التاريخ
تأسست مقاطعة أتوما نوابياغيا في عام 1988 كجزء من برنامج الإصلاحات الحكومية المحلية الذي يهدف إلى تعزيز التنمية على المستوى المحلي. قبل ذلك، كانت المنطقة جزءًا من مقاطعة أكبر. يعكس إنشاء المقاطعة الاعتراف بالحاجة إلى حكم محلي أكثر تركيزًا واستجابة لتلبية احتياجات المجتمعات داخل المنطقة.
مرت المقاطعة بتغييرات إدارية كبيرة على مر السنين. في عام 2004، تم تقسيمها لإنشاء مقاطعة أتوما مponuah. كان هذا التقسيم يهدف إلى زيادة الكفاءة الإدارية وتخصيص الموارد بشكل أفضل لكلا المقاطعتين. في 15 مارس 2018، تمت ترقية أتوما نوابياغيا إلى وضع بلدي، مما يعكس نموها وتطورها المتزايدين.
الجغرافيا والموقع
تقع مقاطعة أتوما نوابياغيا في الجزء الأوسط من منطقة أشانتي. تحدها من الشمال مقاطعة أفوكو سيكيري الشرقية، ومن الشرق مقاطعة كوابري الشرقية، ومن الجنوب مقاطعة أتوما كوانيوما، ومن الغرب مقاطعة أتوما مponuah. تقع عاصمة المقاطعة، نيينياهيني، على بعد حوالي 20 كيلومترًا شمال غرب كوماسي، العاصمة الإقليمية.
تتميز تضاريس المقاطعة بتنوعها، حيث تتراوح بين التلال المتموجة والوديان المسطحة. التربة خصبة بشكل عام، مما يجعل المنطقة مناسبة للزراعة. يسود مناخ استوائي رطب، مع موسمين ممطرين متميزين: الموسم الرئيسي من مارس إلى يوليو والموسم الثانوي من سبتمبر إلى نوفمبر.
التركيبة السكانية
وفقًا لتعداد السكان والمساكن لعام 2021، يبلغ عدد سكان مقاطعة أتوما نوابياغيا البلدية حوالي 186,826 نسمة. غالبية السكان ريفيون، ويعيشون في القرى والبلدات الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء المقاطعة. ومع ذلك، هناك عدد متزايد من السكان يعيشون في المراكز الحضرية مثل نيينياهيني.
يتكون السكان من مجموعات عرقية مختلفة، مع كون شعب الأشانتي هم المجموعة المهيمنة. يتحدث الأشانتي توي على نطاق واسع، وهو اللغة المحلية الرئيسية. ومع ذلك، يتم التحدث باللغة الإنجليزية أيضًا على نطاق واسع، خاصة في التعليم والحكومة والأعمال.
المسيحية هي الديانة السائدة في المقاطعة، تليها أعداد كبيرة تمارس الديانات التقليدية. هناك أيضًا عدد صغير من السكان المسلمين.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد مقاطعة أتوما نوابياغيا بشكل كبير على الزراعة. تزرع المحاصيل الرئيسية مثل الكاكاو واليام والكاسافا والذرة والخضروات على نطاق واسع. يعتبر إنتاج الكاكاو ذا أهمية خاصة، حيث تساهم المقاطعة بشكل كبير في إنتاج الكاكاو في منطقة أشانتي ككل.
بالإضافة إلى الزراعة، هناك أيضًا قطاع تجاري صغير ولكنه متنامي في المقاطعة. تتركز معظم الأنشطة التجارية في المراكز الحضرية مثل نيينياهيني. تشمل الأنشطة التجارية الرئيسية تجارة التجزئة والنقل والخدمات.
تسعى المقاطعة بنشاط إلى جذب الاستثمار لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويعه. وتشمل مجالات التركيز الرئيسية تطوير البنية التحتية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم (SMEs)، وتعزيز السياحة.
الحكومة والإدارة
تدار مقاطعة أتوما نوابياغيا البلدية من قبل جمعية بلدية، وهي مسؤولة عن الإدارة العامة للمقاطعة. تتكون الجمعية البلدية من أعضاء منتخبين ومعينين، برئاسة الرئيس التنفيذي البلدي (MCE).
الرئيس التنفيذي البلدي هو الممثل الأعلى للحكومة المركزية في المقاطعة وهو مسؤول عن الإشراف على الإدارة اليومية للمقاطعة. يتم تعيين الرئيس التنفيذي البلدي من قبل الرئيس بالتشاور مع المجلس.
تنقسم المقاطعة إلى مناطق انتخابية أصغر، يتم تمثيل كل منها في الجمعية البلدية. الجمعية البلدية مسؤولة عن سن القوانين المحلية وتخصيص الموارد وتنفيذ برامج التنمية.
التعليم
يوجد في مقاطعة أتوما نوابياغيا البلدية عدد من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية. الحكومة مسؤولة عن توفير التعليم العام المجاني والإلزامي على مستوى التعليم الابتدائي والإعدادي. ومع ذلك، هناك أيضًا عدد من المدارس الخاصة في المقاطعة.
تسعى المقاطعة بنشاط إلى تحسين جودة التعليم في المقاطعة. وتشمل مجالات التركيز الرئيسية تدريب المعلمين وتوفير الموارد التعليمية وتحسين البنية التحتية للمدارس.
بالإضافة إلى التعليم الرسمي، هناك أيضًا عدد من البرامج التعليمية غير الرسمية في المقاطعة. تهدف هذه البرامج إلى تزويد الأفراد بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها لتحسين سبل عيشهم.
الصحة
يوجد في مقاطعة أتوما نوابياغيا البلدية عدد من المرافق الصحية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية. الحكومة مسؤولة عن توفير الرعاية الصحية العامة المجانية أو المدعومة للمواطنين.
تسعى المقاطعة بنشاط إلى تحسين جودة الرعاية الصحية في المقاطعة. وتشمل مجالات التركيز الرئيسية تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية وتوفير المعدات الطبية وتحسين البنية التحتية الصحية.
بالإضافة إلى الرعاية الصحية الرسمية، هناك أيضًا عدد من ممارسي الطب التقليدي في المقاطعة. يلعب هؤلاء الممارسون دورًا مهمًا في توفير الرعاية الصحية للمجتمعات المحلية.
البنية التحتية
شهدت مقاطعة أتوما نوابياغيا البلدية تحسينات كبيرة في البنية التحتية في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة باقية.
الطرق هي شريان الحياة للاقتصاد في المقاطعة. تقع على عاتق الحكومة مسؤولية الحفاظ على الطرق وتحسينها. تم بذل جهود لتحسين الطرق الرئيسية في المقاطعة، ولكن لا تزال هناك العديد من الطرق الريفية التي تحتاج إلى إصلاح.
يعد الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي أمرًا ضروريًا لصحة ورفاهية السكان. بذلت الحكومة جهودًا لتحسين الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي في المقاطعة. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من المجتمعات التي لا تزال تفتقر إلى الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية.
يعد الوصول إلى الكهرباء أمرًا ضروريًا للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. بذلت الحكومة جهودًا لتوسيع نطاق الحصول على الكهرباء في المقاطعة. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من المجتمعات التي لا تزال غير موصولة بالشبكة الكهربائية.
السياحة
تتمتع مقاطعة أتوما نوابياغيا البلدية بإمكانات سياحية كبيرة. تشمل مناطق الجذب السياحي الرئيسية:
- شلالات بوسي: تقع هذه الشلالات الخلابة بالقرب من قرية بوسي وهي وجهة شهيرة للمتنزهين ومحبي الطبيعة.
- غابة بومفومان إيكو: هذه الغابة المحفوظة هي موطن لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، بما في ذلك القرود والطيور والفراشات.
- الأسواق التقليدية: توفر أسواق المقاطعة للزوار فرصة لتجربة الثقافة المحلية وشراء الحرف اليدوية والمنتجات المحلية.
تسعى المقاطعة بنشاط إلى تعزيز السياحة لتنويع اقتصادها وتوفير فرص عمل. وتشمل مجالات التركيز الرئيسية تطوير البنية التحتية السياحية، وتعزيز مناطق الجذب السياحي، وتدريب المرشدين السياحيين.
التحديات
تواجه مقاطعة أتوما نوابياغيا البلدية عددًا من التحديات، بما في ذلك:
- الفقر: لا يزال الفقر مشكلة كبيرة في المقاطعة، خاصة في المناطق الريفية.
- البطالة: البطالة مرتفعة، خاصة بين الشباب.
- تدهور البيئة: يؤدي قطع الأشجار غير القانوني والتعدين والصيد الجائر إلى تدهور البيئة.
- الوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية: لا يزال العديد من المجتمعات يفتقرون إلى الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية.
تعمل المقاطعة على معالجة هذه التحديات من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات. وتشمل مجالات التركيز الرئيسية الحد من الفقر وخلق فرص العمل وحماية البيئة وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية.
خاتمة
تعد مقاطعة أتوما نوابياغيا البلدية منطقة ذات تاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة وإمكانات كبيرة. على الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن المقاطعة مصممة على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين نوعية حياة سكانها. من خلال الاستثمار في البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية والزراعة، تسعى المقاطعة إلى خلق مستقبل أكثر ازدهارًا لجميع سكانها.