نشأته ومسيرته الجامعية
ولد دوايت وايت في هنتنغتون، فيرجينيا الغربية، ولعب كرة القدم في مدرسة هنتنغتون الشرقية الثانوية. بعد المدرسة الثانوية، التحق بجامعة شرق تكساس الحكومية (الآن جامعة تكساس إيه آند إم – التجارة)، حيث لعب كرة القدم تحت قيادة المدرب إمبي ريسمان. برز وايت كنجم في فريق الأسود، وحصل على مرتبة الشرف في جميع المؤتمرات ثلاث مرات. قاد وايت فريق الأسود إلى بطولة الرابطة الوطنية لألعاب القوى بين الكليات (NAIA) في عام 1972. في عام 1992، تم إدخاله في قاعة مشاهير ألعاب القوى بجامعة تكساس إيه آند إم – التجارة.
مسيرته الاحترافية
تم اختيار دوايت وايت في الجولة الرابعة من مسودة دوري كرة القدم الأمريكية لعام 1971 من قبل فريق بيتسبيرغ ستيلرز. انضم إلى فريق يضم بالفعل عددًا من النجوم الصاعدين، بما في ذلك الظهير الربعي تيري برادشو، والعداء فرانكو هاريس، والمدافعون جو غرين وجاك لامبرت. سرعان ما أثبت وايت نفسه كلاعب أساسي في خط دفاع الستيلرز، الذي أصبح يُعرف باسم “ستارة الستيل”.
كان وايت يتميز بقوة بدنية هائلة وقدرة على اختراق خط هجوم الفريق المنافس. كان أيضًا لاعبًا ذكيًا، يعرف كيفية قراءة الهجوم وتوقع مسار اللعب. كان وايت فعالًا بشكل خاص في الضغط على الظهير الربعي، وغالبًا ما كان ينجح في إسقاطه أو إجباره على ارتكاب أخطاء.
لعب دوايت وايت دورًا حاسمًا في نجاح فريق بيتسبيرغ ستيلرز في السبعينيات. فاز الفريق بأربعة ألقاب سوبر بول في ست سنوات (1975، 1976، 1979، 1980)، وكانت “ستارة الستيل” هي القوة الدافعة وراء هذا النجاح. غالبًا ما يُنظر إلى وايت على أنه أحد أهم اللاعبين في هذا الخط الدفاعي الأسطوري.
تعتبر إحدى اللحظات الأكثر تذكراً في مسيرة وايت المهنية هي مشاركته في سوبر بول التاسع عام 1975 ضد مينيسوتا فايكنجز. قبل المباراة، أصيب وايت بالتهاب رئوي حاد وتم نقله إلى المستشفى. على الرغم من مرضه الشديد، أصر وايت على اللعب. لقد خرج من المستشفى ولعب في المباراة، وحتى أنه سجل أول نقطتين في المباراة عندما أسقط الظهير الربعي لـ Vikings، فران تاركينتون، في منطقة النهاية لتحقيق السلامة. فاز فريق ستيلرز بالمباراة بنتيجة 16-6، وتم اختيار وايت كأفضل لاعب دفاعي في المباراة.
استمر وايت في اللعب مع فريق ستيلرز حتى عام 1980. تقاعد بعد عشرة مواسم قضاها في دوري كرة القدم الأمريكية. خلال مسيرته المهنية، لعب وايت في 133 مباراة، وسجل 46 سباقًا خلفيًا. تم اختياره مرتين لفريق برو بول (1972، 1975) وتم اختياره مرتين لفريق أول-برو (1974، 1975).
حياته بعد الاعتزال
بعد تقاعده من كرة القدم، انخرط دوايت وايت في مجال الأعمال. امتلك وادار العديد من الشركات المختلفة، بما في ذلك شركة بناء وشركة لتوريد المعدات الطبية. كما كان نشطًا في الأعمال الخيرية، حيث دعم العديد من المنظمات المختلفة في منطقة بيتسبيرغ.
توفي دوايت وايت في 6 يونيو 2008، عن عمر يناهز 58 عامًا، بسبب مضاعفات جراحة العمود الفقري. لقد ترك وراءه زوجته وطفليه.
إرثه
لا يزال دوايت وايت يُذكر باعتباره أحد أفضل المدافعين في تاريخ فريق بيتسبيرغ ستيلرز. كان لاعبًا قويًا وذكيًا ومتفانيًا، ولعب دورًا حاسمًا في نجاح الفريق في السبعينيات. غالبًا ما يُنظر إليه على أنه أحد أهم اللاعبين في “ستارة الستيل” الأسطورية، وسيظل دائمًا بطلاً في مدينة بيتسبيرغ.
- كان دوايت وايت يتمتع بقدرة استثنائية على قراءة حركة اللاعبين المنافسين وتوقع تحركاتهم.
- كان يتميز بروح قتالية عالية وإصرار على الفوز، حتى في ظل الظروف الصعبة.
- كان يعتبر قدوة حسنة للاعبين الشباب، سواء داخل أو خارج الملعب.
- كان يتمتع بشخصية محبوبة وكاريزمية، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين زملائه في الفريق والجماهير.
إلى جانب مهاراته الكروية، كان دوايت وايت معروفًا أيضًا بأعماله الخيرية ومساهماته في المجتمع. كان يؤمن بأهمية رد الجميل للمجتمع، وشارك في العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة الآخرين.
تكريمه
تم تكريم دوايت وايت بعدة طرق لإسهاماته في كرة القدم. تم إدخاله في قاعة مشاهير فريق بيتسبيرغ ستيلرز في عام 2008. كما تم تكريمه من قبل مدينة بيتسبيرغ، التي أعلنت يوم 30 يوليو “يوم دوايت وايت”.
سيظل دوايت وايت دائمًا جزءًا من تاريخ كرة القدم الأمريكية. كان لاعبًا استثنائيًا وشخصية محبوبة، وسيظل دائمًا في ذاكرة عشاق كرة القدم.
حقائق مثيرة للاهتمام
- كان دوايت وايت يعزف على الساكسفون.
- كان لديه شغف بالصيد وصيد الأسماك.
- كان يحب قراءة الكتب التاريخية.
خاتمة
كان دوايت وايت لاعب كرة قدم أمريكي محترف لعب دورًا محوريًا في نجاح فريق بيتسبيرغ ستيلرز خلال فترة السبعينيات الذهبية. بفضل مهاراته الاستثنائية وروحه القتالية وإصراره على الفوز، أصبح وايت رمزًا للفريق ومدينة بيتسبيرغ بأكملها. بالإضافة إلى إنجازاته الرياضية، كان وايت يتمتع بشخصية محبوبة وكاريزمية، وكان معروفًا بأعماله الخيرية ومساهماته في المجتمع. سيظل دوايت وايت دائمًا في ذاكرة عشاق كرة القدم كواحد من أفضل المدافعين في تاريخ اللعبة.