مقدمة
كانت احتياطي بنسلفانيا فرقة مشاة في جيش الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية. اشتهرت بشجاعتها وتضحياتها في العديد من المعارك الرئيسية، وأثبتت أنها قوة قتالية حاسمة طوال فترة وجودها. تأسست الفرقة في ربيع عام 1861 استجابة لدعوة الرئيس لينكولن لتجنيد المتطوعين لقمع التمرد، وتألفت من وحدات تم تجنيدها من جميع أنحاء ولاية بنسلفانيا.
تميزت احتياطي بنسلفانيا بقادتها المتميزين وجنودها الشجعان. قاتلت الفرقة في بعض من أكثر المعارك دموية في الحرب، بما في ذلك معركة بول ران الأولى، ومعركة سبعة باينز، ومعركة انتيتام، ومعركة فريدريكسبيرغ، ومعركة جيتيسبيرغ. على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها، حافظت الفرقة دائمًا على روح قتالية عالية ولعبت دورًا حيويًا في نهاية المطاف في انتصار الاتحاد.
في هذه المقالة، سوف نستكشف تاريخ احتياطي بنسلفانيا، وتنظيمها، ومشاركتها في المعارك الرئيسية، وإرثها الدائم.
تشكيل وتنظيم احتياطي بنسلفانيا
تم تشكيل احتياطي بنسلفانيا في ربيع عام 1861 استجابة لدعوة الرئيس لينكولن للمتطوعين. كانت ولاية بنسلفانيا حريصة على المساهمة في المجهود الحربي، وسرعان ما تم تجنيد آلاف الرجال وتشكيلهم في وحدات. تم تنظيم الوحدات في البداية في ثلاثة عشر فوج مشاة، بالإضافة إلى فوج واحد من المدفعية الخفيفة وفوج واحد من سلاح الفرسان.
تم تنظيم الأفواج في ثلاثة فرق، كل فرقة تتألف من عدة أفواج مشاة. كان يقود الفرقة في البداية العميد جورج أ. مكال، وهو ضابط محترف في الجيش أثبت نفسه كقائد كفء. تم اختيار ضباط آخرين من بين المدنيين الذين لديهم خبرة عسكرية سابقة أو أظهروا قدرات قيادية.
كانت عملية التجنيد والتنظيم سريعة، وسرعان ما كانت احتياطي بنسلفانيا جاهزة للخدمة. تم إرسال الفرقة إلى منطقة واشنطن العاصمة للمساعدة في الدفاع عن العاصمة.
المعارك الرئيسية التي شاركت فيها احتياطي بنسلفانيا
شاركت احتياطي بنسلفانيا في العديد من المعارك الرئيسية خلال الحرب الأهلية الأمريكية، مما أكسبها سمعة طيبة في الشجاعة والتصميم. بعض المعارك البارزة التي شاركت فيها الفرقة تشمل:
- معركة بول ران الأولى (First Battle of Bull Run): كانت هذه هي المعركة الكبرى الأولى في الحرب، وخاضتها في 21 يوليو 1861. شاركت احتياطي بنسلفانيا في القتال، لكن قوات الاتحاد هُزمت.
- معركة سبعة باينز (Battle of Seven Pines): وقعت هذه المعركة في الفترة من 31 مايو إلى 1 يونيو 1862. لعبت احتياطي بنسلفانيا دورًا حاسمًا في صد هجمات الكونفدرالية.
- معركة انتيتام (Battle of Antietam): وقعت هذه المعركة في 17 سبتمبر 1862، وكانت واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب. عانت احتياطي بنسلفانيا من خسائر فادحة في القتال.
- معركة فريدريكسبيرغ (Battle of Fredericksburg): وقعت هذه المعركة في 13 ديسمبر 1862. شاركت احتياطي بنسلفانيا في الهجوم الكارثي على المواقع الكونفدرالية المحصنة.
- معركة جيتيسبيرغ (Battle of Gettysburg): وقعت هذه المعركة في الفترة من 1 إلى 3 يوليو 1863. لعبت احتياطي بنسلفانيا دورًا حاسمًا في الدفاع عن تلة ليتل راوند توب، مما ساهم في انتصار الاتحاد.
في كل من هذه المعارك، أظهرت احتياطي بنسلفانيا شجاعة كبيرة وتصميمًا. غالبًا ما كانت الفرقة في طليعة الهجمات، وتحملت خسائر فادحة. على الرغم من هذه النكسات، حافظت احتياطي بنسلفانيا دائمًا على روح قتالية عالية واستمرت في القتال ببسالة.
القادة البارزون في احتياطي بنسلفانيا
قاد احتياطي بنسلفانيا العديد من الضباط الأكفاء طوال فترة وجودها. بعض القادة البارزين يشملون:
- العميد جورج أ. مكال (Brig. Gen. George A. McCall): كان مكال أول قائد لفرقة احتياطي بنسلفانيا. كان ضابطًا محترفًا في الجيش ولديه خبرة قتالية كبيرة. قاد مكال الفرقة بفعالية في تشكيلها المبكر.
- اللواء جون ف. رينولدز (Maj. Gen. John F. Reynolds): تولى رينولدز قيادة احتياطي بنسلفانيا بعد ترقية مكال. كان رينولدز قائدًا يتمتع باحترام كبير وأثبت نفسه كقائد موهوب. قُتل في معركة جيتيسبيرغ عام 1863.
- اللواء جورج ميد (Maj. Gen. George Meade): تولى ميد قيادة احتياطي بنسلفانيا بعد مقتل رينولدز. أصبح ميد فيما بعد قائدًا لجيش بوتوماك وقاد الاتحاد إلى النصر في معركة جيتيسبيرغ.
لعب هؤلاء القادة وغيرهم أدوارًا حيوية في قيادة احتياطي بنسلفانيا في المعركة. لقد ألهموا رجالهم بشجاعتهم وكفاءتهم، وساهموا في نجاح الفرقة.
تأثير وتراث احتياطي بنسلفانيا
كان لاحتياطي بنسلفانيا تأثير كبير على مسار الحرب الأهلية الأمريكية. شاركت الفرقة في العديد من المعارك الرئيسية وساهمت في انتصار الاتحاد. كما لعبت احتياطي بنسلفانيا دورًا في تشكيل هوية ولاية بنسلفانيا.
لا يزال إرث احتياطي بنسلفانيا محسوسًا حتى اليوم. يتم تذكر الفرقة لشجاعتها وتضحياتها، ويتم تكريمها في العديد من النصب التذكارية والمتاحف. تعد قصة احتياطي بنسلفانيا بمثابة تذكير بأهمية الشجاعة والتصميم في مواجهة الشدائد.
حل احتياطي بنسلفانيا
تم حل احتياطي بنسلفانيا رسميًا في 11 يونيو 1864. بعد ثلاث سنوات من الخدمة الشاقة، انتهت فترة تجنيد العديد من المتطوعين، وعادوا إلى ديارهم. تم دمج الأفواج المتبقية في وحدات أخرى في جيش الاتحاد.
كان حل احتياطي بنسلفانيا بمثابة نهاية حقبة. كانت الفرقة قد خدمت بأمانة وشجاعة، وتركت بصمة لا تمحى على الحرب الأهلية الأمريكية. يتذكر قدامى المحاربين في احتياطي بنسلفانيا بفخر خدمتهم، وأصبحوا أعضاء نشطين في مجتمعاتهم.
خاتمة
كانت احتياطي بنسلفانيا فرقة مشاة لعبت دورًا حيويًا في جيش الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية. قاتلت الفرقة ببسالة في العديد من المعارك الرئيسية، وساهمت في انتصار الاتحاد. يتذكر إرث احتياطي بنسلفانيا لشجاعتها وتضحياتها حتى اليوم، مما يجعلها جزءًا مهمًا من التاريخ الأمريكي.