أهداف المسح
يهدف مسح الجريمة في إنجلترا وويلز إلى تحقيق الأهداف الرئيسية التالية:
- قياس مدى انتشار الجريمة وتوزيعها بين السكان.
- تحديد الاتجاهات في مستويات الجريمة بمرور الوقت.
- فهم تجارب الضحايا واستجاباتهم للجريمة.
- توفير معلومات حول تصورات الناس للجريمة ومخاوفهم بشأنها.
- تقييم تأثير مبادرات وسياسات مكافحة الجريمة.
منهجية المسح
يستخدم مسح الجريمة في إنجلترا وويلز منهجية معقدة لضمان الحصول على بيانات دقيقة وموثوقة. تتضمن هذه المنهجية ما يلي:
- أخذ العينات: يتم اختيار عينة عشوائية من الأسر المقيمة في إنجلترا وويلز لتمثيل السكان ككل. يتم تحديث العينة بانتظام لضمان تمثيل التغيرات الديموغرافية.
- المقابلات: يتم إجراء مقابلات شخصية مع أفراد الأسرة الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكثر. تتناول المقابلات مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالجريمة، بما في ذلك تجارب الضحايا، والإبلاغ عن الجريمة، والخوف من الجريمة، واستخدام خدمات الشرطة.
- الاستبيانات: بالإضافة إلى المقابلات الشخصية، قد يتم استخدام الاستبيانات لجمع معلومات إضافية حول مواضيع محددة.
- التحليل: يتم تحليل البيانات التي يتم جمعها من خلال المسح باستخدام تقنيات إحصائية متطورة لإنتاج تقديرات لمستويات الجريمة واتجاهاتها.
أنواع الجرائم التي يغطيها المسح
يغطي مسح الجريمة في إنجلترا وويلز مجموعة واسعة من الجرائم، بما في ذلك:
- جرائم العنف: مثل الاعتداء والسطو والتهديد.
- جرائم الممتلكات: مثل السرقة والسطو على المنازل وتخريب الممتلكات.
- جرائم الاحتيال: مثل الاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال المصرفي.
- جرائم أخرى: مثل الإيذاء والمضايقة.
ومع ذلك، هناك بعض الجرائم التي لا يغطيها المسح، مثل:
- جرائم القتل: نظرًا لأن الضحايا لا يمكنهم الإبلاغ عن هذه الجرائم.
- جرائم الشركات: مثل الاحتيال الضريبي والتلوث البيئي.
- بعض الجرائم الجنسية: يتم جمع بيانات حول هذه الجرائم من خلال مصادر أخرى.
أهمية المسح
يعتبر مسح الجريمة في إنجلترا وويلز مصدرًا بالغ الأهمية للمعلومات حول الجريمة وتأثيرها على المجتمع. يستخدم المسح على نطاق واسع من قبل:
- الحكومة: لوضع سياسات واستراتيجيات مكافحة الجريمة.
- الشرطة: لتحديد أولويات الموارد وتحسين أساليب عملها.
- الباحثون: لدراسة أسباب الجريمة وعواقبها.
- منظمات المجتمع المدني: للدفاع عن حقوق الضحايا وتقديم الدعم لهم.
- وسائل الإعلام: لإعلام الجمهور حول قضايا الجريمة.
مقارنة بين مسح الجريمة في إنجلترا وويلز وإحصاءات الجريمة المسجلة لدى الشرطة
كما ذكرنا سابقًا، فإن مسح الجريمة في إنجلترا وويلز وإحصاءات الجريمة المسجلة لدى الشرطة هما مصدران مكملان للمعلومات حول الجريمة. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات الرئيسية بينهما:
- النطاق: يغطي المسح مجموعة واسعة من الجرائم، بما في ذلك الجرائم التي لم يتم الإبلاغ عنها للشرطة. أما إحصاءات الجريمة المسجلة لدى الشرطة، فتعكس فقط الجرائم التي تم الإبلاغ عنها وتسجيلها.
- المنهجية: يعتمد المسح على مقابلات شخصية مع أفراد الأسرة، بينما تعتمد إحصاءات الجريمة المسجلة لدى الشرطة على السجلات الرسمية للشرطة.
- التحيز: قد يكون المسح عرضة للتحيز الناتج عن عدم تذكر الضحايا للجرائم التي تعرضوا لها أو عدم رغبتهم في الإبلاغ عنها. أما إحصاءات الجريمة المسجلة لدى الشرطة، فقد تكون عرضة للتحيز الناتج عن التغيرات في ممارسات تسجيل الجرائم لدى الشرطة.
بسبب هذه الاختلافات، قد تكون هناك اختلافات كبيرة بين تقديرات الجريمة التي يتم الحصول عليها من المسح وإحصاءات الجريمة المسجلة لدى الشرطة. من المهم فهم هذه الاختلافات عند تفسير بيانات الجريمة واستخدامها لاتخاذ القرارات.
تطورات حديثة في المسح
تم إجراء العديد من التغييرات والتطورات على مسح الجريمة في إنجلترا وويلز على مر السنين لتحسين دقته وملاءمته. تشمل بعض التطورات الحديثة ما يلي:
- إدخال أسئلة جديدة حول الجرائم الإلكترونية: لتعكس الأهمية المتزايدة لهذه الجرائم.
- تحسين أساليب أخذ العينات: لضمان تمثيل أفضل للسكان.
- استخدام تقنيات جديدة لجمع البيانات: مثل المقابلات عبر الإنترنت.
التحديات المستقبلية
يواجه مسح الجريمة في إنجلترا وويلز عددًا من التحديات المستقبلية، بما في ذلك:
- صعوبة الوصول إلى بعض الفئات السكانية: مثل الشباب والمشردين.
- ارتفاع تكاليف إجراء المسح.
- الحاجة إلى التكيف مع التغيرات في أنماط الجريمة: مثل الزيادة في الجرائم الإلكترونية.
على الرغم من هذه التحديات، يظل مسح الجريمة في إنجلترا وويلز مصدرًا حيويًا للمعلومات حول الجريمة وتأثيرها على المجتمع. من خلال الاستمرار في تحسين منهجياته والتكيف مع التغيرات في أنماط الجريمة، سيستمر المسح في لعب دور مهم في إعلام سياسات واستراتيجيات مكافحة الجريمة في إنجلترا وويلز.
تأثير جائحة كوفيد-19 على المسح
أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل كبير على طريقة إجراء مسح الجريمة في إنجلترا وويلز. في عام 2020، تم تعليق المقابلات الشخصية واستبدالها بالمقابلات الهاتفية. أدى هذا التغيير إلى بعض الصعوبات في جمع البيانات، وخاصة فيما يتعلق بالجرائم الحساسة مثل العنف المنزلي. بالإضافة إلى ذلك، أثرت قيود الإغلاق والتباعد الاجتماعي على أنماط الجريمة، مما أدى إلى انخفاض في بعض أنواع الجرائم مثل السرقة والسطو على المنازل، وزيادة في أنواع أخرى مثل الاحتيال عبر الإنترنت.
استخدام البيانات في البحث الأكاديمي
تُستخدم بيانات مسح الجريمة في إنجلترا وويلز على نطاق واسع في البحث الأكاديمي في مجالات علم الجريمة وعلم الاجتماع. يستخدم الباحثون هذه البيانات لدراسة مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك:
- أسباب الجريمة: مثل الفقر والبطالة والإدمان.
- عواقب الجريمة: على الضحايا والمجتمع ككل.
- فعالية سياسات واستراتيجيات مكافحة الجريمة.
- العلاقة بين الجريمة والمتغيرات الاجتماعية الأخرى: مثل التعليم والصحة والسكن.
من خلال تحليل بيانات المسح، يمكن للباحثين الحصول على فهم أفضل للجريمة وتأثيرها على المجتمع، والمساهمة في تطوير سياسات واستراتيجيات أكثر فعالية لمكافحتها.
خاتمة
يُعد مسح الجريمة في إنجلترا وويلز أداة أساسية لفهم طبيعة الجريمة وتأثيرها على المجتمع. من خلال توفير معلومات موثوقة حول مستويات الجريمة واتجاهاتها وتجارب الضحايا، يساعد المسح في إعلام السياسات والاستراتيجيات الرامية إلى الحد من الجريمة وتحسين السلامة العامة. على الرغم من التحديات التي تواجه المسح، إلا أنه يظل مصدرًا حيويًا للمعلومات للباحثين وصناع السياسات والجمهور على حد سواء.