من هم بومر وسونر؟
بومر وسونر ليسا مجرد حصانين؛ إنهما جزء لا يتجزأ من تقاليد جامعة أوكلاهوما. اسم “بومر” مشتق من لقب ولاية أوكلاهوما، بينما “سونر” هو لقب آخر يطلق على الولاية، مشيرًا إلى أوائل المستوطنين الذين دخلوا إلى المنطقة المخصصة للاستيطان مبكرًا قبل الإعلان الرسمي، مستغلين فرصة الحصول على الأراضي.
الحصانان الأبيضان اللامعان هما من سلالة أبيض بريطاني، ويتم اختيارهما بعناية ليتطابقا في المظهر والحجم. يتم تدريبهما على قيادة “سونر سكونر”، وهي عربة كونستوجا طبق الأصل، عبر الملعب في بداية كل مباراة كرة قدم منزلية. يعتبر هذا التقليد لحظة مثيرة للحماس للجماهير، ويشعل حماسهم للفوز.
تاريخ سونر سكونر وبومر وسونر
يعود تاريخ “سونر سكونر” إلى عام 1964، عندما قرر نادي الخريجين بجامعة أوكلاهوما شراء عربة لتمثيل الجامعة في المناسبات المختلفة. ومع ذلك، لم يتم استخدام الخيول في البداية لسحب العربة. في البداية، تم سحب العربة بواسطة سيارة جيب، قبل أن يتم التخلي عن هذه الفكرة.
في عام 1967، بدأ استخدام الخيول لسحب “سونر سكونر” لأول مرة. تم اختيار حصانين أبيضين، وهما أول بومر وسونر، وبدأا في قيادة العربة عبر الملعب. منذ ذلك الحين، أصبحت هذه العادة جزءًا لا يتجزأ من تقاليد الجامعة. تطورت “سونر سكونر” على مر السنين، واكتسبت تصميمًا أكثر تفصيلاً وأصبح لها دورًا محوريًا في احتفالات المباراة.
مرت الخيول ببومر وسونر بالعديد من التغييرات على مر السنين. تم اختيار حصانين جديدين بشكل دوري ليحلوا محل القديمين، ولكن دائمًا ما يتم الحفاظ على التقليد واللون الأبيض المميز. كما أن العربة نفسها قد خضعت لبعض التعديلات عبر السنين للحفاظ عليها في حالة جيدة.
دور بومر وسونر في ثقافة جامعة أوكلاهوما
يمثل بومر وسونر رمزًا قويًا لروح الجامعة. إن ظهورهما في كل مباراة منزلية يمثل بداية حماسية للحفل، ويشجع المشجعين على التعبير عن دعمهم للفريق. إنهم ليسا مجرد حيوانات؛ إنهما تجسيد لتقاليد الجامعة وهويتها.
بالإضافة إلى دورهما في مباريات كرة القدم، يشارك بومر وسونر في العديد من الفعاليات الأخرى في الحرم الجامعي وخارجه. إنهما يظهران في مسيرات الجامعة، والمناسبات الخاصة، والأحداث المجتمعية. هذه المشاركة تساعد في نشر روح الجامعة وتعزيز التواصل بين الطلاب والخريجين والمجتمع المحلي.
يتمتع بومر وسونر بشخصية محبوبة للغاية في الجامعة. يحب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين رؤيتهما والمشاركة في هذه التجربة. إن وجودهما يضفي جوًا من الإثارة والفرح على كل حدث يشاركان فيه.
العناية ببومر وسونر
تتلقى الخيول بومر وسونر رعاية واهتمامًا خاصين للحفاظ على صحتهما وسعادتهما. يتم توفير أماكن إقامة مريحة ومناسبة لهما، بالإضافة إلى نظام غذائي صحي، وفحوصات بيطرية منتظمة. يهتم فريق متخصص من المدربين والمشرفين بالخيول، ويهتمون بصحتها النفسية والجسدية.
يتم تدريب الخيول تدريبًا جيدًا للتأكد من أنها تستطيع أداء مهامها بأمان وفعالية. يتضمن التدريب تكييفها على الضوضاء والحشود، وتعليمها كيفية الاستجابة للأوامر والتحكم بها في العربة. يتم التأكيد على أهمية سلامة الخيول والجمهور.
يتمتع بومر وسونر بشهرة كبيرة، لذا يتم اتخاذ تدابير إضافية لحمايتهما. يتم توفير الحراسة الأمنية لحمايتهما من أي ضرر محتمل. يتم الاعتناء بهما بشكل جيد لضمان استمرار مشاركتهما في تقاليد الجامعة لسنوات قادمة.
تأثير بومر وسونر على مجتمع جامعة أوكلاهوما
يمتد تأثير بومر وسونر إلى ما هو أبعد من مجرد مباريات كرة القدم. إنهما يمثلان رمزًا للفخر والانتماء للجامعة. يساعد وجودهما في تعزيز الروح المعنوية في الحرم الجامعي، وتشجيع الوحدة بين الطلاب والخريجين والمجتمع ككل.
يشعر الطلاب بالاعتزاز بوجود بومر وسونر كجزء من تجربتهم الجامعية. إنها تجلب شعورًا بالتقاليد والانتماء، وتعزز الروابط بين الطلاب والجامعة. تساعد رؤية الحصانين في كل مناسبة على تذكير الطلاب بتاريخ الجامعة وتقاليدها العريقة.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد بومر وسونر في تعزيز سمعة الجامعة. يمثلان رمزًا للجامعة في جميع أنحاء البلاد، ويساعدان في زيادة الوعي بالجامعة وجاذبيتها.
تطور سونر سكونر
على الرغم من أن بومر وسونر يمثلان جانبًا تقليديًا لجامعة أوكلاهوما، فقد تطورت “سونر سكونر” بمرور الوقت. منذ ظهورها الأول في الستينيات، خضعت العربة للعديد من التغييرات، بما في ذلك تحديث تصميمها لتوفير مظهر أكثر احترافية. تمت إضافة عناصر جديدة لتعزيز جماليات العربة.
يتم تجديد العربة وصيانتها بانتظام للحفاظ على سلامتها ومظهرها. يتم فحصها بانتظام لضمان عملها بشكل صحيح وتلبية معايير السلامة. يساعد هذا الاهتمام بالتفاصيل في الحفاظ على هذا التقليد لسنوات قادمة.
كما تطور دور بومر وسونر في الجامعة بمرور الوقت. بالإضافة إلى مشاركتهما في مباريات كرة القدم، أصبحتا جزءًا من العديد من الفعاليات الأخرى في الحرم الجامعي. يساعد هذا التوسع في دورهما في تعزيز الروح المعنوية في الجامعة. يساعد بومر وسونر على ربط الطلاب والخريجين، وتعزيز الانتماء إلى الجامعة.
أهمية الحفاظ على هذا التقليد
يعتبر الحفاظ على تقليد بومر وسونر أمرًا ضروريًا لجامعة أوكلاهوما. إنه يمثل جزءًا مهمًا من تاريخ الجامعة وهويتها. إنه يربط الطلاب والخريجين على مر السنين، ويوفر شعورًا بالوحدة والفخر.
من خلال الحفاظ على هذا التقليد، يمكن للجامعة أن تضمن أن الأجيال القادمة ستواصل تجربة السحر والإثارة التي يجلبها بومر وسونر إلى كل مباراة وكل مناسبة. إنها فرصة لتعزيز الروح المعنوية، وتذكير الناس بقيمة التقاليد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحفاظ على هذا التقليد هو وسيلة للاحتفال بتاريخ الجامعة. إنها تذكير دائم بالنجاحات والإنجازات التي حققتها الجامعة على مر السنين. من خلال الحفاظ على هذا التقليد، يمكن للجامعة أن تكرم ماضيها وتضمن مستقبلًا مشرقًا.
بومر وسونر في العصر الحديث
في العصر الحديث، يستمر بومر وسونر في لعب دور مهم في جامعة أوكلاهوما. لقد تطور دورهما ليعكس التغيرات في الجامعة والمجتمع ككل. ومع ذلك، فإن جوهر هذا التقليد يبقى كما هو.
يتمتع بومر وسونر بوجود قوي على وسائل التواصل الاجتماعي. لديهما صفحات على منصات مختلفة، بما في ذلك فيسبوك وتويتر وإنستغرام. تسمح هذه الصفحات للطلاب والخريجين والمشجعين بالتواصل معهم ومشاركة صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم. كما تُستخدم هذه الصفحات لإعلان الأحداث والتحديثات حول بومر وسونر.
يواصل بومر وسونر المشاركة في الفعاليات الخيرية والمجتمعية. إنهم يساعدون في جمع الأموال للقضايا المهمة. هذا يدل على التزام الجامعة بخدمة المجتمع، ويساعد على تعزيز الروابط بين الجامعة والمجتمع المحلي.
خاتمة
بومر وسونر يمثلان رمزًا لا يتجزأ من جامعة أوكلاهوما. إنهما يجسدان روح الجامعة وتقاليدها، ويحضران الفرح والإثارة إلى كل مباراة وحدث. من خلال الحفاظ على هذا التقليد، تضمن جامعة أوكلاهوما أن الأجيال القادمة ستستمر في تجربة السحر الذي يجلبانه.