نباح (Bark) – استفاقة

خلفية الألبوم

بعد رحيل كل من سبنسر درايدن وجراس سلايك من الفرقة، شهدت جفرسون ايربلين بعض التغييرات في التشكيلة. انضم إلى الفرقة كل من جون باروش (John Barbata) على الطبول و جوي كوفين (Joey Covington) على الإيقاع والطبول. كما تغير أسلوب الفرقة في كتابة الأغاني، حيث بدأ جميع أعضاء الفرقة بالمساهمة في عملية الكتابة، مما أدى إلى تنوع أكبر في المواد الموسيقية. تم تسجيل الألبوم في استوديوهات والي هايتس (Wally Heider Studios) في سان فرانسيسكو.

المحتوى الموسيقي

يتميز “نباح” بتنوعه الموسيقي، حيث يضم مجموعة متنوعة من الأغاني التي تتراوح بين الروك الثقيل والأغاني الهادئة. من بين الأغاني البارزة في الألبوم:

“When the Earth Moves”: وهي أغنية روك قوية تفتتح الألبوم، وتعكس الطاقة والحيوية التي تميزت بها الفرقة في تلك الفترة.
“Have You Seen the Saucers?”: أغنية ذات طابع سايكيدلي، وتتميز بكلماتها الغامضة والمثيرة للتفكير.
“China”: أغنية هادئة ذات طابع فولكلوري، تبرز قدرة الفرقة على تقديم ألحان متنوعة.
“Rock and Roll Island”: أغنية روك ذات إيقاع سريع ومرح.
“Third Week in the Chelsea”: أغنية ذات طابع بلوزي، تعكس جوانب أخرى من قدرات الفرقة الموسيقية.
“If You Got to Live”: أغنية هادئة، تعتمد على صوت جريس سليك المميز.

يظهر الألبوم أيضًا تنوعًا في الأصوات الغنائية، حيث يشارك جميع أعضاء الفرقة في الغناء، مما يضيف طبقة إضافية من التنوع إلى الموسيقى. كما يعكس الألبوم تطور مهارات العزف لدى أعضاء الفرقة، خاصة في مجال العزف على الجيتار والطبول.

الإنتاج والتسجيل

تم إنتاج “نباح” من قبل كل من جيف ميسنجر و جفرسون ايربلين، وتميز بجودة إنتاجية عالية. حرص المنتجون على إبراز قدرات الفرقة الموسيقية، والتقاط التنوع الموسيقي الذي يمثله الألبوم. ساهمت عملية التسجيل في استوديوهات والي هايتس في سان فرانسيسكو في إعطاء الألبوم صوته المميز. تميز الألبوم بجودة الصوت العالية، والتوزيع الموسيقي المتقن.

الاستقبال النقدي

تلقى “نباح” استقبالاً متبايناً من النقاد عند صدوره. أشاد البعض بتنوع الألبوم وتجريبيته، بينما انتقد آخرون افتقاره إلى التماسك. ومع ذلك، مع مرور الوقت، اعتبر الألبوم بمثابة عمل فني هام في مسيرة جفرسون ايربلين، وأصبح له جمهور كبير من المعجبين. يعتبر الألبوم من بين الأعمال الهامة التي ساهمت في تطوير موسيقى الروك في أوائل السبعينيات. تميز الألبوم بقدرته على الجمع بين عناصر مختلفة من الموسيقى، وتقديمه لصوت جديد ومميز للفرقة.

التأثير والتراث

ترك “نباح” أثراً كبيراً على موسيقى الروك، وأثر على العديد من الفرق الموسيقية التي ظهرت بعده. يعتبر الألبوم مثالاً على قدرة الفرق الموسيقية على التجريب والتنوع، وتوسيع حدود الإبداع الموسيقي. ساهم الألبوم في ترسيخ مكانة جفرسون ايربلين كواحدة من أهم فرق الروك في التاريخ. يعكس الألبوم قدرة الفرقة على التكيف مع التغييرات، وتقديم أعمال فنية متجددة ومبتكرة. لا يزال الألبوم يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ويستمر في إلهام الفنانين والموسيقيين.

أغلفة الألبوم

يتميز غلاف الألبوم بتصميمه المميز الذي يعكس طابع الألبوم التجريبي. يظهر الغلاف صورة لكلب ينبح، مما يعكس عنوان الألبوم. تم تصميم الغلاف ليعكس روح الألبوم، ويعبر عن التنوع الموسيقي الذي يقدمه. يعتبر غلاف الألبوم من بين الأغلفة الأكثر شهرة في تاريخ موسيقى الروك.

التشكيلة

تشمل التشكيلة التي شاركت في تسجيل ألبوم “نباح” الأعضاء التاليين:

جريس سليك (Grace Slick): غناء، بيانو.
بول كانتنر (Paul Kantner): غناء، جيتار.
جيرمي كوهن (Jorma Kaukonen): غناء، جيتار.
جاك كاسادي (Jack Casady): جيتار بيس.
جيفري باروش (John Barbata): طبول، إيقاع.
جوي كوفينجتون (Joey Covington): طبول، إيقاع.

شهد الألبوم مشاركة جميع أعضاء الفرقة في الغناء، مما أضاف المزيد من التنوع إلى الموسيقى.

الأغاني

تضمن الألبوم الأغاني التالية:

“When the Earth Moves”
“Feel So Good”
“Crazy Miranda”
“Pretty as You Feel”
“Wild Turkey”
“Isabella”
“Have You Seen the Saucers?”
“China”
“Rock and Roll Island”
“Third Week in the Chelsea”
“Never Argue with a German”
“If You Got to Live”

خاتمة

يعتبر ألبوم “نباح” لجفرسون ايربلين عملاً فنياً هاماً في تاريخ موسيقى الروك. يمثل الألبوم تحولاً في صوت الفرقة، ويتميز بتنوعه وتجريبيته. ترك الألبوم أثراً كبيراً على موسيقى الروك، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم. يمثل الألبوم شهادة على قدرة جفرسون ايربلين على التكيف والتجديد، وتقديم أعمال فنية مبتكرة ومميزة.

المراجع

“`