<![CDATA[
نشأته وبداياته السياسية
ولد سيمشا فيلدر ونشأ في بوروه بارك، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية من اليهود الأرثوذكس. تلقى تعليمه في المدارس المحلية، وأصبح مشاركًا نشطًا في مجتمعه منذ سن مبكرة. بدأ فيلدر مسيرته السياسية في الثمانينيات، حيث شغل منصب عضو في مجلس إدارة مجتمع بوروه بارك، مما منحه الفرصة للتعرف على القضايا التي تهم السكان المحليين.
في عام 2001، ترشح فيلدر لمنصب عضو مجلس مدينة نيويورك عن الدائرة الأربعين، لكنه خسر بفارق ضئيل. ومع ذلك، أثبتت هذه الحملة شعبيته وقدرته على حشد الدعم في مجتمعه. استمر فيلدر في الانخراط في السياسة المحلية، وعمل كمستشار للعديد من المرشحين والمجموعات المجتمعية.
الحياة السياسية
في عام 2009، انتخب فيلدر لعضوية مجلس مدينة نيويورك عن الدائرة الأربعين. خلال فترة ولايته، ركز على تحسين نوعية الحياة لسكان دائرته الانتخابية. كان من بين أولوياته: دعم التعليم، وتحسين خدمات الصحة، وتوفير المزيد من الإسكان بأسعار معقولة.
تميز فيلدر بصوته المستقل في المجلس، وغالبًا ما كان يصوت وفقًا لقناعاته الشخصية بدلاً من الالتزام بخط الحزب. اكتسب سمعة طيبة بسبب قدرته على العمل مع الزملاء من مختلف الأيديولوجيات السياسية، والتوصل إلى حلول وسط للمشاكل.
في عام 2012، انتُخب فيلدر لعضوية مجلس شيوخ ولاية نيويورك عن الدائرة السابعة عشرة، والتي أعيد ترقيمها لاحقًا لتصبح الدائرة الثانية والعشرين. في مجلس الشيوخ، واصل فيلدر التركيز على قضايا مثل التعليم، والصحة، والإسكان، والخدمات الاجتماعية. أصبح معروفًا بتأييده القوي لمجتمعه اليهودي الأرثوذكسي، والدفاع عن قيمه ومصالحه.
مواقفه السياسية
يشتهر فيلدر بآرائه المحافظة. فهو يؤيد عادةً تخفيض الضرائب، وتقليل الإنفاق الحكومي، والتشريعات المؤيدة للأعمال التجارية. كما أنه مؤيد قوي لإصلاح التعليم، ويدعم توفير المزيد من التمويل للمدارس العامة، بالإضافة إلى دعم خيارات المدارس لأولياء الأمور.
في القضايا الاجتماعية، يتبنى فيلدر مواقف محافظة. فهو مؤيد قوي لحقوق الأسر، ويعارض الإجهاض. كما أنه يدعم الزواج التقليدي، ويعارض زواج المثليين. ومع ذلك، فقد أظهر أيضًا استعدادًا للعمل مع الزملاء من مختلف الآراء السياسية لتحقيق تقدم في القضايا التي تهم دائرته الانتخابية.
أبرز إنجازاته
خلال مسيرته السياسية، شارك فيلدر في رعاية واعتماد العديد من التشريعات الهامة. من بين أبرز إنجازاته:
- دعم التعليم: عمل فيلدر على زيادة التمويل للمدارس العامة، وتقديم الدعم للبرامج التي تهدف إلى تحسين نتائج الطلاب.
- تحسين الصحة: ساعد في تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وتقديم الدعم للمستشفيات والمراكز الصحية في دائرته الانتخابية.
- الإسكان بأسعار معقولة: عمل على توفير المزيد من الإسكان بأسعار معقولة للعائلات ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
- دعم مجتمعه: دافع فيلدر عن مصالح مجتمعه اليهودي الأرثوذكسي، وشارك في تعزيز قيمه وتقاليده.
الجدل والانتقادات
على الرغم من شعبيته، واجه فيلدر بعض الانتقادات خلال مسيرته السياسية. وقد اتُهم بالتحيز، بسبب آرائه المحافظة، وتركيزه على قضايا مجتمعه. كما تعرض لانتقادات بسبب علاقاته مع بعض المانحين السياسيين.
ومع ذلك، دافع فيلدر عن مواقفه، مشيرًا إلى أنه يمثل قيم ومصالح دائرته الانتخابية. وقد أكد أنه يعمل على تحقيق التوازن بين أولويات مجتمعه واحتياجات ولاية نيويورك ككل.
تأثيره السياسي
يعتبر سيمشا فيلدر شخصية مؤثرة في الحياة السياسية في ولاية نيويورك. فقد ساهم في تشكيل السياسات والقرارات التي تؤثر على دائرته الانتخابية، وعلى ولاية نيويورك ككل. كما أن له تأثير كبير على مجتمعه اليهودي الأرثوذكسي، حيث يمثل صوته في الهيئات التشريعية.
بفضل قدرته على التواصل مع الناخبين، والعمل مع الزملاء من مختلف الآراء السياسية، تمكن فيلدر من تحقيق إنجازات مهمة خلال مسيرته السياسية. يواصل فيلدر العمل على تحسين نوعية الحياة لسكان دائرته الانتخابية، والدفاع عن القيم والمصالح التي يؤمن بها.
حياته الشخصية
سيمشا فيلدر متزوج من سيمون فيلدر، ولديهما أطفال. يعيش في بوروه بارك، وهو ناشط في مجتمعه. يشارك بانتظام في الأنشطة المجتمعية، ويدعم المؤسسات الخيرية المحلية.
نظرة مستقبلية
مع استمراره في العمل في مجلس شيوخ ولاية نيويورك، من المتوقع أن يظل سيمشا فيلدر شخصية بارزة في الحياة السياسية في الولاية. سيستمر في الدفاع عن قضايا مجتمعه، والعمل على تحسين نوعية الحياة لسكان دائرته الانتخابية. مع استمرار تطور المشهد السياسي، سيظل من المهم مراقبة دور فيلدر وتأثيره على السياسات والقرارات المستقبلية.
خاتمة
سيمشا فيلدر هو سياسي أمريكي مؤثر يمثل الدائرة الثانية والعشرين في مجلس شيوخ ولاية نيويورك. اشتهر بآرائه المحافظة، وتأييده لقضايا مجتمعه، ومشاركته النشطة في الحياة السياسية. على الرغم من بعض الجدل والانتقادات، فقد حقق إنجازات مهمة خلال مسيرته السياسية، وواصل العمل على تحسين نوعية الحياة لسكان دائرته الانتخابية. تأثيره يمتد إلى ما وراء دائرته، مما يجعله شخصية مهمة في المشهد السياسي لولاية نيويورك.