تاريخ
تم بناء يو إس إس واشبورن، وهي سفينة نقل هجومية من فئة هاسكول، في حوض بناء السفن في شركة برينسمان في غاسيل، تكساس. تم وضع عارضة السفينة في 15 ديسمبر 1944، وتم إطلاقها في 18 فبراير 1945، وتم تكليفها في 21 أبريل 1945، تحت قيادة القائد دبليو. إتش. بايك.
بعد الانتهاء من التركيبات النهائية، انضمت واشبورن إلى الأسطول في المحيط الهادئ. وصلت إلى بيرل هاربور في 16 يوليو 1945. وبعد أيام قليلة، أبحرت إلى أول مدينة يابانية محتلة، في 2 سبتمبر 1945، وصلت إلى خليج طوكيو، حيث شرعت في عملية احتلال اليابان.
خلال الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، شاركت واشبورن في مهام مختلفة في المحيط الهادئ، بما في ذلك دعم عمليات الاحتلال ونقل الجنود والإمدادات. قامت السفينة بزيارات إلى العديد من الموانئ في جميع أنحاء منطقة المحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان والصين والفلبين وكوريا.
الخدمة في الحرب الكورية
مع اندلاع الحرب الكورية في عام 1950، لعبت واشبورن دورًا حيويًا في دعم القوات الأمريكية والأمم المتحدة المشاركة في الصراع. قامت السفينة بتوفير الدعم اللوجستي، ونقل القوات والإمدادات، والمشاركة في عمليات الإنزال البرمائي. شهدت واشبورن قتالًا مكثفًا في العديد من المعارك الرئيسية، بما في ذلك إنزال إنشون في سبتمبر 1950، حيث قدمت دعمًا ناريًا وقامت بنقل القوات والمعدات.
طوال الحرب الكورية، أظهر طاقم واشبورن تفانيهم وشجاعتهم في مواجهة ظروف قاسية. لقد قدموا دعمًا لا يقدر بثمن للقوات المقاتلة في الخطوط الأمامية، مما ساهم في جهود الحرب.
بعد انتهاء الحرب الكورية في عام 1953، استمرت واشبورن في القيام بمهام في منطقة المحيط الهادئ. شاركت السفينة في التدريبات والتمارين العسكرية، وقامت بزيارات ودية إلى الموانئ، وحافظت على الاستعداد القتالي.
الخدمة في فترة ما بعد الحرب الكورية
في السنوات التي تلت الحرب الكورية، استمرت يو إس إس واشبورن في الخدمة في المحيط الهادئ، حيث قامت بمجموعة متنوعة من المهام. وشملت هذه المهام:
- دعم العمليات: توفير الدعم اللوجستي للقوات في الخارج، بما في ذلك الإمدادات والذخائر.
- المشاركة في التدريبات العسكرية: المشاركة في التدريبات والتمارين العسكرية مع دول أخرى في منطقة المحيط الهادئ.
- القيام بزيارات ودية: زيارة الموانئ في جميع أنحاء منطقة المحيط الهادئ لتعزيز العلاقات مع الحلفاء.
خلال هذه الفترة، قامت واشبورن بزيارات إلى العديد من البلدان، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وأستراليا. ساهمت السفينة في الاستقرار والسلام في منطقة المحيط الهادئ.
الحرب فيتنام
مع تصاعد التوتر في فيتنام في أوائل الستينيات، شاركت واشبورن في العمليات العسكرية في المنطقة. قدمت السفينة دعمًا لوجستيًا للقوات الأمريكية، ونقلت القوات والإمدادات إلى فيتنام. كما شاركت واشبورن في عمليات الإنزال البرمائي ودعمت القوات البرية بالنيران.
خلال حرب فيتنام، واجهت واشبورن تحديات كبيرة. تعرضت السفينة لهجمات من قبل القوات المعادية، وشهد طاقمها إصابات ووفيات. على الرغم من هذه التحديات، استمر طاقم واشبورن في أداء واجباتهم بشجاعة وتفان.
بعد انتهاء حرب فيتنام، استمرت واشبورن في الخدمة لفترة قصيرة. تم إيقاف تشغيل السفينة في عام 1970. تم بيع السفينة للخردة في عام 1980.
تصميم ومواصفات السفينة
تم تصميم يو إس إس واشبورن لتكون سفينة نقل هجومية قادرة على نقل القوات والمعدات والإمدادات. كانت السفينة مجهزة بمساحات تخزين كبيرة وقدرة رفع كبيرة. كان لديها أيضًا مهبط للطائرات العمودية لتسهيل عمليات الإنزال البرمائي.
كانت المواصفات الرئيسية لـ يو إس إس واشبورن كالتالي:
- الإزاحة: 13,900 طن
- الطول: 455 قدمًا
- العرض: 62 قدمًا
- السرعة: 17 عقدة
- الطاقم: 400 ضابط ورجل
- التسليح: مدافع 5 بوصات، مدافع 40 ملم، مدافع 20 ملم
- القدرة على حمل: 2,100 جندي، 100 مركبة، 1,000 طن من البضائع
تأثيرها وإرثها
تركت يو إس إس واشبورن بصمة مهمة في تاريخ البحرية الأمريكية. شاركت السفينة في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام، وقدمت الدعم اللوجستي والعملياتي للقوات الأمريكية في جميع أنحاء منطقة المحيط الهادئ. ساهمت واشبورن في الأمن والاستقرار في المنطقة، وساعدت في حماية المصالح الأمريكية.
بالإضافة إلى مهامها العسكرية، قامت واشبورن أيضًا بزيارات ودية إلى العديد من البلدان، مما ساهم في تعزيز العلاقات مع الحلفاء. تركت السفينة إرثًا من الشجاعة والتفاني والخدمة الوطنية.
خاتمة
كانت يو إس إس واشبورن (AKA-108) سفينة نقل هجومية متعددة الاستخدامات وشاركت في العديد من العمليات المهمة خلال خدمتها في البحرية الأمريكية. من خلال دورها في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام، قدمت الدعم اللوجستي والعملياتي الأساسي للقوات الأمريكية. ساهمت السفينة بشكل كبير في الأمن والاستقرار في منطقة المحيط الهادئ، وتركت إرثًا من الشجاعة والتفاني والخدمة الوطنية. على الرغم من تفكيكها في عام 1980، إلا أن ذكراها باقية كرمز لتضحيات البحارة الأمريكيين.
المراجع
- NavSource Online: Amphibious Photo Archive
- Wikipedia: USS Washburn (AKA-108)
- Dictionary of American Naval Fighting Ships
“`