خلفية الأغنية
تم إنتاج الأغنية من قبل فريق الإنتاج البريطاني ستوك أيتكن ووترمان، الذين كانوا وراء نجاحات كبيرة لنجوم مثل كايلي مينوغ وريك أستلي. تم تسجيل الأغنية في استوديوهات ساريد، في لندن. كان اختيار دونا سمر للعمل مع هذا الفريق بمثابة تحول في مسيرتها المهنية، حيث ابتعدت عن أسلوبها الديسكو التقليدي واتجهت نحو صوت بوب أكثر حداثة.
كلمات الأغنية
تتحدث كلمات الأغنية عن مشاعر الحب الحقيقية، والإحساس بالثقة في العلاقة بعد تجارب فاشلة سابقة. تعبر الأغنية عن الفرحة والأمل في إيجاد الحب الحقيقي، والإيمان بأن هذه المرة ستكون مختلفة. تعكس كلمات الأغنية أيضًا قوة المرأة، وقدرتها على تجاوز الصعاب، والوقوف على قدميها مرة أخرى.
تفتتح الأغنية بكلمات تعبر عن الإثارة والترقب، ثم تتوالى الكلمات التي تعبر عن الإحساس بالصدق والثقة في العلاقة. تذكر الأغنية العديد من العلاقات الفاشلة، وتبرز الفرق بين تلك العلاقات والعلاقة الحالية. تبرز الكلمات أيضًا أهمية الحب والثقة في بناء علاقة قوية ودائمة.
النجاح التجاري
حققت الأغنية نجاحًا تجاريًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم. احتلت المركز الأول في العديد من البلدان، بما في ذلك إيطاليا وأيرلندا والمملكة المتحدة. وصلت الأغنية إلى المراكز العشرة الأولى في الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا وكندا وسويسرا وهولندا والنرويج. كما حققت الأغنية مبيعات قياسية، وحصلت على شهادات بلاتينية في العديد من البلدان.
في المملكة المتحدة، تصدرت الأغنية قائمة الأغاني الفردية، وظلت في القائمة لمدة 14 أسبوعًا. في الولايات المتحدة، وصلت الأغنية إلى المركز السابع على قائمة Billboard Hot 100. كان هذا بمثابة عودة قوية لدونا سمر إلى الساحة الموسيقية، بعد فترة من التراجع في شعبيتها.
الفيديو الموسيقي
تم تصوير الفيديو الموسيقي للأغنية في باريس. يظهر الفيديو دونا سمر وهي تغني في أماكن مختلفة في المدينة، بما في ذلك برج إيفل ومتحف اللوفر. يعكس الفيديو أجواء الأغنية، ويعبر عن مشاعر الحب والرومانسية. نال الفيديو إشادة كبيرة من النقاد، وحقق نجاحًا كبيرًا على القنوات الموسيقية.
يتميز الفيديو بأسلوب أنيق وبسيط، ويركز على دونا سمر وإحساسها بالأغنية. يظهر الفيديو أيضًا لقطات من باريس، مما يعزز من جو الرومانسية. يعتبر الفيديو من بين أفضل مقاطع الفيديو الموسيقية لدونا سمر، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
تأثير الأغنية
أثرت أغنية “هذه المرة أعرف أنها حقيقية” بشكل كبير على مسيرة دونا سمر، وأعادتها إلى الأضواء بعد فترة من التراجع. أثبتت الأغنية قدرة سمر على التكيف مع الأنماط الموسيقية الجديدة، والحفاظ على مكانتها كواحدة من أهم المطربات في العالم.
كانت الأغنية أيضًا بمثابة إلهام للعديد من الفنانين. تمت إعادة إنتاج الأغنية من قبل العديد من الفنانين، ولا تزال تُعزف في الإذاعات والنوادي حتى اليوم. ساهمت الأغنية في تعزيز مكانة دونا سمر كأيقونة موسيقية، وأكدت على موهبتها كفنانة متعددة المواهب.
بفضل كلماتها التي تلامس القلوب، ولحنها الجذاب، وأداء دونا سمر المميز، أصبحت الأغنية من الكلاسيكيات الخالدة في عالم الموسيقى. ولا تزال تحظى بشعبية كبيرة، وتذكرنا بأهمية الحب والثقة في بناء العلاقات.
الجوائز والترشيحات
حصلت الأغنية على العديد من الجوائز والترشيحات. ترشحت الأغنية لجائزة جرامي لأفضل أداء صوتي بوبي نسائي في عام 1990. على الرغم من أنها لم تفز بالجائزة، إلا أن الترشيح يمثل اعترافًا بموهبة دونا سمر وأداءها المميز.
بالإضافة إلى ذلك، حصلت الأغنية على العديد من الجوائز المحلية والدولية الأخرى. ساهمت هذه الجوائز في تعزيز مكانة الأغنية، وتأكيد نجاحها التجاري والفني.
أهمية الأغنية الثقافية
تعتبر أغنية “هذه المرة أعرف أنها حقيقية” من الأغاني التي تركت بصمة واضحة في الثقافة الشعبية. أصبحت الأغنية مرتبطة بالعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإعلانات التجارية. ساهمت الأغنية في تشكيل ذكريات العديد من الأشخاص، وأصبحت جزءًا من تراث دونا سمر الموسيقي.
تم استخدام الأغنية في العديد من المناسبات الخاصة، مثل حفلات الزفاف والاحتفالات. يعكس هذا الانتشار الواسع للأغنية تأثيرها الإيجابي على الناس، وقدرتها على إثارة المشاعر. تعتبر الأغنية من بين الأغاني التي تجمع بين الناس، وتخلق جوًا من الفرح والسعادة.
التعاون مع ستوك أيتكن ووترمان
كان التعاون مع فريق ستوك أيتكن ووترمان نقطة تحول في مسيرة دونا سمر. كان الفريق معروفًا بإنتاج أغاني بوب ناجحة، وقد ساعد في تجديد صوت سمر. أحدث هذا التعاون تغييرًا في أسلوب سمر الموسيقي، حيث ابتعدت عن أسلوب الديسكو الذي اشتهرت به في السبعينيات.
أنتج فريق ستوك أيتكن ووترمان ألبوم “أنا مستعدة” بأكمله، والذي تضمن أغنية “هذه المرة أعرف أنها حقيقية”. حقق الألبوم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وأثبت أن سمر قادرة على التكيف مع الأنماط الموسيقية الجديدة. ساهم هذا التعاون في إحياء مسيرة سمر المهنية، وتعزيز مكانتها كأيقونة موسيقية.
أداء دونا سمر الصوتي
اشتهرت دونا سمر بصوتها القوي والمميز، وقدرتها على أداء مجموعة متنوعة من الأساليب الموسيقية. في أغنية “هذه المرة أعرف أنها حقيقية”، تبرز قدرتها الصوتية بشكل كامل. تقدم سمر أداءً عاطفيًا ومؤثرًا، يعكس مشاعر الأغنية بشكل مثالي.
يتميز صوت سمر بالنطاق الواسع، والتحكم الدقيق في الصوت، والقدرة على التعبير عن المشاعر. يعزز أداؤها الصوتي من تأثير الأغنية، ويجعلها أكثر جاذبية للجمهور. يعتبر أداء سمر الصوتي في هذه الأغنية من بين أفضل ما قدمته في مسيرتها المهنية.
أهمية الأغنية في مسيرة دونا سمر
تمثل أغنية “هذه المرة أعرف أنها حقيقية” علامة فارقة في مسيرة دونا سمر. أعادت الأغنية سمر إلى القمة، وأثبتت أنها لا تزال قادرة على تحقيق النجاح التجاري والفني. ساهمت الأغنية في تعزيز مكانتها كأيقونة موسيقية، وفتحت لها الباب أمام المزيد من الفرص.
بفضل نجاح الأغنية، تمكنت سمر من الحفاظ على مسيرتها المهنية النشطة لسنوات عديدة. استمرت في إصدار الأغاني والألبومات، وإقامة الحفلات الموسيقية في جميع أنحاء العالم. تعتبر الأغنية من بين أهم أعمالها الموسيقية، ولا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
خاتمة
أغنية “هذه المرة أعرف أنها حقيقية” لدونا سمر هي تحفة فنية خالدة، نجحت في تحقيق نجاح تجاري هائل وتأثير ثقافي كبير. بفضل كلماتها المعبرة، ولحنها الجذاب، وأداء سمر الصوتي المميز، أصبحت الأغنية من الكلاسيكيات المحبوبة. ساهمت الأغنية في تعزيز مكانة سمر كأيقونة موسيقية، وألهمت العديد من الفنانين. لا تزال الأغنية تحظى بشعبية كبيرة، وتذكرنا بأهمية الحب والثقة في بناء العلاقات.
المراجع
- This Time I Know It’s for Real – Wikipedia
- This Time I Know It’s for Real by Donna Summer – Songfacts
- This Time I Know It’s for Real – AllMusic
- Donna Summer – This Time I Know It’s For Real – Discogs
“`