواط).
- Cheetah VI: نسخة محسنة من المحرك، تنتج 375 حصانًا (280 كيلوواط).
- Cheetah IX: نسخة أخرى محسنة من المحرك، تنتج 420 حصانًا (313 كيلوواط).
- Cheetah X: نسخة عالية القدرة من المحرك، تنتج 475 حصانًا (354 كيلوواط).
- Cheetah XV: نسخة مصممة لظروف الطيران الاستوائية، مع تحسين التبريد.
- Cheetah XVII: نسخة مطورة خصيصًا للطائرات التدريبية.
التطبيقات
تم استخدام محرك أرمسترونغ سيديلي تشيتا على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من الطائرات، بما في ذلك:
- Airspeed Oxford
- Avro Anson
- Avro Cadet
- Bristol Bulldog
- De Havilland Dragon Rapide
- Percival Proctor
- Short Scion Senior
- Westland Lysander
لعب محرك تشيتا دورًا حيويًا في تطوير الطيران البريطاني في ثلاثينيات القرن الماضي. تم استخدامه على نطاق واسع في الطائرات المدنية، مما ساعد على توسيع شبكة الطيران التجارية. كما تم استخدامه في العديد من الطائرات العسكرية، بما في ذلك قاذفات القنابل والطائرات التدريبية.
الأداء والمواصفات
فيما يلي بعض المواصفات والأداء النموذجي لمحرك أرمسترونغ سيديلي تشيتا:
- النوع: محرك شعاعي مبرد بالهواء ذو سبع أسطوانات
- السعة: 834 بوصة مكعبة (13.65 لتر)
- القطر: 5.25 بوصة (133 ملم)
- الشوط: 5.5 بوصة (140 ملم)
- نسبة الضغط: 5.35:1
- القدرة الناتجة: من 345 إلى 475 حصانًا (257 إلى 354 كيلوواط)، اعتمادًا على الطراز
- الوزن الجاف: حوالي 700 رطل (318 كجم)
كان أداء محرك تشيتا ممتازًا في عصره. كان قويًا وموثوقًا به نسبيًا، مما جعله خيارًا شائعًا للعديد من الطائرات المختلفة. كان أيضًا سهل الصيانة نسبيًا، مما ساهم في شعبيته.
مقارنة مع المحركات الأخرى
في ثلاثينيات القرن الماضي، تنافس محرك أرمسترونغ سيديلي تشيتا مع عدد من المحركات الأخرى في السوق، بما في ذلك:
- محرك دي هافيلاند جبسي سيكس: محرك مستقيم سداسي الأسطوانات مبرد بالهواء، معروف بموثوقيته واقتصاده في استهلاك الوقود.
- محرك بريستول ميركوري: محرك شعاعي ذو تسع أسطوانات مبرد بالهواء، أكثر قوة من محرك تشيتا ولكنه أيضًا أكثر تعقيدًا وتكلفة.
- محرك رايت ويرل ويند: محرك شعاعي ذو تسع أسطوانات مبرد بالهواء، أمريكي الصنع، ويستخدم على نطاق واسع في الطائرات التجارية والعسكرية.
كان لمحرك تشيتا عدد من المزايا مقارنة بهذه المحركات الأخرى. كان أقل تكلفة من محرك بريستول ميركوري وأكثر قوة من محرك دي هافيلاند جبسي سيكس. كما كان أكثر موثوقية من محرك رايت ويرل ويند في بعض الحالات.
استخدام المحرك في الحرب العالمية الثانية
خلال الحرب العالمية الثانية، استمر استخدام محرك أرمسترونغ سيديلي تشيتا على نطاق واسع، خاصة في الطائرات التدريبية والنقل. لعب دورًا حيويًا في تدريب الطيارين وأفراد الطيران الآخرين، وكذلك في نقل المعدات والإمدادات.
على الرغم من أن محرك تشيتا لم يكن بالضرورة في الخطوط الأمامية للقتال، إلا أنه كان مكونًا أساسيًا في المجهود الحربي البريطاني. ساهمت موثوقيته وقدرته على التحمل في نجاح العديد من العمليات العسكرية.
الحفاظ على المحركات القديمة
اليوم، لا يزال هناك عدد من محركات أرمسترونغ سيديلي تشيتا القديمة في حالة عمل. يتم استخدامها في الطائرات القديمة التاريخية ويتم صيانتها من قبل энтузиасты وخبراء في مجال الطيران القديم.
يمثل الحفاظ على هذه المحركات القديمة جهدًا للحفاظ على التاريخ الغني للطيران البريطاني. من خلال الحفاظ على هذه المحركات في حالة عمل، يمكننا التأكد من أن الأجيال القادمة ستتمكن من تقدير إنجازات مهندسي وميكانيكيي الطيران في الماضي.
خاتمة
محرك أرمسترونغ سيديلي تشيتا هو محرك طائرة شعاعي بريطاني مهم لعب دورًا حيويًا في تطوير الطيران في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. تم استخدامه على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من الطائرات المدنية والعسكرية، واشتهر بأدائه وموثوقيته. لا يزال عدد من محركات تشيتا القديمة في حالة عمل اليوم، مما يوفر رابطًا حيويًا لتاريخ الطيران.