بارت (1987) – المحيط الهادئ الغربي
أول عاصفة تحمل اسم بارت تشكلت في المحيط الهادئ الغربي خلال موسم الأعاصير عام 1987. تطورت هذه العاصفة إلى إعصار استوائي، وبلغت أقصى سرعة رياح بلغت 130 كم/ساعة. أثر بارت بشكل طفيف على الفلبين قبل أن يتلاشى في بحر الصين الجنوبي.
تاريخ التكوين: 22 أكتوبر 1987
أقصى سرعة رياح: 130 كم/ساعة
المسار: تشكلت في المحيط الهادئ الغربي، وعبرت الفلبين قبل أن تتلاشى في بحر الصين الجنوبي.
بارت (1991) – المحيط الهادئ الجنوبي
تشكل الإعصار بارت في المحيط الهادئ الجنوبي في عام 1991. تطور إلى إعصار من الفئة الثانية، وبلغت سرعة الرياح القصوى فيه 155 كم/ساعة. لم يصل هذا الإعصار إلى اليابسة، ولكنه أثر على بعض الجزر في المحيط الهادئ الجنوبي، مسبباً بعض الأضرار الطفيفة.
تاريخ التكوين: 25 ديسمبر 1991
أقصى سرعة رياح: 155 كم/ساعة
المسار: تشكل في المحيط الهادئ الجنوبي، وتحرك فوق المحيط، ولم يصل إلى اليابسة.
بارت (1999) – المحيط الهادئ الغربي
في عام 1999، ظهر إعصار آخر يحمل اسم بارت في المحيط الهادئ الغربي. وصل هذا الإعصار إلى قوة إعصار من الفئة الرابعة، مسجلاً سرعة رياح قصوى بلغت 240 كم/ساعة. تسبب بارت في أضرار كبيرة في جزر الفلبين، وخاصة في منطقة لوزون. تسبب الإعصار في فيضانات وانهيارات أرضية، وأدى إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
تاريخ التكوين: 27 أكتوبر 1999
أقصى سرعة رياح: 240 كم/ساعة
المسار: تشكل في المحيط الهادئ الغربي، وضرب الفلبين.
الأضرار: أضرار واسعة النطاق في الفلبين، بما في ذلك الفيضانات والانهيارات الأرضية.
بارت (2005) – المحيط الهادئ الجنوبي
في عام 2005، تشكل الإعصار بارت في المحيط الهادئ الجنوبي مرة أخرى. وصل هذا الإعصار إلى قوة إعصار من الفئة الثالثة، وبلغت سرعة الرياح القصوى فيه 205 كم/ساعة. لم يصل بارت إلى اليابسة بشكل مباشر، ولكنه أثر على عدة جزر في المنطقة، مما تسبب في بعض الأضرار.
تاريخ التكوين: 15 ديسمبر 2005
أقصى سرعة رياح: 205 كم/ساعة
المسار: تشكل في المحيط الهادئ الجنوبي، وتحرك فوق المحيط، وأثر على بعض الجزر.
لماذا يتم تسمية الأعاصير؟
تتم تسمية الأعاصير والعواصف المدارية لتسهيل عملية التتبع والتواصل بين المراصد الجوية ووسائل الإعلام والجمهور. تساعد الأسماء على تجنب الالتباس الذي قد ينشأ عند الإشارة إلى عواصف متعددة في نفس الوقت. تختار المنظمات المسؤولة عن تسمية الأعاصير أسماء من قوائم معدة مسبقًا. يتم تكرار هذه القوائم على فترات منتظمة. في حالة تسبب إعصار باسم معين في أضرار كبيرة أو خسائر في الأرواح، يتم إيقاف استخدام هذا الاسم، ويتم استبداله باسم آخر.
نظام التسمية في المحيط الهادئ الغربي: تستخدم منطقة المحيط الهادئ الغربي نظام تسمية يختلف عن نظام المحيط الأطلسي. في هذه المنطقة، يتم اختيار الأسماء من قائمة من الأسماء التي تقدمها الدول الأعضاء في لجنة الأرصاد الجوية الإقليمية في منظمة الأرصاد الجوية العالمية.
نظام التسمية في المحيط الهادئ الجنوبي: تستخدم منطقة المحيط الهادئ الجنوبي أيضًا نظام تسمية يعتمد على قوائم معدة مسبقًا. تختلف القوائم المستخدمة في هذه المنطقة عن تلك المستخدمة في المحيط الهادئ الغربي والمحيط الأطلسي.
تأثير الأعاصير على البيئة والمجتمع
للأعاصير تأثيرات كبيرة على البيئة والمجتمع. يمكن أن تتسبب في تدمير واسع النطاق للمناطق الساحلية، بما في ذلك المنازل والبنية التحتية. تتسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب مياه البحر في أضرار كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب الأعاصير في تآكل الشواطئ وتدمير النظم البيئية الساحلية.
تأثيرات بيئية:
- تدمير الغابات والأراضي الرطبة.
- تلوث المياه بسبب الفيضانات.
- تدهور جودة الهواء.
- تأثيرات على الحياة البرية.
تأثيرات اجتماعية واقتصادية:
- خسائر في الأرواح والإصابات.
- تدمير المنازل والبنية التحتية.
- تعطيل الأنشطة الاقتصادية.
- ارتفاع تكاليف إعادة الإعمار.
- نزوح السكان.
الاستعداد للأعاصير
الاستعداد للأعاصير أمر بالغ الأهمية للحد من المخاطر وحماية الأرواح والممتلكات. يجب على السكان في المناطق المعرضة للأعاصير اتخاذ العديد من الاحتياطات، بما في ذلك:
- مراقبة التنبؤات الجوية والتحذيرات الصادرة عن السلطات المختصة.
- تجهيز خطة طوارئ تتضمن معلومات عن الإخلاء.
- تجهيز مجموعة أدوات طوارئ، بما في ذلك الماء والغذاء والأدوية والإسعافات الأولية.
- تأمين المنازل والممتلكات.
- الإخلاء الفوري عند صدور أوامر الإخلاء.
التدابير الوقائية:
- البقاء على اطلاع: متابعة التنبؤات الجوية والتحذيرات الصادرة عن المصادر الموثوقة.
- تأمين الممتلكات: تقوية الأبواب والنوافذ، وتقليم الأشجار القريبة من المنزل.
- التأمين: التأكد من وجود تغطية تأمينية كافية للمنزل والممتلكات.
- الاستعداد للإخلاء: معرفة مسارات الإخلاء، وتجهيز حقيبة طوارئ.
- التعاون مع السلطات: الاستماع إلى توجيهات السلطات المحلية والتعاون معها.
الفرق بين الإعصار والإعصار المداري والعاصفة الاستوائية
غالبًا ما يتم استخدام مصطلحات الإعصار والإعصار المداري والعاصفة الاستوائية بالتبادل، ولكن هناك اختلافات في قوتها وتصنيفها.
العاصفة الاستوائية: هي نظام عاصفي مداري يتميز برياح مستمرة تبلغ سرعتها 63-118 كم/ساعة. يتم تسمية العواصف الاستوائية بأسماء محددة.
الإعصار المداري: هو نظام عاصفي مداري يتميز برياح مستمرة تزيد سرعتها عن 119 كم/ساعة. يعتمد تصنيف الإعصارات المدارية على سرعة الرياح؛ حيث يتم تصنيفها إلى فئات من 1 إلى 5، مع الفئة 5 هي الأقوى.
الإعصار: هو مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى الأعاصير المدارية في المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ. يستخدم مصطلح “إعصار” في المحيط الهادئ الغربي، و”إعصار” في المحيط الهادئ الجنوبي.
تصنيف الأعاصير (مقياس ساشافير-سيمبسون):
- الفئة 1: 119-153 كم/ساعة
- الفئة 2: 154-177 كم/ساعة
- الفئة 3: 178-208 كم/ساعة
- الفئة 4: 209-251 كم/ساعة
- الفئة 5: أكثر من 251 كم/ساعة
التغيرات المناخية وتأثيرها على الأعاصير
تشير الأبحاث العلمية إلى أن التغيرات المناخية قد تؤثر على خصائص الأعاصير. من المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة المحيطات إلى زيادة قوة الأعاصير وشدتها. قد يؤدي أيضًا إلى زيادة في معدل هطول الأمطار المرتبطة بالأعاصير.
التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية:
- زيادة في شدة الأعاصير.
- زيادة في معدل هطول الأمطار.
- ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يزيد من خطر الفيضانات الساحلية.
- تغيرات في مسارات الأعاصير.
تكنولوجيا الرصد والتنبؤ بالأعاصير
تعتمد التنبؤات الجوية الخاصة بالأعاصير على استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات والأدوات. تشمل هذه التقنيات الأقمار الصناعية، والرادارات، ونماذج الكمبيوتر. تساعد هذه الأدوات علماء الأرصاد الجوية على تتبع مسارات الأعاصير وتحديد شدتها بدقة.
أدوات الرصد والتنبؤ:
- الأقمار الصناعية: توفر صورًا للأعاصير، وتساعد في تحديد موقعها وشدتها.
- الرادارات: تستخدم لتتبع الأمطار والرياح داخل الإعصار.
- نماذج الكمبيوتر: تستخدم للتنبؤ بمسار الإعصار وشدته.
- طائرات استكشاف الأعاصير: تجمع بيانات مباشرة من داخل الأعاصير.
خاتمة
اسم “بارت” ارتبط بأربعة أعاصير مدارية، كل منها ترك أثرًا مختلفًا. شهدت هذه الأعاصير تشكلاً في المحيطين الهادئ الغربي والجنوبي، وتسببت في أضرار متفاوتة. يذكرنا هذا الاسم بأهمية فهمنا للأعاصير، والاستعداد الجيد لها، والتأثيرات المتزايدة للتغيرات المناخية. إن دراسة هذه الأعاصير تساعدنا على تحسين التنبؤ، وتقليل المخاطر، وحماية المجتمعات المتأثرة.