مقدمة
سكوت فيليب براون (بالإنجليزية: Scott Philip Brown) ولد في الثاني عشر من سبتمبر عام 1959، هو دبلوماسي ومحامٍ وموسيقي وسياسي أمريكي. شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى نيوزيلندا وساموا من عام 2017 إلى عام 2020. قبل ذلك، كان عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ماساتشوستس من عام 2010 إلى عام 2013، وعضواً في مجلس الشيوخ في ماساتشوستس من عام 2004 إلى عام 2010، وعضواً في مجلس نواب ماساتشوستس من عام 1999 إلى عام 2004.
نشأته وتعليمه
ولد سكوت براون في كيتري، مين، وهو ابن جيل كريمر وجوردون براون. انفصل والداه عندما كان عمره عاماً واحداً، وقضى براون جزءاً كبيراً من طفولته متنقلاً بين منازل مختلفة في مين وماساتشوستس. عانى من صعوبات في التعلم في صغره، ولكنه تغلب عليها بالعمل الجاد والتفاني. تخرج من مدرسة ويكفيلد الثانوية عام 1977. التحق بجامعة تافتس، حيث حصل على بكالوريوس الآداب في عام 1981. بعد ذلك، التحق بكلية الحقوق في بوسطن وحصل على شهادة الدكتوراه في القانون عام 1985.
حياته المهنية قبل السياسة
قبل دخوله عالم السياسة، عمل براون كمحامٍ. انضم إلى الحرس الوطني للجيش في ماساتشوستس عام 1979 وحصل على رتبة عقيد. خدم في وحدة المحامين العامين بالجيش، حيث عمل كمحامٍ عسكري. استمر في الخدمة العسكرية الاحتياطية حتى تقاعده عام 2014.
مسيرته السياسية
بدأ براون مسيرته السياسية في عام 1998 عندما انتخب عضواً في مجلس نواب ماساتشوستس. خدم في هذا المنصب حتى عام 2004، عندما انتخب عضواً في مجلس الشيوخ في ماساتشوستس. خلال فترة وجوده في المجلس التشريعي للولاية، ركز على قضايا مثل الضرائب والتعليم والسلامة العامة.
انتخابه لمجلس الشيوخ الأمريكي
في عام 2010، فاز براون في انتخابات خاصة لشغل مقعد تيد كينيدي في مجلس الشيوخ الأمريكي. كانت هذه الانتخابات مفاجأة كبيرة، حيث كان يعتبر مرشحاً غير مرجح للفوز في ولاية ديمقراطية مثل ماساتشوستس. ومع ذلك، تمكن براون من حشد الدعم من الناخبين المستقلين والمعتدلين، وقدم نفسه كبديل عن سياسات الحزب الديمقراطي.
كان فوز براون بمثابة انتصار كبير للحزب الجمهوري، حيث قلل من الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ. خلال فترة وجوده في مجلس الشيوخ، صوت براون بشكل عام بما يتماشى مع الحزب الجمهوري، لكنه أظهر أيضاً بعض الاستقلالية في بعض القضايا.
- القضايا الاقتصادية: دافع براون عن تخفيض الضرائب وخفض الإنفاق الحكومي.
- الرعاية الصحية: عارض قانون الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس أوباما.
- الأمن القومي: دعا إلى سياسة خارجية قوية وزيادة الإنفاق الدفاعي.
خسارته في انتخابات 2012
في عام 2012، خسر براون محاولته لإعادة انتخابه لمجلس الشيوخ أمام إليزابيث وارن. كانت هذه الانتخابات متقاربة للغاية، واعتبرت واحدة من أكثر السباقات تنافسية في البلاد. على الرغم من خسارته، بقي براون شخصية بارزة في الحزب الجمهوري.
سفير الولايات المتحدة لدى نيوزيلندا وساموا
في عام 2017، عينه الرئيس دونالد ترامب سفيراً للولايات المتحدة لدى نيوزيلندا وساموا. شغل براون هذا المنصب حتى عام 2020. خلال فترة عمله كسفير، ركز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا وساموا.
مواقفه السياسية
يعتبر سكوت براون بشكل عام جمهورياً معتدلاً. وهو يدعم الضرائب المنخفضة وتقليل الإنفاق الحكومي. كما أنه يدعم حقوق حمل السلاح ويعارض الإجهاض. ومع ذلك، فقد أظهر أيضاً بعض الاستقلالية عن الحزب الجمهوري في بعض القضايا، مثل حماية البيئة ودعم حقوق المثليين.
- الاقتصاد: يدعم براون سياسات السوق الحرة وتقليل التدخل الحكومي في الاقتصاد.
- الرعاية الصحية: يعارض قانون الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس أوباما ويدعو إلى بدائل تركز على السوق.
- الأمن القومي: يدعم براون سياسة خارجية قوية وزيادة الإنفاق الدفاعي.
- القضايا الاجتماعية: يعارض براون الإجهاض ويدعم حقوق حمل السلاح.
حياته الشخصية
براون متزوج من غيل هوفمان، ولديه ابنتان، أريانا وأيلانا. وهو عداء ماراثون متمرس وموسيقي هاوٍ. يعيش حالياً في نيوهامبشاير.
الجدل
خلال مسيرته السياسية، واجه سكوت براون بعض الجدل. في عام 2010، تعرض لانتقادات بسبب تصريحات أدلى بها حول المرشحة الديمقراطية مارثا كوارلي. كما تعرض لانتقادات بسبب علاقته بصناعة الخدمات المالية.
الجوائز والتكريمات
حصل سكوت براون على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته المهنية، بما في ذلك:
- جائزة الجندي المتميز من الرابطة الوطنية للحرس الوطني.
- جائزة بطل دافعي الضرائب من أمريكيون من أجل الازدهار.
أعماله
نشر سكوت براون كتاباً بعنوان “ضد التيار: لماذا يقاتل جمهوري ماساتشوستس من أجل أمريكا” في عام 2011.
خاتمة
سكوت براون هو سياسي ودبلوماسي أمريكي. شغل مناصب عديدة في الحكومة، بما في ذلك عضوية مجلس الشيوخ الأمريكي وسفير الولايات المتحدة لدى نيوزيلندا وساموا. يُعرف براون بمواقفه الجمهورية المعتدلة وقدرته على حشد الدعم من الناخبين المستقلين والمعتدلين. على الرغم من مواجهة بعض الجدل خلال مسيرته المهنية، بقي براون شخصية بارزة في الحزب الجمهوري.