<![CDATA[
نظرة عامة
كانت لشبونة الكبرى تقع حول العاصمة البرتغالية لشبونة، وتشمل مناطق حضرية وضواحي متنوعة. تتميز بتاريخها الغني وثقافتها النابضة بالحياة وأهميتها الاقتصادية الكبيرة في البرتغال. كانت المنطقة بمثابة مركز رئيسي للتجارة والسياحة والصناعة، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في البلاد.
قبل إلغائها، كانت لشبونة الكبرى تضم تسع بلديات، ولكل منها خصائصها الفريدة ومساهماتها في المنطقة ككل. دعونا نتعمق في هذه البلديات ونستكشف جوانبها المختلفة.
بلديات لشبونة الكبرى
- لشبونة (Lisboa): العاصمة والمركز الثقافي والاقتصادي للبرتغال. تشتهر بمعالمها التاريخية ومتاحفها ومعالمها السياحية.
- سينترا (Sintra): مدينة خلابة تقع في تلال سينترا، تشتهر بقصورها الرومانسية وقلاعها وحدائقها المورقة. إنها أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
- ك Cascais): مدينة ساحلية جذابة تشتهر بشواطئها وماريناها وحياتها الليلية المفعمة بالحيوية. كانت في السابق ملاذًا ملكيًا، وهي الآن وجهة سياحية شهيرة.
- أويرس (Oeiras): بلدية ثرية تتميز بمزيج من المناطق السكنية والمساحات التجارية والمناطق الصناعية. كما أنها موطن لعدد من المؤسسات البحثية والتكنولوجية.
- أوديفلاس (Odivelas): تقع في الضواحي الشمالية للشبونة، وهي منطقة سكنية ذات كثافة سكانية عالية شهدت نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
- أمادورا (Amadora): مدينة مكتظة بالسكان تقع شمال غرب لشبونة. تشتهر بمراكز التسوق الكبيرة والمناطق السكنية المتنوعة.
- مافرا (Mafra): تشتهر بقصر مافرا الضخم، وهو أحد أكبر المباني الباروكية في العالم. تشتهر المدينة أيضًا بتقاليدها الزراعية ومناظرها الطبيعية الخلابة.
- لوريس (Loures): بلدية واسعة تمتد من ضواحي لشبونة الحضرية إلى المناطق الريفية. تشتهر بإنتاجها الزراعي، وخاصة النبيذ.
- فيلا فرانكا دي إكسيرا (Vila Franca de Xira): تقع على ضفاف نهر تاغوس، وتشتهر بتقاليدها الزراعية ورياضة مصارعة الثيران.
الاقتصاد
كانت لشبونة الكبرى محركًا اقتصاديًا رئيسيًا للبرتغال، حيث ساهمت بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. تهيمن صناعة الخدمات على اقتصاد المنطقة، مع وجود قوي في مجالات مثل التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال والسياحة. تعد لشبونة أيضًا مركزًا رئيسيًا للابتكار وريادة الأعمال، حيث يوجد عدد متزايد من الشركات الناشئة والمؤسسات التكنولوجية.
بالإضافة إلى قطاع الخدمات، تتمتع لشبونة الكبرى بقطاع صناعي متنوع، بما في ذلك التصنيع والطاقة والبناء. تقع المنطقة على مفترق طرق طرق النقل الرئيسية، مما يسهل التجارة والتبادل التجاري مع مناطق أخرى من البرتغال وأوروبا.
السياحة
تعد السياحة صناعة مهمة في لشبونة الكبرى، حيث تجذب الملايين من الزوار كل عام. تشتهر المنطقة بمعالمها التاريخية والثقافية، والمناظر الطبيعية الخلابة، وحياة المدينة النابضة بالحياة. تشمل بعض الوجهات السياحية الأكثر شعبية في لشبونة الكبرى:
- حي ألفاما (Alfama): أقدم حي في لشبونة، تشتهر بشوارعها الضيقة المتعرجة ومنازلها التقليدية وموسيقى فادو.
- قلعة ساو جورجي (São Jorge Castle): قلعة تاريخية تقع على قمة تل تطل على لشبونة، وتقدم إطلالات بانورامية على المدينة.
- دير جيرونيموس (Jerónimos Monastery): أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهو تحفة معمارية تقع في بيليم.
- برج بيليم (Belém Tower): حصن تاريخي يقع على ضفاف نهر تاغوس، وهو رمز لعصر الاستكشافات البرتغالية.
- متحف كالوست غولبنكيان (Calouste Gulbenkian Museum): متحف شهير يضم مجموعة واسعة من الفن والتحف من جميع أنحاء العالم.
- أكواريوم لشبونة (Lisbon Oceanarium): أحد أكبر أحواض السمك في أوروبا، ويضم مجموعة متنوعة من الحياة البحرية.
بالإضافة إلى هذه المعالم السياحية الرئيسية، تقدم لشبونة الكبرى مجموعة واسعة من الأنشطة والتجارب لزوارها، بما في ذلك جولات المشي والرحلات البحرية وزيارات تذوق النبيذ والفعاليات الثقافية.
البنية التحتية والنقل
تتمتع لشبونة الكبرى ببنية تحتية متطورة، بما في ذلك شبكة نقل واسعة النطاق تربط البلديات المختلفة والمدن الأخرى في البرتغال. يضم مطار لشبونة، وهو أكبر مطار في البرتغال، والذي يوفر رحلات جوية مباشرة إلى العديد من الوجهات في جميع أنحاء العالم.
تتميز المنطقة بشبكة واسعة من الطرق السريعة والطرق، بالإضافة إلى نظام نقل عام جيد التطوير يتضمن الحافلات والترام ومترو الأنفاق والقطارات. يوفر نظام مترو أنفاق لشبونة وسيلة مريحة وفعالة للتنقل في جميع أنحاء المدينة، بينما تربط خدمات القطارات لشبونة بالمدن الأخرى في البرتغال وخارجها.
إلغاء لشبونة الكبرى
في عام 2015، تم إلغاء منطقة لشبونة الكبرى الفرعية (NUTS III) وإعادة توزيع بلدياتها بين منطقتين جديدتين: منطقة لشبونة ومنطقة تاغوس فالي. تم دمج بلديات لشبونة وأويرس وك Cascais وسينترا وأمادورا وأوديفلاس في منطقة لشبونة، بينما تم نقل بلديات مافرا ولوريس وفيلا فرانكا دي إكسيرا إلى منطقة تاغوس فالي.
كان الهدف من هذا الإلغاء وإعادة التنظيم هو تبسيط الهيكل الإداري وتعزيز التعاون بين البلديات وتحسين الكفاءة الإقليمية.
خاتمة
كانت لشبونة الكبرى منطقة فرعية مهمة في البرتغال، حيث تضم تسع بلديات متنوعة تقع حول العاصمة لشبونة. لعبت المنطقة دورًا حيويًا في الاقتصاد البرتغالي وكانت وجهة سياحية شهيرة. على الرغم من إلغائها في عام 2015، تظل البلديات المكونة لها جزءًا لا يتجزأ من منطقة لشبونة الأوسع ومنطقة تاغوس فالي، وتستمر في المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.