التسعينيات روك بديل فرق أمريكية فرق موسيقية موسيقى الروك

العودة الثانية (Second Coming)

- العودة الثانية, روك بديل, فرقة روك, موسيقى, موسيقى التسعينيات

تكوين الفرقة والسنوات الأولى

تأسست فرقة العودة الثانية على يد عازف الجيتار والمغني ديفيد لاف، الذي كان العضو الرئيسي في الفرقة. انضم إليه في البداية أليكس غونزاليس على الطبول، وتوني مورتون على الجيتار، وجيف برادلي على الباس. بدأ الأربعة في العزف في نوادي لوس أنجلوس، وسرعان ما بنوا قاعدة جماهيرية محلية. في عام 1992، وقعت الفرقة عقدًا مع شركة تسجيلات رئيسية، وبدأت في العمل على ألبومها الأول.

الانتقال إلى سياتل والتغييرات في التشكيلة

في حوالي عام 1993، قررت الفرقة الانتقال إلى سياتل، واشنطن، في محاولة للاستفادة من المشهد الموسيقي المزدهر في المدينة في ذلك الوقت، والذي كان يسيطر عليه موسيقى الجرانج. شهدت الفرقة تغييرات كبيرة في التشكيلة خلال هذه الفترة. غادر كل من توني مورتون وجيف برادلي الفرقة، وانضم إليهم عازف الجيتار جوني كابريس، وعازف الباس جون أوسبورن. هذه التشكيلة الجديدة سجلت معظم مواد الألبوم الأول.

ألبوم “L.O.V.E.” والنجاح التجاري

أصدرت العودة الثانية ألبومها الأول، بعنوان “L.O.V.E.”، في عام 1994. تميز الألبوم بصوت روك بديل قوي، مع تأثيرات من الجرانج. حققت الأغنية المنفردة الرئيسية من الألبوم، “Strange,” نجاحًا كبيرًا، حيث وصلت إلى قائمة أفضل 40 أغنية في الولايات المتحدة. ساهم هذا النجاح في زيادة شعبية الفرقة، وجعلهم يظهرون في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.

الصراع والتغييرات اللاحقة في التشكيلة

على الرغم من النجاح الأولي، عانت الفرقة من بعض الصراعات الداخلية وتغييرات إضافية في التشكيلة. غادر جون أوسبورن الفرقة في عام 1995، وحل محله في الباس آدم كاسيا. استمرت الفرقة في التسجيل والعزف لفترة قصيرة، ولكنها لم تتمكن من تكرار النجاح الذي حققته مع ألبومها الأول. ظهرت خلافات حول الاتجاه الموسيقي للفرقة، مما أدى إلى التوتر بين الأعضاء.

الألبومات اللاحقة والمسيرة المهنية المتأخرة

بعد “L.O.V.E.”، أصدرت العودة الثانية ألبومًا ثانيًا، بعنوان “Jerusalem Day”، في عام 1997. على الرغم من أن الألبوم أظهر تطورًا في صوت الفرقة، إلا أنه لم يحقق نفس المستوى من النجاح التجاري مثل الألبوم الأول. شهدت السنوات التالية المزيد من التغييرات في التشكيلة، وعزف الفرقة بشكل متقطع في الحفلات الحية. في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأت الفرقة في التلاشي، على الرغم من قيامهم ببعض العروض في السنوات اللاحقة.

أسلوب الفرقة وتأثيراتها الموسيقية

تميزت العودة الثانية بصوت روك بديل قوي، مع تأثيرات من الجرانج والروك الكلاسيكي. تأثرت الفرقة بفرق مثل نيرفانا وساوندغاردن وليد زيبلين. كان صوت ديفيد لاف مميزًا، وجمع بين القوة والعاطفة. تميزت كتابة الأغاني لديهم بالغموض والتركيز على العلاقات الشخصية.

أهمية الفرقة وتراثها

على الرغم من أن العودة الثانية لم تحظَ بالنجاح التجاري المستمر، إلا أنها تركت بصمة في مشهد الروك البديل في التسعينيات. ساعدت الفرقة في نشر موسيقى الروك في فترة كانت فيها الجرانج تهيمن على الساحة الموسيقية. يعتبر ألبومهم الأول “L.O.V.E.” بمثابة مثال كلاسيكي على موسيقى الروك البديل في منتصف التسعينيات.

تقييم الأغاني والكلمات

تميزت أغاني العودة الثانية بكلمات ذات معنى عميق وتعبّر عن المشاعر الإنسانية المختلفة. تناولت الأغاني مواضيع مثل الحب، والفقدان، واليأس، والأمل. تميزت الألحان بالقوة والعاطفة، مما جعلها مؤثرة للمستمعين. كانت أغنية “Strange” هي الأكثر شهرة، حيث عبرت عن مشاعر العزلة والوحدة. كانت الأغاني الأخرى مثل “My World” و”Forever” ذات شعبية كبيرة أيضًا.

التأثير الثقافي والتقدير

على الرغم من أن العودة الثانية لم تصل إلى الشهرة الواسعة لبعض الفرق الأخرى في عصرها، إلا أنها لا تزال تحظى بتقدير كبير من قبل محبي موسيقى الروك البديل. يُنظر إلى الفرقة على أنها مثال على الفرق التي قدمت موسيقى عالية الجودة في تلك الفترة. يتم تذكرهم بفضل صوتهم الفريد وأغانيهم المؤثرة. أثرت الفرقة على عدد من الفرق الموسيقية الأخرى التي ظهرت لاحقًا.

الأعضاء الرئيسيون في الفرقة

  • ديفيد لاف: المغني الرئيسي وعازف الجيتار.
  • أليكس غونزاليس: عازف الطبول (في البداية).
  • توني مورتون: عازف الجيتار (في البداية).
  • جيف برادلي: عازف الباس (في البداية).
  • جوني كابريس: عازف الجيتار (لاحقًا).
  • جون أوسبورن: عازف الباس (لاحقًا).
  • آدم كاسيا: عازف الباس (لاحقًا).

أهم الألبومات والأغاني

  • ألبوم “L.O.V.E.” (1994): الألبوم الأول والأكثر نجاحًا للفرقة.
  • أغنية “Strange”: الأغنية المنفردة الرئيسية من الألبوم “L.O.V.E.”، والتي حققت نجاحًا كبيرًا.
  • ألبوم “Jerusalem Day” (1997): الألبوم الثاني للفرقة.
  • أغنية “My World”: أغنية أخرى شائعة من الألبوم “L.O.V.E.”.

العودة الثانية اليوم

بعد فترة من التوقف والغياب، لم تعد العودة الثانية نشطة حاليًا كفرقة. يركز الأعضاء على مشاريعهم الفردية أو يعملون في مجالات أخرى. ومع ذلك، لا يزال إرثهم الموسيقي حيًا، ويستمر محبوهم في الاستماع إلى موسيقاهم وتذكرهم كواحدة من الفرق المميزة في عصر الروك البديل.

خاتمة

العودة الثانية كانت فرقة روك أمريكية تركت بصمة في مشهد الروك البديل في التسعينيات. على الرغم من أنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا مستمرًا، إلا أن موسيقاهم لا تزال تحظى بتقدير كبير. تميزت الفرقة بصوتها القوي وأغانيها المؤثرة. يعتبر ألبوم “L.O.V.E.” بمثابة عمل كلاسيكي في مجال الروك البديل، ولا يزال صوتهم يتردد في ذاكرة محبي موسيقى الروك حتى يومنا هذا.

المراجع

“`

مقالات مرتبطة