سيغما ألفا مو (Sigma Alpha Mu)

تاريخ التأسيس والتطور

تأسست سيغما ألفا مو في 26 نوفمبر 1909 في كلية مدينة نيويورك على يد سبعة طلاب، وهم: إدموند إي. كوهين، وجيمس سي. موريس، وجاكوب كوهين، وهنري إس. برونر، وماكسويل إي. بيرغر، وألفرد جيه. سيلز، وألبرت إيه. ليفين. كان الهدف الأولي هو توفير رابطة أخوية للطلاب اليهود الذين واجهوا التمييز في الأخويات الأخرى في ذلك الوقت. مع مرور الوقت، توسعت الأخوية وانتشرت في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا، وبدأت في قبول أعضاء من خلفيات متنوعة.

شهدت سيغما ألفا مو العديد من التغيرات والتحديات على مر السنين. في أوائل القرن العشرين، لعبت دورًا مهمًا في توفير الدعم الاجتماعي والفرص للشباب اليهود الذين كانوا يواجهون التمييز في الكليات والجامعات. خلال الحرب العالمية الثانية، شارك العديد من أعضاء الأخوية في الخدمة العسكرية، مما أدى إلى تعليق بعض الفصول. بعد الحرب، استعادت سيغما ألفا مو قوتها وتوسعت مرة أخرى.

في العقود الأخيرة، ركزت سيغما ألفا مو على تعزيز قيم القيادة والخدمة المجتمعية والصداقة الحميمة. قامت الأخوية بتعديل معايير العضوية الخاصة بها لتشمل الطلاب من جميع الخلفيات، مع الحفاظ على التزامها بتعزيز التنوع والشمولية. اليوم، تواصل سيغما ألفا مو النمو والتطور، وهي ملتزمة بتوفير تجربة أخوية إيجابية لأعضائها.

قيم ومبادئ سيغما ألفا مو

تعتمد سيغما ألفا مو على مجموعة من القيم الأساسية التي توجه أنشطتها وقراراتها. هذه القيم تشمل:

الصداقة الحميمة: بناء علاقات قوية ودائمة بين الأعضاء.
القيادة: تنمية مهارات القيادة وتشجيع الأعضاء على تولي أدوار قيادية في الحرم الجامعي والمجتمع.
الخدمة المجتمعية: المشاركة في الأنشطة التي تهدف إلى تحسين المجتمع وتقديم الدعم للمحتاجين.
النزاهة: الالتزام بأعلى معايير الأخلاق والسلوك الشخصي.
التنوع والشمولية: احتضان التنوع وقبول الأعضاء من جميع الخلفيات.

تسعى سيغما ألفا مو إلى غرس هذه القيم في أعضائها من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة، بما في ذلك المشاركة في المشاريع الخيرية، وتنظيم ورش عمل القيادة، وتوفير فرص للتواصل وبناء العلاقات.

هيكل التنظيم والإدارة

تتكون سيغما ألفا مو من فصول في الكليات والجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا. يتم إدارة الأخوية على مستويين رئيسيين:

الفصول المحلية: تتكون من الطلاب الأعضاء في كل جامعة أو كلية. تقوم الفصول المحلية بتنظيم الأنشطة والبرامج على المستوى المحلي، بما في ذلك أنشطة التجنيد، والاجتماعات، والفعاليات الاجتماعية، والخدمة المجتمعية.
المقر الرئيسي الوطني: يتولى الإشراف على الأخوية بأكملها، ويوفر الدعم للفصول المحلية، ويضع السياسات والمعايير، وينظم البرامج الوطنية.

يدير المقر الرئيسي الوطني مجلس إدارة منتخب من قبل الأعضاء. يقوم المجلس بتعيين موظفين محترفين مسؤولين عن إدارة العمليات اليومية للأخوية.

الأنشطة والبرامج

تقدم سيغما ألفا مو مجموعة واسعة من الأنشطة والبرامج لأعضائها، بما في ذلك:

الفعاليات الاجتماعية: حفلات الرقص، والحفلات، والأحداث الرياضية، وغيرها من الأنشطة التي تعزز الصداقة الحميمة والتواصل بين الأعضاء.
الخدمة المجتمعية: المشاركة في المشاريع الخيرية، وجمع التبرعات، وتقديم الدعم للمنظمات غير الربحية.
تطوير القيادة: ورش عمل القيادة، وبرامج التدريب، وفرص لتولي أدوار قيادية في الأخوية.
الأنشطة الأكاديمية: برامج الإرشاد الأكاديمي، وورش العمل الدراسية، وتشجيع التفوق الأكاديمي.
التواصل مع الخريجين: فعاليات التواصل مع الخريجين، وبرامج الإرشاد المهني، وفرص للتواصل مع الخريجين الناجحين.

تهدف هذه الأنشطة إلى توفير تجربة شاملة للأعضاء، مما يساعدهم على النمو شخصيًا ومهنيًا، وبناء علاقات دائمة، والمساهمة في مجتمعاتهم.

العضوية والمتطلبات

للتقدم بطلب للحصول على عضوية سيغما ألفا مو، يجب على الطلاب استيفاء مجموعة من المتطلبات، والتي تشمل:

الالتحاق بجامعة أو كلية لديها فصل من سيغما ألفا مو.
المشاركة في عملية التجنيد التي تنظمها الفصول المحلية.
تلبية معايير القبول التي تحددها الأخوية، والتي قد تشمل السلوك الأكاديمي، والشخصية، والاهتمام بالقيم الأساسية للأخوية.
دفع رسوم العضوية السنوية.

يتم اختيار الأعضاء الجدد بناءً على تقييم شامل لملفاتهم الشخصية، بما في ذلك سجلهم الأكاديمي، ومشاركتهم في الأنشطة اللامنهجية، وشخصيتهم، والتزامهم بالقيم الأساسية للأخوية. الأخوية ملتزمة بتوفير بيئة شاملة ترحب بالأعضاء من جميع الخلفيات.

شخصيات بارزة من سيغما ألفا مو

ساهم العديد من أعضاء سيغما ألفا مو في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة، والأعمال التجارية، والترفيه، والعلوم. من بين الشخصيات البارزة:

أرتشي ليبرمان: محامي ومؤلف.
إريك بروفوسر: الرئيس التنفيذي السابق لشركة سوني بيكتشرز إنترتينمنت.
بول شنيتزر: رجل أعمال وفاعل خير.
إليوت إيرفينغ: الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت.
نيل ستاينبرغ: صحفي وكاتب.

هؤلاء الأفراد وغيرهم من الخريجين ساهموا في نجاح وتطور الأخوية، وتركوا بصمة إيجابية على العالم.

التحديات والمستقبل

مثل العديد من الأخويات، تواجه سيغما ألفا مو تحديات معينة في العصر الحديث. تشمل هذه التحديات:

تراجع الاهتمام بالأخويات: انخفاض عدد الطلاب الذين يسعون للانضمام إلى الأخويات بسبب التغيرات في الأولويات الطلابية وتفضيلاتهم الاجتماعية.
التحديات المالية: ارتفاع تكاليف العضوية والحاجة إلى إدارة مالية فعالة.
الحاجة إلى التكيف مع التغيرات الاجتماعية: الالتزام بالقيم الأساسية للأخوية مع التكيف مع التغيرات في المجتمع، بما في ذلك قضايا التنوع والشمولية.

لمواجهة هذه التحديات، تركز سيغما ألفا مو على:

تحسين تجربة العضوية: توفير برامج وأنشطة جذابة ذات صلة باهتمامات الطلاب.
تعزيز التنوع والشمولية: التأكد من أن الأخوية ترحب بالأعضاء من جميع الخلفيات وتعكس التنوع في المجتمع.
تعزيز التواصل مع الخريجين: بناء علاقات قوية مع الخريجين للمساعدة في توفير الدعم المالي والإرشاد المهني.
الاستثمار في القيادة: تطوير برامج قيادية فعالة لتمكين الأعضاء من تولي أدوار قيادية في الأخوية والمجتمع.

من خلال معالجة هذه التحديات، تهدف سيغما ألفا مو إلى الحفاظ على مكانتها كأخوية رائدة وتوفير تجربة إيجابية ومفيدة لأجيال المستقبل من الأعضاء.

خاتمة

سيغما ألفا مو هي أخوية جامعية ذات تاريخ غني، تلتزم بتعزيز الصداقة الحميمة والقيادة والخدمة المجتمعية والنزاهة والتنوع والشمولية. من خلال التركيز على هذه القيم، تسعى الأخوية إلى توفير تجربة شاملة لأعضائها، مما يساعدهم على النمو شخصيًا ومهنيًا، وبناء علاقات دائمة، والمساهمة في مجتمعاتهم. على الرغم من التحديات التي تواجهها الأخويات في العصر الحديث، تواصل سيغما ألفا مو التطور والتكيف، وتهدف إلى الحفاظ على مكانتها كأخوية رائدة لأجيال المستقبل.

المراجع

“`